خرج فريق سيدات المحرق للكرة الطائرة بمكاسب متعددة جراء مشاركته في الدورة العربية الأولى التي أقيمت في مدينة الشارقة الإماراتية خلال الفترة المنصرمة من شهر فبراير الجاري، كما جاء على لسان الكابتن جليل العرادي مدرب الفريق، الذي قال انه شخصيا استفاد من كيفية التعامل مع فريق تضم صفوفه عناصر محترفة، وهذه تجربة جديدة بالنسبة له أتاحتها له المشاركة، زيادة على ذلك كيفية إعداد فريق لمواجهة فريق آخر يضم محترفات على مستوى عال من الإمكانات، وتابع العرادي الحديث ضمن الإيجابيات التي خرجوا بها من المشاركة، مشيرا إلى أنّ لاعباته وخاصة الجديدات والصغيرات منهنّ على وجه التحديد أتيحت لهنّ الفرصة للاحتكاك بلاعبات محترفات من مدارس تدريبية مختلفة يملكن مستويات عالية، ومن المؤكّد أنّ هذا الاحتكاك سوف ينعكس عليهن بالإيجاب مستقبلا من خلال إكسابهنّ الثقة في أنفسهن زيادة على كيفية التعامل مع الضغوط التي دائما ما تفرض نفسها في مثل هذه التجمعات والمنافسات الرياضية.

ولفت مدرب سيدات طائرة المحرق الانتباه إلى أنّ الدورة كانت ناجحة فنيا لأكثر من سبب، يأتي في مقدمتها أنّ الفرق المشاركة خضعت مسبقا لتحضيرات جيدة ناهيك عن تدعيم صفوفها بلاعبات محترفات من مدارس تدريبية مختلفة على مستوى عال من المهارة والإمكانات البدنية والفنية، وبناء على ذلك يمكن القول انّ هذه الدورة هي أفضل فنيا قياسا بالدورات أو البطولات السابقة التي سجلنا حضورنا فيها، وتابع العرادي الحديث في ضمن السياق السابق، لافتا إلى أنّ لاعبات الفريق استفدن من تواجد المحترفتين التونسيتين فاطمة العقربي وسمية الكبير ضمن صفوف الفريق واللتين كان لهما دور كبير في المردود الذي قدمه الفريق ولولاهما ما تمكنا من تحقيق النتائج التي سجلناها لأننا في هذه الحالة لا يمكننا مقارعة بقية الفرق التي تسلحت هي الأخرى بلاعبات محترفات.

وقال العرادي إنّ أكثر اللاعبات استفادة هنّ بيان السيد وفرح جمعة نظرا لالتحاق إحداهما بالفريق مؤخرا إذ اكتسبتا ثقة في نفسيهما وعرفتا من خلال الملاحظة والمتابعة كيفية التحرك الصحيح في الملعب، مؤكدا أنّ الجانب الإداري في الدورة لم يكن في المستوى المأمول وربما يعود ذلك إلى أنّ الدورة هي الأولى من نوعها بحسب قوله، وقال العرادي انّ القصور الإداري انعكس على عدم انضباط بداية المباريات في الموعد المحدد لها، مؤكدا أنّ تقريره الذي رفعه للمسئولين في لجنة المنتخبات سيتضمن وجود تحضير كاف أو معسكر مستقبلا قبل موعد الانخراط في أي بطولة إذ من ضمن السلبيات التي انعكست علينا في الدورة أنّ تحضيرنا لم يكن بالشكل الذي يرضي طموحنا كجهاز فني، وانعكس ذلك على مردود الفريق في المباريات.