الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٠٠ - الاثنين ٥ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ١٢ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

معنى الكلام


ضعف





قام احد الباحثين بعمل استطلاع على ١٢٤ شخصا من الجنسين جلّهم من أهل السنة عبر إحدى وسائل التواصل الاجتماعي سأل فيها عن أسباب ضعف السنّة في البحرين وتشتتهم فكانت الإجابة بنسبة ٧٠% ان السنة هم المسئولون عن ضعف وضعهم وتشتتهم بإهمالهم وتفرقهم.

أعتقد ان الاجابة غير دقيقة، ولنأخذ امثلة عدة على ذلك أولها المجال التجاري مثلا، ان السنّة كانوا يحاولون الدخول لكن تواجههم المشكلات من قبل موظفين في وزارات معنية بالقطاع التجاري تحولت إلى كنتونات طائفية تسهل الأمور لأهل الطائفة نفسها، وتصعّبها على الطائفة الأخرى حتى صار جل أصحاب المتاجر من الطائفة التي تقول انها مظلومة.

لنأخذ الشركات الكبرى التي وضّحت اوضاع بعضها لجان التحقيق في البرلمان خلال الأزمة، والتي كانت نسبة العمل فيها ٦٠ إلى ٧ من أهل السنة، والتي أوضحت ان جل العناصر والكفاءات من أهل السنة يتم أخذ صلاحياتها ووضعها في وظائف ديكور لا تحلّ فيها ولا تربط، والاستيلاء على الدورات الدراسية والمنح والامتيازات التي تقدمها الشركات إلى الفئات من الطائفة المظلومة، وهكذا شيئا فشيئا تراجع الدور وشعر الأفراد بالعجز وانهم كلما سألوا او اعترضوا قيل لا تسألوا سؤالا فيه طائفية، وبقوا كذلك حتى بلغ السيل الزبى وعرفوا أنهم إن لم يتحركوا فسوف ينتهون وهكذا بدأت حركتهم في الفاتح التي نأمل ان تتواصل لا لتطلب الطائفية وإنما لتطلب العدالة.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة