الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٠٣ - الخميس ٨ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ١٥ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار دولية


حوالي ٨٥٠٠ قتيل في سوريا منذ بدء الاضطرابات غالبيتهم من المدنيين





بيروت- الوكالات: قتل حوالي ٨٥٠٠ شخص في سوريا غالبيتهم من المدنيين، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأربعاء.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن «قتل ٨٤٥٨ شخصا منذ بدء الاضطرابات في سوريا في منتصف مارس عام ٢٠١١، بينهم ٦١٩٥ مدنيا، و٢٢٦٣ جنديا وعنصر امن، وبين هؤلاء ٤٢٨ منشقا».

وكان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية لين باسكو أعلن في نهاية فبراير ان الامم المتحدة غير قادرة على «تقديم ارقام محددة» بشأن ضحايا القمع في سوريا. الا انه قال إن «هناك معلومات ذات مصداقية تفيد ان الحصيلة باتت تزيد في اكثر الاحيان عن المائة قتيل مدني في اليوم، وبينهم الكثير من النساء والأطفال». وأضاف أن «المجموع هو بالتاكيد اكثر بكثير من ٧٥٠٠» قتيل منذ بدء الأزمة. وأحصت الأمم المتحدة اكثر من ٢٥ الف لاجئ نتيجة الاضطرابات في الدول المجاورة لسوريا، وبين مائة ألف إلى مائتي الف مهجر داخل البلاد.

في غضون ذلك اجتمع الأعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الأمن الدولي والمغرب خلف أبواب مغلقة يوم الثلاثاء لمناقشة مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة يطالب الحكومة السورية بإنهاء حملتها على المتظاهرين وقال بعض المبعوثين الغربيين ان المشروع ضعيف للغاية. وكانت روسيا والصين اعترضتا بحق النقض «الفيتو» على مشروعي قرارين سابقين يدينان دمشق. ولم يتضح بعد هل لهذا المشروع الأمريكي فرصة للنجاح في مجلس الأمن الذي وصل إلى طريق مسدود بسبب الخلاف بشأن العمليات العسكرية للقوات السورية ضد المحتجين المطالبين بالديمقراطية.

ويطالب المشروع الأمريكي الذي حصلت رويترز على نسخة منه «بالسماح بلا قيد بوصول المساعدات الإنسانية» و«يدين استمرار وتفشي الانتهاكات الجسيمة والممنهجة لحقوق الانسان والحريات الاساسية من جانب السلطات السورية ويطالب الحكومة السورية بانهاء هذه الانتهاكات على الفور». وينص المشروع على ان المجلس سيطالب سوريا ايضا «بانهاء كل أعمال العنف والإفراج عن كل السجناء الذين اعتقلوا بشكل تعسفي نتيجة الأحداث الأخيرة وسحب كل قوات الجيش والقوات المسلحة السورية من المدن والبلدات وإعادتها إلى ثكناتها الأصلية».

وقال بعض الدبلوماسيين ان واشنطن تريد التوصل إلى نسخة نهائية لمشروع القرار بحلول يوم الاثنين حينما يعقد مجلس الآمن مناقشة وزارية بشأن ثورات «الربيع العربي» في الشرق الاوسط وشمال إفريقيا ومنها سوريا. وقال دبلوماسي آخر ان يوم الاثنين ليس موعدا مستهدفا وان النجاح في ذلك الأمر ليس مؤكدا.

وذكرت صحيفة سورية يوم الأربعاء ان مبعوثا صينيا أجرى محادثات أمس مع وزير الخارجية وليد المعلم وقادة في المعارضة لتقديم مبادرة من ست نقاط من بكين تهدف إلى حل الأزمة في البلاد. ونقلت صحيفة الوطن عن السفير الصيني السابق لدى سوريا لي هواشين قوله إنها «جهود دبلوماسية صينية من اجل الوصول إلى حل سياسي لموضوع سوريا». واجرى لي الثلاثاء محادثات مع معاون وزير الخارجية والمغتربين احمد عرنوس حول «رؤية بلاده المتضمنة ست نقاط لحل الأزمة»، وسيلتقي المعلم يوم الأربعاء، كما قالت الصحيفة.

ونقلت الوطن عن لي قوله «جئت كممثل لوزير الخارجية وهذه جهود دبلوماسية صينية من اجل الوصول إلى حل سياسي لموضوع سورية»، موضحا ان مباحثاته مع عرنوس تناولت «رؤية الصين ذات النقاط الست».

ميدانيا قصفت الدبابات السورية مناطق المعارضة في حمص الليلة قبل الماضية.

وأعلن المجلس الوطني السوري انه رصد يوم الأربعاء دبابات وناقلات جند وقوات عسكرية متجهة إلى محافظة إدلب بحسب ما جاء في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي. وتخوف ناشطون من «عملية عسكرية كبيرة» في ادلب. وقال بيان المكتب الاعلامي للمجلس الوطني ان «المجلس الوطني السوري رصد ٤٢ دبابة و١٣١ ناقلة جند انطلقت من اللاذقية منذ ساعات متجهة إلى مدينة سراقب» في محافظة ادلب، و«أرتالا عسكرية متوجهة نحو مدينة إدلب».

وطالب المجلس «المجتمع الدولي والجامعة العربية والمنظمات الدولية بالتحرك السريع والعاجل على الأصعدة كافة لعدم تكرار مجازر بابا عمرو التي سقط فيها المئات من الشهداء»، مشيرا إلى ان مدينة حمص تحولت إلى «مدينة أنقاض تحت قصف آلة النظام العسكرية». كما طالب «الثوار» في دمشق وحلب وحماه بالقيام بكل التحركات لتخفيف الضغط عن إدلب.

وأكدت دمشق يوم الأربعاء لمسؤولة الشؤون الانسانية في الامم المتحدة فاليري اموس التي تزور سوريا على رأس بعثة دولية، التزامها التعاون مع البعثة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا». وأكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال استقباله المسؤولة الدولية، بحسب الوكالة، «التزام سورية بالتعاون مع البعثة في إطار احترام سيادة واستقلال سورية، وبالتنسيق مع وزارة الخارجية».

وكما نقلت الوكالة عن المعلم قوله ان «القيادة السورية تبذل قصارى جهدها لتوفير المواد الغذائية والخدمات والرعاية الصحية لجميع المواطنين رغم الأعباء التي تواجهها من جراء العقوبات الجائرة التي تفرضها بعض الدول العربية والغربية على سورية». وأشار إلى ان هذه العقوبات «تمس مباشرة الشعب السوري في معيشته».

وكانت آموس أعلنت الاثنين انها ستسعى خلال زيارتها إلى سوريا إلى تامين وصول المساعدات الإنسانية «من دون معوقات» إلى المناطق المنكوبة، وانها تريد زيارة مناطق سورية مختلفة.

وأعلنت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر كارلا حداد أمس ان فريقا من الهلال الأحمر السوري «دخل بعد الظهر إلى (حي) بابا عمرو» في حمص، وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري ينتظران منذ أيام عدة للتمكن من الدخول إلى هذا الحي الذي حاصرته القوات السورية وقصفته خلال ما يقرب من شهر.

من جانبه قال الرئيس فلاديمير بوتين يوم الأربعاء ان مسالة منح اللجوء السياسي للرئيس السوري بشار الاسد ليست موضع بحث في روسيا، في أول تعليق له على الأزمة السورية منذ انتخابه رئيسا لروسيا يوم الأحد. وردا على سؤال صحفيين هل ان روسيا يمكن ان تمنح اللجوء السياسي للأسد قال بوتين «نحن حتى لم نتطرق إلى هذا الأمر»، بحسب وكالات روسية.

وكان الرئيس التونسي المنصف المرزوقي قال في نهاية فبراير ان بلاده على استعداد لمنح اللجوء السياسي لبشار الاسد لكن بامكانه ايضا اللجوء إلى روسيا. وطلب المرزوقي اثناء المؤتمر الدولي «لاصدقاء روسيا» الذي جمع ٦٠ دولة في تونس «الحصانة القضائية» لبشار الاسد واسرته واشار إلى لجوء محتمل للاسد إلى روسيا.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة