بوز أند كومباني:
اتفاقات الدمج والاستحواذ القائمة على قدرات الشركات هي الأفضل
 تاريخ النشر : الجمعة ٢٤ فبراير ٢٠١٢
بحسب دراسة جديدة للشركة العالمية للاستشارات الإدارية بوز أند كومباني، تعد عمليات الدمج والاستحواذ المُصمّمة بشكل يتيح تعزيز قدرات الشركات أو تحقيق الاستفادة القصوى منها أفضل من الصفقات غير القائمة على القدرات.
«تؤكد هذه الدراسة واقعاً مهماً عن عمليات الدمج والاستحواذ، ويجب على كل من يهتم بالنمو عن طريق أساليب الدمج والاستحواذ أن يلم به، بحيث يمكن لتصميم الاتفاقات مع التركيز على القدرات أن ينتج صفقات تفوق بأهميتها أية اتفاقات أخرى وتتفادى «أفخاخ التقارب». ويكتسب هذا الواقع أهمية كبيرة اليوم، أكثر من أي وقت مضى، في زمن تمثل فيه الاستراتيجيات التقليدية مثل توحيد المصروفات التشغيلية العامة الحد الأدنى من شروط التنافس الأساسية. فعلى الشركات التعمق أكثر لتحقيق صفقات ناجحة، واستخدام أداة تتلاءم مع هذه القدرات» بحسب أحمد يوسف، الشريك في بوز أند كومباني.
وخلُصت الدراسة إلى أنّ الصفقات المُصمّمة لتحسين القدرات الأساسية أو تحقيق الاستفادة القصوى منها قد أنتجت ١٢ نقطة مئوية إضافية على مستوى العائدات السنوية لأصحاب الأسهم مقارنة بالصفقات غير المبنية على القدرات.
وركزت الدراسة على ٣٢٠ صفقة أجريت بين العامين ٢٠٠١ و٢٠٠٩ في ثمانية قطاعات صناعية، مُحتسبةً عائدات أصحاب الأسهم على أساس بيانات الأداء خلال العامَين الأولَين ما بعد إتمام الصفقات، وذلك وصولا إلى سنة ٢٠١١، وعلى سبيل المثال صفقات استحواذ Google على DoubleClick، مما أدّى إلى تعزيز قدراتGoogle من خلال تأمين نفاذ لها إلى منصة إعلانية رائدة، واستحواذ Novartis على Alcon الذي وظف قدرات Novartis في مجال الابتكار القائم على العلوم بهدف تطوير مجال طب العين وتقنية العدسات اللاصقة الخاصة بـ Alcon.
ويقول تشيزاري مايناردي، المدير التشغيلي والرئيس التنفيذي المنتخب لشركة بوز أند كومباني: «طرأت لنا فكرة تنفيذ هذه الدراسة نتيجة الجهود التي نبذلها لمساعدة عملائنا على تحليل عمليات الاستحواذ المُحتملة وتعاوننا معهم من أجل تحقيق القيمة خلال عملية التكامل التالية للصفقة. وهناك واقع واحد لا ننفك نستنتجه: عندما تنجح الصفقات بشكل استثنائي، يكون المُستحوذون قد اعتمدوا بشكل أساسي على تحليل قدرات الشركات المستهدفة، مستكشفين نقاط القوة فيها وساعين لاحقاً إلى إيجاد خصائص تتلاءم مع هذه الميزات. وقد رأينا أنه من المنطقي أن تأتي بيانات أداء السوق لتؤكد ما رأيناه على الأرض، وهذا ما حصل بالفعل».
تضمنت إحدى هذه العمليات شركتي سابيك وجي إي بلاستيك، ويقول رامي صفير المدير الأول بشركة بوز أند كومباني: «أعطت هذه الصفقة دفعة قوية لاستراتيجية سابيك الساعية إلى زيادة حصتها من الكيماويات المتخصصة ضمن مجموعة منتجاتها، وأتاحت لسابيك الاستفادة من قدرات شركة عالمية رائدة في البلاستيكات الهندسية، وعلى وجه الخصوص فقد استغلت سابيك خبرة جي إي في البلاستيكات لدعم قدرات متعددة منها بيع وتسويق الكيماويات المتخصصة، وسجلها الابتكاري، ومعرفتها التقنية، كما أتاحت الصفقة لسابيك الوصول إلى عملاء جدد وأسواق جديدة لمنتجاتها السابقة».
ورغم أن بعض القطاعات قد حققت نتائج أفضل من غيرها، فإنها سجلت جميعها أداء مميزاً على مستوى الصفقات القائمة على القدرات. وقد كانت القطاعات الثمانية التي شملها هذا المسح «المواد الكيميائية، السلع الاستهلاكية الأساسية، مرافق الكهرباء، الرعاية الصحية، الصناعة، تكنولوجيا المعلومات، الإعلام والبيع بالتجزئة».
وأثبتت الدراسة أن «صفقات الاستفادة من القدرات» قد أحدثت تحسّناً أكبر على مستوى إجمالي العائدات السنوية لأصحاب الأسهم (+٣,٩ نقاط مئوية مقارنة بمؤشرات السوق) مقارنة بـ «صفقات تحسين القدرات» (+٠,٤ نقطة مئوية). وقد حقق هذان النوعان من الصفقات نتائج أفضل من «صفقات القدرات المحدودة» (-٩,١ نقاط مئوية). إنّ «صفقات الاستفادة من القدرات» هي تلك التي يطبّق في إطارها المُستحوذ نظام قدراته الحالي على المنتجات والخدمات الواردة، فيما تتميز صفقات «تحسين القدرات» باستحواذ المشتري على قدرات جديدة لملء الثغرات أو الاستجابة إلى التغييرات في السوق. أمّا «صفقات القدرات المحدودة» فلا تطبّق قدرات المشتري الأساسية ولا تحسّنها بأي طريقة، وغالباً ما تأتي بمنتجات وخدمات تتطلب قدرات لا يملكها المشتري.
وأضاف أحمد يوسف: «تتلاءم نتائج هذه الدراسة بشكل تام مع قناعتنا بأن نظام القدرات هو العامل الحافز للربحية وإيجاد القيمة والميزة التنافسية للشركات؛ فالشركة التي تربط ميزاتها بطريقة إنتاجها للقيمة وبالمنتجات التي تبيعها سوف تتميّز من دون شك بقدرة تنافسية عالية. وستستثمر شركة كهذه في بعض القدرات الأساسية وتحدّ من نفقاتها في مجالات أخرى، ويكون لها رؤية واضحة لتحديد أولوية الاستثمارات».
.
مقالات أخرى...
- البنوك السورية في صراع بقاء بعد اتساع الأزمة
- «دبي لصناعات الطيران» تعلن تغييرات مؤسسية
- أزمة ديون اليونان تدفع البنوك الأوروبية إلى نزيف حاد
- السعودية تطرح مشروع الجسر البري على شركات عالمية
- إنتاج «النفط الكويتية» مستقر عند ٣.٢ ملايين برميل يوميا
- بنك برقان الكويتي ينفي تملكه حصة مؤثرة في بنك تركي
- البورصة المصرية تتجه إلى إلغاء الإجراءات الاحترازية
- المؤشر السعودي سيواصل الصعود ولكن بوتيرة أبطأ
- توقعات بمواصلة بورصة مصر الصعود الاسبوع المقبل
- المؤشر العام للبورصة الكويتية يقفل مرتفعا هذا الأسبوع
- تعاملات نشطة تسفر عن تداول ١٥ مليون سهم هذا الأسبوع
- هيئة أسواق المال تلغي إدراج شركات في بورصة الكويت
- اليورو يرتفع بدعم بيانات ألمانية لكن المخاوف قائمة
- مركز دبي المالي سيسمح باستخدام اليوان في التعاملات
- أسعار المنازل في بريطانيا تواصل الهبوط
- «ار.بي.اس» يتكبد خسائر بنحو ملياري جنيه استرليني في الربع الرابع
- مجموعة البركة المصرفية تحقق أرباحا صافية بقيمة ٢١٢ مليون دولار
- من الضروري تسهيل إجراءات منح التأشيرات للأجانب مع ضمان عدم استغلالها فيما يضر بالأمن الوطني