قالت نيفين الشافعي، نائب رئيس الهيئة العامة للاستثمار في مصر، إن إجمالي قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مصر المتمثلة في مساهمات العرب والأجانب في رؤوس أموال الشركات الجديدة خلال العام الماضي بلغت نحو ٥.٧ مليارات دولار، وذلك مقابل ٦.٨ مليارات دولار قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مصر خلال عام ٢٠١٠.

وأشارت الشافعي إلى أن أغلب الاستثمارات الأجنبية كانت في قطاعي البناء والتشييد وفي القطاع الصناعي بشكل عام، وهي القطاعات التي بلغت قيمة الاستثمارات بها خلال هذا العام نحو ٢.٨ مليار دولار بما يمثل ٤٩% من إجمالي قيمة الاستثمارات التي شهدتها البلاد طوال العام.

ونوهت نيفين في كلمة ألقتها نيابة عن أسامة صالح، رئيس الهيئة العامة للاستثمار، خلال مؤتمر سيتي سكيب نيكست موف العقاري، إلى أن إجمالي قيمة الاستثمارات في القطاع العقاري بلغت ١.٥ مليار دولار خلال عام ٢٠١١، بما يمثل ٢٦% من إجمالي قيمة الاستثمارات.

مؤكدة أنه على الرغم من انخفاض معدلات النمو في مصر إلى ١.٨ في المائة خلال عام ٢٠١٠-٢٠١١، نتيجة للظروف الطارئة التي تمر بها البلاد بعد ثورة ٢٥ يناير، إلا أن مؤشرات الاستثمارات الأجنبية المباشرة تبشر بعودة ارتفاع معدلات النمو، أملا في تحقيق معدل النمو الذي تستهدفه الحكومة المصرية، والذي تأمل أن يصل إلى ٣.٢ في المائة خلال العام المالي الجاري ٢٠١١-٢٠١٢.

وقال وزير الإسكان المصري، محمد فتحي البرادعي، إن الحكومة المصرية تعتزم في الفترة المقبلة إعلان تسويات جديدة مع شركتين عربيتين بالقطاع العقاري.

وأضاف خلال المؤتمر أن الحكومة المصرية لن تتنازل عن حقها القانوني في التسويات التي تجريها مع المستثمرين، وخاصة أن التسويات ما هي إلا محاولات لتقريب وجهات النظر بين الطرفين.