زعماء قبائل وسياسيون يعلنون شرق ليبيا إقليما فدراليا اتحاديا
 تاريخ النشر : الأربعاء ٧ مارس ٢٠١٢
بنغازي - (الوكالات): أعلن زعماء مدنيون في محافظة برقة في شرق ليبيا التي تضم أغلب نفط البلاد إنشاء مجلس لإدارة شؤون المحافظة. ولا يتمتع الإعلان الصادر أمس الثلاثاء بقوة رسمية، لكنه يضع المحافظة التي يشيع بين سكانها منذ سنوات الاستياء مما يعتبرونه إهمالا من جانب حكام طرابلس على طريق الصدام مع المجلس الوطني الانتقالي. ومن شأن اتخاذ خطوات نحو منح برقة مزيدا من الحكم الذاتي أن يقلق شركات النفط العالمية العاملة في ليبيا، لأنه يثير احتمال اضطرار تلك الشركات إلى إعادة التفاوض بشأن عقودها مع كيان جديد.
وقد أعلن زعماء قبائل وسياسيون ليبيون أمس الثلاثاء منطقة برقة في شرق ليبيا «إقليما فدراليا اتحاديا»، واختاروا الشيخ احمد الزبير الشريف السنوسي رئيسا لمجلسه الأعلى، في أول خطوة من نوعها منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي. وقرر مؤتمر عقد في مدينة بنغازي (شرق) بمشاركة قرابة ثلاثة آلاف شخص من أهل برقة «تأسيس مجلس إقليم برقة الانتقالي برئاسة الشيخ احمد الزبير احمد الشريف السنوسي لإدارة شؤون الإقليم والدفاع عن حقوق سكانه في ظل مؤسسات السلطة الانتقالية المؤقتة القائمة حاليا واعتبارها رمزا لوحدة البلاد وممثلها الشرعي في المحافل الدولية».
وبرقة التي تشمل الشطر الشرقي من ليبيا هي أول منطقة تعلن «إقليما فدراليا اتحاديا» يتمتع بحكم ذاتي، منذ مقتل الزعيم معمر القذافي في ٢٠ اكتوبر الفائت بعدما حكم ليبيا أكثر من أربعين عاما. وأكد المؤتمرون في بيان حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه أن «النظام الاتحادي الوطني (الفيدرالي) هو خيار الإقليم كشكل للدولة الليبية الموحدة في ظل دولة مدنية دستورية شريعتها من القرآن والسنة الصحيحة». وقد قرروا «اعتماد دستور الاستقلال الصادر في ١٩٥١ كمنطلق مع إضافة بعض التعديلات وفق ما تقتضيه ظروف ليبيا الراهنة وتأكيد عدم شرعية إلغائه القهرية من سلطة انقلابية وعدم شرعية تعديله عام ١٩٦٣ للمخالفات الدستورية الواضحة».
وكانت ليبيا بعد استقلالها في ١٩٥١ مملكة اتحادية تتألف من ثلاث ولايات هي طرابلس وبرقة وفزان، أكبرها مساحة برقة ويتمتع كل منها بالحكم الذاتي. وفي ١٩٦٣ جرت تعديلات دستورية ألغي بموجبها النظام الاتحادي وحلت الولايات الثلاث وأقيم بدلا منها نظام مركزي يتألف من عشر محافظات.
وأحمد الزبير السنوسي هو ابن عم الملك الليبي الراحل إدريس السنوسي، وعمته الملكة الراحلة فاطمة الشريف. وقد سجن في فترة حكم القذافي قرابة ٣١ عاما وتم اختياره عن السجناء السياسيين عضوا في المجلس الوطني الانتقالي الليبي بعد ثورة السابع عشر من فبراير التي أطاحت بنظام العقيد الليبي.
وأكد المؤتمرون في بيانهم «رفض الإعلان الدستوري وتوزيع مقاعد المؤتمر الوطني (الجمعية التأسيسية) وقانون الانتخاب وكل القوانين والقرارات التي تتعارض مع صفة السلطة القائمة كسلطة انتقالية»، مشددين على «التمسك بقيم ومبادئ ثورة ١٧ فبراير من شفافية وحماية لكل حقوق الإنسان والديمقراطية والعدالة والمساواة».
كما أكدوا ضرورة «تفعيل القضاء وحمايته»، و«بناء الجيش والمؤسسات الأمنية ودعم الثوار وتنظيمهم لحماية الأمن والاستقرار في الإقليم وفي جميع ربوع ليبيا»، مشددين على أن «أزلام النظام المنهار وأتباعه وأعوانه... لن يكون لهم أي دور في هذا المشروع».
وفي تصريح لوكالة فرانس برس أكد أبو بكر بعيرة أحد أبرز منظمي المؤتمر أن «الفدرالية تعني وضع الضوابط على السلطة المركزية في علاقاتها مع الأقاليم المختلفة». وأضاف أن «ما نتج من هذا المؤتمر هو اختيار نوع حكم مناسب لظروف الشعب الليبي وخاصة في إقليم برقة»، داعيا إلى تغيير الثقافة السياسية «السلبية» التي كانت سائدة خلال العقود الماضية.
وكانت مدينة بنغازي وعدة مدن ليبية أخرى قد شهدت تظاهرات مناهضة للعودة إلى نظام الحكم الفدرالي، كما أكدت ضرورة إلغاء مركزية الإدارة في الدولة.
.
مقالات أخرى...
- المعارضة الروسية تخشى أن يلجأ بوتين إلى العنف
- أسيرة فلسطينية تدخل يومها العشرين في الإضراب عن الطعام
- منظمة حقوقية تطالب مصر باستعادة آخر معتقل مصري من جوانتنامو
- أشتون تقبل عرضا إيرانيا بإجراء محادثات نووية
- القبض على إماراتي بتهمة الترويج لأفكار تثير «الفتنة»
- بانيتا يعد إسرائيل بضمان «تفوقها العسكري»
- ارتفاع حصيلة قتلى الهجوم على قاعدة للجيش في أبين إلى ١٨٥ عسكريا
- الجيش الإسرائيلي يعتقل ١٣ فلسطينيا في الضفة الغربية
- مجلس الأمن يطالب بوقف العمليات العسكرية بين السودان وجنوب السودان
- السجن ١٨ عاما لمحام إيراني مدافع عن حقوق الإنسان
- مقتل طفلين فلسطينيين في انفجار قذيفة قديمة بالضفة الغربية
- الجيش السوري يشدد الضغط على معاقل المنشقين ويقصف جسرا لعبور الجرحى
- السعودية تعلن رسميا مقتل أحد دبلوماسييها في بنجلاديش رميا بالرصاص