الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٩٨ - السبت ٣ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ١٠ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

المال و الاقتصاد


البنك الدولي يتوقع تدفق الاستثمارات الأجنبية على إفريقيا





نيروبي ـ رويترز: قال مسؤول كبير في البنك الدولي أمس ان التوقعات تشير إلى زيادة تدفق رؤوس الاموال على إفريقيا في ٢٠١٢ فيما يسعى المستثمرون للحصول على عائدات مرتفعة خارج أوروبا ويتطلعون إلى القارة بحثا عن فرص أفضل في مشروعات البنية التحتية.

ويتوقع البنك ومقره واشنطن أن يبلغ النمو الاقتصادي في أفقر قارات العالم ٥.٣ بالمائة هذا العام و٥.٦ في ٢٠١٣ بالرغم من تزايد المخاوف حيال أزمة ديون منطقة اليورو السوق الرئيسية للصادرات الافريقية.

وقال مارسيلو جيجالي مدير شعبة تخفيض أعداد الفقراء وادارة الاقتصاد بمنطقة أفريقيا بالبنك الدولي أن رفع قيمة عملات القارة امام الدولار يعد مؤشرا على زيادة الاستثمارات الاجنبية المباشرة.

وأضاف في مقابلة مع رويترز «تم رفع قيمة معظم العملات في إفريقيا هذا العام وهو ما يعني أن المستثمرين يتوقعون أن يكون أداء بعض هذه العملات جيدا للغاية.

هناك طفرة في البناء في المناطق الحضرية وخاصة بسبب أموال المغتربين. تتزايد بوضوح العروض الراغبة في مشروعات البنية التحتية في أفريقيا وهي الاستثمارات الطويلة الاجل.

على سبيل المثال قالت حكومة تنزانيا انها تعتزم تشييد محطة لتوليد الكهرباء تعمل بالغاز بطاقة ٣٠٠ ميجا وات بكُلفة تبلغ ٦٨٤ مليون دولار في جنوب البلاد في السنة المالية ٢٠١١-٢٠١٢ التي تنتهي في ٣٠ يونيو ٢٠١٢ لسد النقص في الطاقة بعد أن حصلت على قرض من الصين.

وتقول تنزانيا ان المشروع سيشمل أيضا تشييد خط لنقل الكهرباء طوله ١١٠٠ كيلومتر من متوارا في جنوب البلاد إلى منطقة سينجيدا في الوسط.

وتعرضت العملات في الاقتصادات الافريقية المبتدئة لضغوط في ٢٠١١ في الاساس بسبب العجز في ميزان المدفوعات مع ارتفاع أسعار النفط في الاسواق العالمية ما دفع أسعار المستهلكين للزيادة بينما فشلت البنوك المركزية في كبح التضخم.

وتوقعت ارنست اند يونج أن تبلغ الاستثمارات الاجنبية المباشرة في إفريقيا ١٥٠ مليار دولار بحلول ٢٠١٥ ارتفاعا من ٨٤ مليارا في ٢٠١٠ جراء النمو القوي للمشروعات الجديدة.

وتوقع جيجالي أن يتضافر اكتشاف موارد طبيعية جديدة مثل النفط والمعادن النفيسة مع ارتفاع أسعار السلع الاولية في الاسواق العالمية في وضع نهاية لاعتماد صادرات القارة على أسواق أوروبا.

وتابع قائلا: في السابق لو سعل العالم الغني كان يحدث التهاب رئوي هنا، لكن ليس بعد الان... هناك مرونة وطاقة فائضة».

وتحدث عن نقص التكامل والقيود على التجارة بين البلدان الافريقية باعتبارها معوقات للنمو في المنطقة التي يمكن أن تستفيد من التدفق الحر لرأس المال والموارد البشرية عبر الحدود.

ولاتزال التجارة بين الدول الافريقية محدودة بالرغم من أن الدول تزيد منفردة حجم تجارتها مع العالم الخارجي فيما ترسل بعض البلدان الافريقية ما يصل إلى ٨٠ بالمائة من صادراتها إلى دول غير أفريقية.

وقال جيجالي «اذا ما أزلت هذه الحواجز ستقتنص مليار دولار في التجارة وملايين الوظائف».



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة