القاهرة - رويترز: توقع محللون استمرار ماراثون صعود سوق الاسهم في مصر خلال معاملات الاسبوع المقبل لتعزز مكاسبها القوية منذ بداية العام وسط استقرار الاوضاع السياسية وقرب فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة واتمام صفقة موبينيل.

وقال نادر ابراهيم عضو مجلس ادارة شركة أرشر للاستشارات «المتعاملون مؤهلين نفسيا لمواصلة الصعود الاسبوع المقبل بعد الانخفاض الكبير وخسائر العام الماضي. ولكن أنا شخصيا لدي قلق من الصعود الكبير خلال الفترة القصيرة الماضية في ظل وضع اقتصادي سيئ».

وكانت البورصة المصرية قد تكبدت خسائر حادة خلال عام ٢٠١١ اذ هوى مؤشرها الرئيسي نحو ٥٠% خلال العام وفقدت أسهمه حوالي ١٩٤ مليار جنيه من قيمتها السوقية وسط الاضطرابات السياسية والاقتصادية التي صاحبت الثورة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك.

وتمكن المؤشر الرئيسي من تعويض نحو ٩٨% من تلك الخسائر بارتفاعه أكثر من ٤٨% منذ بداية ٢٠١٢ وحتى نهاية شهر فبراير.

وكانت الشكوى من الظروف الاقتصادية أحد العوامل التي فجرت الثورة المصرية ولا تزال البلاد تشهد بشكل يومي اضرابات لعاملين يطالبون بزيادة الاجور وتحسين تعاقداتهم بعد مرور عام.

وتوقع كريم عبدالعزيز الرئيس التنفيذي لشركة الاهلي لادارة صناديق الاستثمار استمرار موجة ارتفاع السوق الاسبوع المقبل.

وقال «معظم الاسهم متماسكة أعلى مستويات دعم قوية. قيم التداولات المرتفعة ستساعد كثيرا في مواصلة الصعود».

وزادت القيمة السوقية للاسهم المصرية بنحو ١٤.١ مليار جنيه (٢.٣٤ مليار دولار) خلال الاسبوع لتصل المكاسب الرأسمالية منذ بداية العام إلى نحو ٩٤.٥١ مليار جنيه.

وعلى مستوى التحليل الفني قال ايهاب سعيد رئيس قسم التحليل الفني بشركة أصول للوساطة في الاوراق المالية «المؤشر الرئيسي للسوق سيستهدف مستوى ٥٦٠٠ نقطة خلال النصف الاول من معاملات الاسبوع المقبل بينما سيشهد النصف الثاني عمليات جني أرباح على الاسهم لتحقيق المكاسب».

وصعد المؤشر الرئيسي بنحو ٤.٤٤% خلال تعاملات الاسبوع الجاري ليزيد مكاسبه منذ بداية العام إلى نحو ٤٨.٣%.