الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٠٤ - الجمعة ٩ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ١٦ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار دولية


وحدة إسرائيلية خاصة تتأهب لحرب عصابات جديدة عبر الأنفاق





قاعدة سيركين للقوات الخاصة (إسرائيل) - رويترز: تدرب اسرائيل قواتها على المطاردات تحت الارض باستخدام الانسان الالي والكلاب المدربة خشية زيادة وتيرة شق الانفاق واقامة المخابئ على أيدي مقاتلي «حزب الله» والنشطاء الفلسطينيين.

وتعكس هذه الاستعدادات المخاوف من أنه اذا شنت اسرائيل أو الولايات المتحدة هجمات على البرنامج النووي الايراني فربما ترد طهران عبر حلفائها باستهداف حدود اسرائيل.

وقال ضابط برتبة ميجر من وحدة ياهالوم (الماس) التابعة لسلاح المهندسين الاسرائيلي «يمكن أن تلمح تهديدا متزايدا»

وأضاف الضابط الذي تم حجب اسمه بموجب قواعد السرية لتلفزيون رويترز خلال تدريب بقاعدة سيركين للقوات الخاصة في وسط اسرائيل «نجمع المعلومات وندرسها ونقيم منشآت لتدريب جنودنا».

ويتم تسليح أفراد وحدة ياهالوم بالمسدسات والبنادق قصيرة الماسورة لتسهيل الحركة في الممرات الضيقة. كما أن هناك امكانية لوضع أقنعة الاكسجين في حالة وجود مشكلة في التهوية.

وبعد أن فجر الجنود باب نفق زائف تم سحب انسان إلى مزود بكاميرا من حقيبة والدفع به في الداخل. وأعقبت ذلك معركة أطلق فيها جنود طلقات فارغة في مواجهة زملاء يقومون بدور مقاتلي «حزب الله».

ويستعين الاسرائيليون بالكلاب المدربة لاكتشاف الشراك الخداعية في الانفاق والتعامل مع المدافعين عنها اذا لزم الامر.

وخلال حرب لبنان عام ٢٠٠٦ عمل مقاتلو «حزب الله» الذين كانوا أقل عددا وعتادا على شق أنفاق لصد القوات البرية الاسرائيلية. وتشتبه اسرائيل في أن «حزب الله» منذ ذلك الحين أقام شبكات تحت الارض لنصب الكمائن في أي صراع في المستقبل.

وقال نيكولاس بلانفورد وهو محلل في مؤسسة جينز العسكرية مقيم في بيروت «فوجئت القوات الاسرائيلية تماما بحجم هذه الشبكات تحت الارض وتطورها». وأضاف بلانفورد أن الانفاق مكنت «حزب الله» من اطلاق صواريخ على اسرائيل عام .٢٠٠٦ ومضى يقول «مع وجود بعض مخابئهم على مقربة كبيرة من الحدود.. لن يفاجئني على الاطلاق أن يكونوا قد حفروا تحت الحدود لاستخدامات لاحقة».

واستعان نشطاء فلسطينيون في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس) بنفق لاسر المجند جلعاد شاليط الذي أفرجت اسرائيل في العام الماضي عن اكثر من ألف أسير فلسطيني مقابل اطلاق سراحه بعد اكثر من خمس سنوات من الاحتجاز. وقال أبو عطية الناطق باسم جماعة لجان المقاومة الشعبية متحدثا عن التدريبات الاسرائيلية «نحن مستعدون لمواجهتهم فوق الارض وتحت الارض وهذه الدعاية وهذه التدريبات لا تخيفنا». ووصف الانفاق في غزة بأنها «أدوات للمقاومة».

وعمليات التدمير من تخصصات هذه الوحدة الخاصة الاسرائيلية أيضا وقال الميجر في هذه الوحدة ان تدمير الانفاق والمخابئ بالمتفجرات «حل جيد».

وأضاف «لكن هناك حالات تكون فيها المهمة الحقيقية للقوة هي دخول النفق واستكشافه وربما جمع معلومات ذات قيمة كبيرة أو تحرير جندي مخطوف». وتابع «نفضل عدم الدخول.. لكن اذا اضطررنا لذلك.. نعرف جيدا كيف نفعله».



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة