الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٨٩ - الخميس ٢٣ فبراير ٢٠١٢ م، الموافق ١ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

تألق الطيب وبسالة لطف الله تقودان الأولمبي للنقاط الثلاث:
منتخبنا يسقط سوريا بالقاضية ويواصل مشوار التحدي في التصفيات





أسقط منتخبنا الأولمبي بالضربة القاضية وبتألق نجمه محمد الطيب وبسالة الحارس إبراهيم لطف الله منافسه المنتخب السوري الشقيق بنتيجة ٢\١ في المباراة التي جمعت المنتخبين ضمن الجولة الخامسة من مباريات المجموعة الثالثة في تصفيات آسيا المؤهلة لأولمبياد لندن ٢٠١٢ على استاد البحرين الوطني ليرفع رصيده إلى ٩ نقاط متساويا مع السوريين الذين تجمد رصيدهم على النقاط التسع السابقة.

انتهى الشوط الأول بهدف نظيف سجله محمد الطيب في الدقيقة (١١و٨٩) بينما سجل لمنتخب سوريا أحمد الدوني (٨٦).

جاءت المباراة في بدايتها إيجابية من ناحية منتخبنا الوطني الذي حاول منذ الدقائق الأولى الوصول إلى مرمى الحارس إبراهيم عالمة عبر الكرات الطويلة التي كانت توجه نحو المهاجمين سامي الحسيني ومحمد الطيب في حين بدا الارتباك واضحا على لاعبي المنتخب السوري الذين دخلوا اللقاء ربما بخوف من نتيجة المنتخب الياباني العريضة على حساب ماليزيا برباعية نظيفة واستعادة الصدارة في المجموعة، وقد لوحظ أن اللاعبين مشتتون من الناحية الذهنية حتى أن أولى الفرص لاحت لمنتخبنا عن طريق محمد الطيب في الدقيقة ٨ بعد استلامه الكرة داخل منطقة الجزاء والمرور من لاعبين اثنين لكنه فشل في إنهائها من فوق الحارس عالمة الذي مسكها بكل سهولة.

بعد الفرصة لم يتح منتخبنا مجالا للشك باهتزاز المنتخب السوري الذي فشل في فرض الرقابة على المهاجم الطيب بعد استلامه كرة مثالية من محمد عبد العزيز داخل منطقة الجزاء فشل قلبا الدفاع في تشتيتها أو محاولة إبعادها لينقض عليها برأسه محرزا هدف التقدم لمنتخبنا في الدقيقة ١١.

بعد الهدف وجدنا انتفاضة باهتة من لاعبي المنتخب السوري الذين اعتمدوا على تناقل الكرة عبر الأطراف وخاصة الطرف الأيسر الذي نشط بصعود الظهير محمد فارس وكذلك مساندة المهاجم عمر السوما الذي تحرك كثيرا عن منطقة الجزاء دون تشكيل الخطورة المتوقعة على الحارس إبراهيم لطف الله نظرا لوعيه وتركيزه العالي في الشوط الأول.

منتخبنا الوطني اجتهد في الوصول إلى مرمى السوريين وكان واضحا الاعتماد على الكرات الطويلة ونقلها للمهاجمين الطيب والحسيني وكاد الأخير أن يحرز الهدف الثاني في الدقيقة ٢٠ بعد استلامه للكرة داخل منطقة الجزاء لكنه لم يسيطر عليها وخرج الحارس عالمة ومسكها رغم اشتراك الحسيني معه.

وحاول الحسيني من فرصة أخرى التسديد من خارج منطقة الجزاء لكنه لم يحسن التصويب وذهبت الكرة سهلة في يد الحارس عالمة، ومع ذلك لم نجد أسلوبا متميزا من قبل لاعبي سوريا الذين وضح عليهم الارتباك وعدم الانضباط خاصة بصعود الظهيرين في آن واحد في بعض الهجمات.

الأمر السلبي الذي كان باديا على لاعبي منتخبنا الوطني الأولمبي هو البطء في الانتقال من الدفاع إلى الهجوم وتنفيذ الهجمات المرتدة السريعة في ظل وجود لاعبين لا يجيدون سوى التمرير القصير أمثال عبد الوهاب المالود وسيد ضياء سعيد، ومع ذلك فشل خط منتصف سوريا في فرض الأسلوب والإيقاع الملائم للحد من خطورة لاعبينا الذين أنهوا الشوط الأول بهدف نظيف.

وشهدت الدقيقة ٣٨ حادثة غريبة من نوعها بعد نزول واحد من الجماهير السورية إلى أرضية الملعب لكن رجال الأمن تعاملوا معه وفقا للضوابط وأسرعوا بإخراجه بعيدا عن المستطيل الأخضر.

الشوط الثاني شهد ضغطا سوريا رهيبا وبالخصوص من جهة الأطراف مع تراجع لاعبي منتخبنا الوطني بشكل غريب إلى الوراء حتى أن سوريا حصلت على ٥ ركنيات تقريبا في معدل زمني قصير، وتعددت الهجمات سواء بالاختراق من العمق أو عن طريق الكرات العرضية وكانت تحركات عمر السوما ومحمد فارس إضافة إلى نصوح نكدلي إيجابية وفاعلة لكنها لم تثمر عن الفائدة المرجوة بتحقيق هدف التعادل.

وأشرك المدرب السوري هيثم جطل محمد الرفاعي بدلا من سليمان بغية تنشيط أداء لاعبي خط الوسط وبالفعل مرر الرفاعي كرة بينية للمتقدم محمد فارس لكنه فشل في تنفيذها وتصدى لها الحارس لطف الله ببسالة عالية في الدقيقة ٦٨.

في الدقيقة ٧٣ زج تايلور باللاعب عيسى موسى بغية تحريك الجمود في خط الوسط وأخرج عبد الوهاب المالود الذي تعرض لإصابة طفيفة وذلك لصناعة أكبر قدر ممكن من الفرص التي غابت عن لاعبينا في الشوط الثاني وحتى آخر ربع ساعة منه.

تغييرات جطل بإشراك البديل أحمد الدوني بدلا عن ياسر شاهين أثمرت عن تغيير مجرى المباراة فقد لعبت سوريا بثلاثة مدافعين في الخلف وتمكن البديل الدوني من تسجيل هدف التعادل بعد تلقيه الكرة من رقابة في منطقة الجزاء واضعا إياها في شباك مرمى الحارس لطف الله المتألق (٨٦).

انتفض منتخبنا الأولمبي بعد دقيقتين فقط وتمكن إثر مجهود فردي رائع من قطع الكرة من مدافع المنتخب السوري وانفراد بالحارس إبراهيم عالمة محرزا الهدف الثاني له شخصيا والثاني لمنتخبنا في الدقيقة ٨٩.

بعد هدفنا تقدم السوريين للأمام بغية إدراك التعادل لكن من دون جدوى فقد كانت صفارة الحكم الهلالي أسرع بإهداء منتخبنا النقاط الثلاث والمركز الثاني بالتساوي مع سوريا.

تشكيلة المنتخبين

بدأ بيتر تايلور مدرب منتخبنا الوطني بتشكيلته المعتادة والمكونة في الحراسة من إبراهيم لطف الله وفي الدفاع من محمد البناي ووليد الحيام وعبد الله الهزاع ومحمد دعيج في حين سيلعب في المنتصف بوجود محمد عبد العزيز (علي خليل) وحسين الفرحاني وسيد ضياء سعيد وعبد الوهاب المالود (عيسى موسى) وفي خط المقدمة سامي الحسيني (عبد الله يوسف)ومحمد الطيب.

في حين بدأ هيثم جطل مدرب المنتخب السوري بتشكيلته المثالية والمكونة من:إبراهيم عالمة ومحمد زبيدي وعبد الناصر حسن وياسر شاهين (أحمد الدوني) ومحمود مواس ومحمد فارس وزكريا العمري وسليمان سليمان (محمد الرفاعي) وثامر كروما ونصوح نكدلي وعمر السوما.

طاقم الحكام

أدار اللقاء طاقم تحكيم مكون من حكم الساحة الدولي العماني عبد الله الهلالي وساعده على الخطوط الدوليان حمد المياحي وخالد الهيناي والحكم الرابع الدولي إبراهيم الحوسني وقد وفق الطاقم في أغلب قراراته ولم يجد صعوبة في التعامل مع أحداث اللقاء.

المؤتمر الصحفي للمدربين

وفي المؤتمر الصحفي للمدربين أشاد مدرب منتخبنا بيتر تايلور بأداء لاعبي الأولمبي البحريني بعد التألق حتى الرمق الأخير وتسجيل هدف الفوز في الوقت القاتل رغم أن سوريا سجلت التعادل في وقت متأخر.

وقال تايلور:حققنا الأهم من هذه المباراة وهو النقاط الكاملة ووصلنا إلى النقطة التاسعة بالتساوي مع سوريا وهذا الأمر جيد بالنسبة إلينا قبل ملاقاة المنتخب الياباني في طوكيو وهي فرصة نتحسن من خلالها للأفضل ونتطلع للنتائج الإيجابية في المواجهات القادمة.

وأعرب تايلور عن أمله في مواصلة مشوار التحدي في تصفيات أولمبياد لندن ٢٠١٢ مؤكدا أن هناك بعض الأخطاء التي حصلت وسوف يتم معالجتها في المرحلة القادمة وقبل لقاء اليابان في ١٤ مارس.

ومن جهته هنأ المدرب هيثم جطل منتخبنا الوطني على الفوز بهذه المباراة وقال:لعبنا بشكل جيد في الشوط الثاني وضغطنا على مرمى المنتخب البحريني كثيرا وبالفعل أثمر ذلك عن تحقيق هدف التعديل في وقت متأخر ، لكن حصل هناك ارتباك في الخط الخلفي بعد تسجيلنا للهدف الأول ولم نحسن التصرف في الدقائق الأخيرة وهو ما جعل منتخب البحرين يستفيد من الهفوة الدفاعية ويحرز هدف الفوز.

وأكد جطل أن الأمل موجود في المنافسة وأنه سيدخل للقاء ماليزيا من أجل النقاط الكاملة موضحا أن لقاء اليابان ضد منتخبنا سيكون له تأثير مباشر على النتيجة النهائية وبطاقة الصعود المباشرة إلى أولمبياد لندن ٢٠١٢.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة