البحرين تطلق فعاليات المؤتمر والمعرض العاشر للعلوم الجيولوجية
«بابكو» تدرس خصخصة محطات التزود بالمحروقات قبل نهاية العام
 تاريخ النشر : الثلاثاء ٦ مارس ٢٠١٢
كتبت: زهرة الحمدان
تدرس شركة نفط البحرين (بابكو) حاليا، خصخصة محطات التزود بالمحروقات (البنزين)، ويتوقع أن تنتهي الدراسة التي تسعى لتقديم خدمات أفضل للمستهلكين من خلال الخصخصة، قبل نهاية الربع الثالث من العام الجاري.
أكد ذلك مدير عام التسويق بشركة (بابكو) خالد الصباغ، خلال فعاليات (جيو ٢٠١٢) الذي افتتحه وزير الطاقة الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا صباح أمس، وقال إن «الشركة تدرس عدداً من الأفكار بخصوص مشروع الخصخصة، حيث انهم اطلعوا على عدد من التجارب في الدول الغربية»، لافتا إلى أن بابكو «ستطرح بطاقات تعبئة البنزين بدلاً من إصدار دفاتر التعبئة بأسعار مختلفة في إبريل المقبل للاستفادة منها من قبل كل المواطنين والشركات».
وأضاف أن «القسم المتخصص في الشركة يبحث حالياً طريقة تعميمها على المواطنين، وآلية استخدامها والأجهزة التقنية المطلوبة، إضافة إلى بحث عمليات إعادة شحن البطاقة».
يأتي ذلك بعد أن أوقفت (بابكو) إصدار دفاتر البترول بقيمة دينار واحد، وأبقت على إصدار دفاتر البترول بقيمة دينارين و٣ دنانير في الفترة الماضية، بحسب ما أكده مدير عام التسويق بالشركة، وفقاً لرصد قامت به (بابكو) أظهر أن أكثر المبيعات تتركز على دفاتر البترول بقيمة دينارين و٣ دنانير.
وأوضح الصباغ أن «بطاقة التعبئة الإلكترونية توفر الكثير من المصروفات، وخصوصا أنها ستصدر مرة واحدة، وتعاد تعبئتها عندما تنتهي صلاحيتها، أما دفاتر التعبئة فيتم إصدارها كل مرة باعتبار أن الكوبون ينتهي عند تسليمه لمحطة البنزين خلال التعبئة. وبين أن الشركة ستفتتح محطة الروضة للتزود بالبنزين قريباً والواقعة بمدينة حمد».
وقال وزير الطاقة إن المؤتمر الذي يشارك فيه هذا العام، أكثر من ١٥٠ شركة نفطية من ٢٧ دولة على مستوى الإقليم والعالم، جاء ليواكب الحالة الراهنة للطلب العالمي على مصادر الطاقة العالمية والمواد الخام ومستقبل صناعة النفط وامدادات النفط والاحتياطيات والاستثمارات النفطية.
ويقدر الخبراء المتخصصون في هذه الصناعة أن الاستثمارات خلال الفترة من ٢٠١١ حتى ٢٠١٢ سوف تكون حوالي ٥٣٠ مليار دولار في منطقة الشرق الأوسط وحدها.
وأوضح وزير الطاقة أن عام ٢٠١١ قد تميز بتحقيق العديد من الإنجازات على نطاق قطاع النفط والغاز في مملكة البحرين، حيث حقق حقل البحرين ارتفاعا مميزا في الإنتاج، وكذلك حققت مصفاة التكرير معدلا مرتفعا في التكرير وهو الأعلى في تاريخه، كما شهد القطاع تدشين مشروعين نفطيين هما (تدشين السفينة رؤية البحرين) و(تدشين مشروع زيوت الأساس للتشحيم)، كما تم طرح مشاريع نفطية أخرى للاستثمارات المشتركة فضلاً عن مشروع الغاز العميق الذي سوف يسهم في زيادة إنتاج الغاز بمملكة البحرين والذي هو أحد المبادرات التي طرحتها الهيئة الوطنية للنفط والغاز والتي بلغ عددها ١٢ مبادرة كلها تصب في توفير الغاز للاستخدام المحلي.
وأضاف أن حقل البحرين سوف يستفيد من التقنيات الحديثة التي تطرحها شركة شلومبرجر في عملية التطوير والتي سوف تطرح في المعرض للمرة الأولى على مستوى العالم.
وأكد أن النفط والغاز الطبيعي الموجود في المكامن غير التقليدية مثل الزيت الثقيل والصخور الزيتية ومكامن الغاز الضيقة والصخور الغازية، أكبر بكثير مما تم إنتاجه حتى الآن من المكامن التقليدية بصفة أساسية. وسوف يكون مفتاح الانطلاق نحو المستقبل هو الوصول إلى فهم أفضل لآليات التكوينات الجيولوجية والصخور، واستحداث تكنولوجيا جديدة تتيح لهذه الصناعة إنتاج النفط والغاز من هذه الموارد ذات القدرات المرتفعة.
وقال وزير الطاقة في سياق تصريحه ان مؤتمر هذا العام شارك فيه ٢٠٠٠ مشارك مقارنة مع ١٤٠٠ مشارك شاركوا في جيو ٢٠١٠ من بينهم الكثير من الخبراء والمختصين وأصحاب العلاقة الذين سيطرحون عدة مواضيع على جانب كبير من الأهمية من خلال أوراق العمل والبحوث التي سيقدمونها والتي سوف ينتج عنها توصيات طيبة تسهم في الارتقاء بالجوانب المتعلقة بقطاع النفط والغاز والقضايا المتصلة بمجالات التطوير والتحديث في عمليات الاستكشاف والتنقيب في هذا القطاع الحيوي الذي هو العامل الرئيس والمورد الاساس لعملية التنمية المستدامة والاقتصاد في دول مجلس التعاون الخليجي بصفة خاصة ودول العالم الأخرى المنتجة والمستوردة للنفط بصفة عامة. ومن المتوقع أن يصل عدد المشاركين والعارضين وزوار المعرض إلى أكثر من ٧٠٠٠ شخص مما يسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية خلال فترة الانعقاد، ويزيد من اشغال الفنادق في مملكة البحرين الأمر الذي يعزز مكانة المملكة ويبرز أهمية موقعها الاستراتيجي في تنظيم الفعاليات النفطية العالمية الكبيرة.
من جانب آخر، قال تركي محمد عبيد الغامدي من شركة ارامكو السعودية، ان المعرض يعد فرصة كبيرة لشركات انتاج واستخراج الغاز بالإضافة إلى كونه نقطة تركيز لتلك الشركات العالمية والوطنية للالتقاء وتبادل الآراء فيما يخص التطبيق والاكتشاف والحفر والإنتاج على حد سواء.
وأضاف أن المعرض يعد أيضا فرصة ذهبية لتقديم وعرض براءات الاختراع من جانب ارامكو والتي حصلت عليها في مجال التنقيب والاستخراج والتي تعرضها ارامكو بوصفها اكبر مقدم للمكامن والاستخراج في العالم، كما تستعرض ارامكو ما يقارب ٢٠ ورقة عمل في المؤتمر المصاحب ويقدم البحوث في مجال الخبرات العامة والخاصة اساتذة وخبراء من ارامكو بالإضافة إلى الدروس المختصرة والكورسات القصيرة التي تقدم في جناح المعرض يوميا.
وقال المهندس الجيوفيزيائي بشركة جيوفيزيكل السعودية عبد الوهاب الاحمري إن المعرض يعد معرضا شاملا بكل المقاييس وجامعا لكل خدمات البترول والاستكشاف والتنقيب وعرض المنتجات الحديثة في جميع المجالات. وقال إن مشاركتهم بدأت منذ عام ١٩٩٨ وهي مستمرة في هذا المعرض الذي أصبح من أفضل ثلاثة معارض ومؤتمرات عالمية في النفط والغاز والاستكشاف لكونه يطرح التكنولوجيا الحديثة في مجال التنقيب والتي باتت تعني المستقبل الواعد لعدد من الدول الخليجية في استخراج الغاز من الطبقات الصخرية، وهو الأمر الذي كان عسيرا في السابق وبفضل التكنولوجيا عادت البحرين لاعبا جديدا في سوق التنقيب والاستخراج في منطقة الخليج.
واشار إلى ان التكنلوجيا والتقنيات الحديثة تزيد حجم الانتاج والمردود المادي، منوها إلى ان القدرة الانتاجية للمملكة السعودية ارتفعت إلى ١٢.٥ مليون برميل، والكويت بقدرة انتاجية تصل الان إلى ٣,٣ ملايين برميل وسوف تصل قريبا إلى ٤ ملايين، كما تقوم البحرين باعادة تطوير حقول البحرين باستخدام ضخ الماء وضخ البخار وحقن الغاز واستخراج الغاز من الصخور.
ويستمر المؤتمر والمعرض حتى ٧ مارس الجاري ويطرح أكثر من ٣٦٠ ورقة بحث، وعروضا حية وعملية تهدف إلى إطلاع المشاركين على المعارف والخبرات في شركات الإدارة والتشغيل والتزويد التي تشارك في الأيام الثلاثة للمؤتمر. وتتراوح الموضوعات التي ستناقش في المؤتمر ما بين الموارد البشرية، التقنيات المستخدمة للتغلب على التحديات الخاصة بالمكامن النفطية المعقدة، خصائص المكامن، مظاهر التقدم في العلوم الجيوفيزيائية، التكامل والتقنيات من الجيل القادم، الفيزياء البترولية، الدراسات الجيولوجية ونماذج الأحواض النفطية، المفاهيم الجديدة في مجالات التنقيب، استغلال الموارد غير التقليدية، البيئة والسلامة بالإضافة إلى الجلسات الخاصة في المؤتمر.
كما تنظم الفعاليات التكميلية على هامش جيو ٢٠١٢ والتي تتيح للمشاركين المزيد من الفرص للاستفادة والتكامل، وسوف تشمل هذه ٧ دورات قصيرة و٣ زيارات ميدانية. كما ستنظم ورش عمل خاصة وفعاليات للتفاعل للطلبة وسوف تشمل المبادئ الأساسية في قطاعات النفط والغاز، كتابة الأبحاث والدراسات ومهارات تقديم العروض.
.
مقالات أخرى...
- «ترانس كونتينينتال» توقع اتفاقية شراكة
- البحرين تستضيف مؤتمر «يورومني» للخدمات المصرفية
- حركة ترقيات واسعة في صفوف موظفي بنك البركة الإسلامي
- «بي ام اي بنك» يطلق حملة ترويجية للبطاقات الائتمانية
- مانجالور الهندية تخفض واردات النفط من إيران
- الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي سينمو بنسبة ٣.٣% هذا العام
- اليابان بصدد اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن نفط إيران
- أخبار متفرقة
- «العربية للطيران» تتسلّم أولى طائراتها لعام ٢٠١٢
- «الراجحي» يكشف أسباب استقالته المفاجئة
- «طيران الخليج» تجدد شراكة تقنية المعلومات مع «مايكروسوفت»
- الوتيد: سياسة VIVA التوسعية في المملكة مستمرة
- د.عصام فخرو: الغرفة تخاطب هيئة تنظيم سوق العمل لإعادة النظر في نسب البحرنة والهيئة تعد بمتابعة الموضوع