الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٠١ - الثلاثاء ٦ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ١٣ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار دولية


ارتفاع محصلة ضحايا انفجار الكونجو إلى ٢٠٠ قتيل و١٥٠٠ مصاب





جوهانسبرج - (د ب أ): وجهت مستشفيات ومستوصفات في جمهورية الكونجو امس الاثنين مناشدة عاجلة من أجل التبرع بالدم بعد سلسلة انفجارات في مستودع ذخيرة بالعاصمة برازافيل أسفرت عن مقتل مائتي شخص على الأقل وإصابة نحو ١٥٠٠ آخرين.

وواجهت الطواقم الطبية عبئا شديدا بسبب كثرة عدد المصابين في أعقاب وقوع خمسة انفجارات يوم الأحد، والتي قال عنها مسئولون بالحكومة إنها ناجمة من ماس كهربائي على الارجح. وسمع دوي انفجارات صغيرة اليوم الاثنين حيث يعمل رجال الإطفاء على منع الحرائق من الوصول لمستودع ثان قريب، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية بالبلاد.

وناشد وزير الدفاع زاتشاري بواو الأطباء في أنحاء البلاد سرعة التوجه إلى المستشفيات في برازافيل، حيث ذكرت تقارير إعلامية محلية أن بعض المصابين لقوا حتفهم جراء نقص الطواقم والامكانات الطبية.

وعقد مجلس الوزراء محادثات طارئة ووجه الرئيس دينيس ساسو نجيسو كلمة للأمة قال فيها إن البلاد التي يقطنها ٤,٢ مليون نسمة تعرضت «لوضع استثنائي، لمأساة». وقال إنه سجل رسميا مقتل ١٤٦ شخصا وإصابة ١٥٠٠ آخرين.

ونقلت إذاعة «أوكابي» التي تمولها الأمم المتحدة، وتتخذ من جمهورية الكونغو الديمقراطية المجاورة مقرا لها، عن مصادر دبلوماسية قولها إن ما لا يقل عن مائتي شخص لقوا حتفهم. كما أشارت المستشفيات إلى أن أعداد القتلى في تزايد.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن من بين القتلى عددا من العمال الصينيين بمجموعة بكين لهندسة البناء في الدولة الواقعة بوسط إفريقيا. وأعربت السفارة الأمريكية في برازافيل والحكومة البريطانية عن مواساتهما كما أرسلت عدة دول بينها فرنسا والمغرب مساعدات طارئة أمس الاثنين.

وقدمت المنظمات الدولية غير الحكومية من بينها «مجموعة الاستشارية المعنية بالألغام» يد المساعدة في الحادث والتي تعاملت مع انفجارات مماثلة في مستودعات للذخيرة في أجزاء أخرى من إفريقيا.

وقالت المجموعة في بيان لها إن «المعاناة والضرر الذي تسببه تلك الحوادث تؤكدان أهمية تخزين الذخيرة بأمان وأهمية تزويد البلدين بالدعم الفني الذي يمكنها من القيام بذلك».وقال ساسو نجيسو إن عددا كبيرا من السكان «فقدوا منازلهم وأصبحوا بلا مأوى» جراء الانفجارات التي دمرت أيضا متاجر ومكاتب وأجزاء من سوق تجارية. وأضاف أن حكومة البلد المنتج للنفط ستبذل قصارى جهدها لتوفير المساعدة. تم الدفع بقوات لحراسة المباني والمحال المهدمة وقال الرئيس إن هناك تقارير عن حدوث عمليات نهب وسلب. وقال «أود أن ألفت انتباه المنحرفين الذين يحاولون استغلال الموقف... ستكون هناك تبعات لأفعالهم».

وهرع مسئولون في كينشاسا إلى تهدئة السكان في أعقاب الانفجارات، حيث اعتقد البعض إنها تقع في المدينة بينا ظن آخرون أن هناك انقلابا في الدولة المجاورة. ويفصل نهر الكونغو الدولتين عن بعضهما.

وأظهر تسجيل مصور بكاميرا هواة التقط في كينشاسا لحظة أول انفجار في الجانب الآخر للنهر- وأظهر انفجار ضخم واهتزاز مبان وتهشم زجاج.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة