موسكو- الوكالات: أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الاثنين عن لقاء سيعقد بين روسيا ووزراء الخارجية العرب في القاهرة في ١٠ مارس لبحث الأزمة السورية.

وقال لافروف كما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني ناصر جودة «أثمن بشكل خاص الفرصة المتاحة اليوم للتحضير للقاء بين وزراء خارجية الجامعة العربية وروسيا الذي سيعقد في ١٠ مارس في القاهرة».

ويأتي تصريح لافروف بعد أسبوع على إعلان وزير خارجية الكويت عن لقاء سيعقد يوم الأربعاء بين روسيا ومجلس التعاون الخليجي. ويأتي ذلك وسط تزايد الاستياء في المنطقة حيال رفض روسيا إدانة قمع الحركة الاحتجاجية في سوريا التي أوقعت أكثر من ٧٦٠٠ قتيل بحسب ناشطين.

وقال لافروف «نظرا الى كون الوضع ملحا في سوريا وحين تكون هناك حاجة لإيجاد مقاربات جماعية للوصول إلى تسوية، نرى ذلك فرصة مهمة وثمينة».

ولم يعرف بعد ما اذا كان لقاء الوزير الروسي بوزراء الخارجية العرب في القاهرة سيكون بدلا أم لا للقاء الرياض الذي لم تؤكد موسكو انعقاده.

ودعا وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه فلاديمير بوتين الذي اعيد انتخابه يوم الأحد رئيسا لروسيا إلى «مراجعة السياسة الروسية حيال سوريا». واعتبر ان روسيا «عزلت نفسها بالكامل عن بقية المجتمع الدولي» و«الصين بدأت تطرح بضعة أسئلة على نفسها» حول «مدى صحة موقفها».

ومن جانبها اعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ان على روسيا ان «تقر بضرورة قيام نظام جديد» في سوريا، وقالت اشتون «على المجتمع الدولي ان يتحرك في سوريا لإيصال مساعدات إنسانية إلى حمص. على روسيا ان تساعدنا في بلوغ هذا الهدف وان تقر بضرورة قيام نظام جديد في سوريا».

وكانت موسكو وبكين استخدمتا حق النقض ضد مشروعي قرار في مجلس الامن الدولي حول الازمة في سوريا، في اكتوبر وفي فبراير.

ويزور موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي انان دمشق في العاشر من مارس الجاري، بحسب ما أعلن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي.وقال العربي للصحفيين ان انان سيصل في السابع من مارس الجاري إلى القاهرة حيث «تم إعداد مكتب له» وسيزور سوريا «في العاشر» من الشهر نفسه مشيرا إلى ان موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا «ربما يلتقي وزراء الخارجية العرب قبل توجهه إلى دمشق». وأوضح ان انان «أبلغه بموافقة الحكومة السورية على استقباله في دمشق كما أبلغه بموافقة السلطات السورية على استقبال مفوضة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري أموس التي سبق أن رفضت استقبالها».

واعلن العربي تعيين وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق ناصر القدوة نائبا لموفد الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي انان. وأكد الأمين العام للجامعة، في بيان صحفي اليوم انه تم اختيار القدوة لهذه المهمة «بصورة مشتركة» بينه وبين الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون وبالتشاور مع انان. والقدوة هو ابن شقيقة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وكان ممثلا لفلسطين في الأمم المتحدة عندما كان انان امينا عاما للمنظمة الدولية.

من ناحية أخرى بدأت اللجنة الدولية للصليب الاحمر امس توزيع مساعدات انسانية على سكان حي الانشاءات المتاخم لحي بابا عمرو في حمص الذي سيطر عليه الجيش السوري الاسبوع الماضي، ولم تسمح السلطات للجنة بدخوله بعد.وأشار المتحدث باسم اللجنة صالح دباكة إلى ان اللجنة لم تتمكن بعد من دخول حي بابا عمرو وان «المفاوضات ما تزال جارية لدخوله». وما يزال فريقا اللجنة الدولية للصليب الاحمر ومنظمة الهلال الاحمر السورية ينتظران منذ الجمعة الحصول على اذن للدخول إلى الحي لتقديم المعونات الانسانية.

واعرب المجتمع الدولي عن غضبه من عدم سماح السلطات السورية للشاحنات المحملة بالمساعدات الانسانية بدخول الحي الذي عزته السلطات السورية لاسباب امنية بينها وجود قنابل والغام على الطرقات في بابا عمرو.

أعلنت مسؤولة العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري أموس انها ستتوجه إلى سوريا يوم الاربعاء في محاولة لتأمين وصول المساعدات الانسانية «من دون معوقات».

ميدانيا انتشرت القوات السورية في انحاء مدينة درعا أمس بعد اشتباكات دارت الليلة قبل الماضية، وقال ساكن في درعا في جنوب البلاد ان مئات من الجنود ورجال الامن انتشروا في المدينة على نطاق لم يشاهد منذ شهور. وأضاف أن الحملة اعقبت هجمات على نقاط تفتيش امنية في وسط المدينة كانت ايضا الاشد كثافة منذ شهور. وقال الساكن ان شخصا واحدا على الاقل قتل. وصعدت قوات المعارضة هجمات الكر والفر في أنحاء سوريا في الأيام القليلة الماضية لإظهار تحديها بعد اقتحام الجيش لحي بابا عمرو في حمص.

وفي محافظة دير الزور قال نشطاء معارضون ان انفجارا وقع في خط أنابيب نفطي قرب بلدة القورية في المحافظة الواقعة بشرق سوريا اليوم في حين بدأت القوات السورية عملية عسكرية في المنطقة.