الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٠٤ - الجمعة ٩ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ١٦ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار دولية


مجموعة جديدة من مجاهدي خلق تغادر معسكر أشرف إلى بغداد





بعقوبة - (ا ف ب): غادرت مجموعة جديدة تضم نحو ٤٠٠ شخص من مجاهدي خلق الايرانية أمس الخميس معسكر اشرف في محافظة ديالى حيث كانوا يقيمون منذ أكثر من عشرين عاما إلى مخيم ليبرتي قرب بغداد، قبل نقلهم إلى خارج البلاد. وقال ضابط برتبة رائد في قوات الجيش العراقي المسؤولة عن حماية معسكر اشرف «غادر ٣٩٥ من عناصر مجاهدي خلق يمثلون الوجبة الثانية، من معسكر اشرف».

وأوضح ان الموكب مؤلف «من ١٥ حافلة كبيرة و١٨ شاحنة كبيرة تحمل الاغراض، غادرت بإشراف منظمة الامم المتحدة وتحت حراسة الجيش العراقي، حوالي الثالثة بعد الظهر باتجاه معسكر ليبرتي قرب بغداد».

وبدأت السلطات العراقية منذ السبت، محاولة اجلاء الدفعة الثانية من عناصر المنظمة ولكنها لم تتوصل إلى اقناعهم إلا بعد خمسة أيام بمغادرة المعسكر، بحسب مصدر عسكري، في حين قال المتحدث باسم المنظمة شهريار كيا ان السكان مستعدين لكن لا نعرف سبب التأخير.

وتندرج هذه العملية في إطار الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين الامم المتحدة والعراق في ٢٥ ديسمبر بعد مفاوضات مكثفة. وينص الاتفاق على نقل ٣٤٠٠ معارض للنظام الايراني إلى معسكر ليبرتي في إطار عملية من المفترض ان تنتهي بمغادرتهم البلاد. واشتكى مجاهدو خلق من الأوضاع في مخيم ليبرتي وقالوا انها أشبه بسجن وليس مخيم للاجئين. وفي هذا الإطار طالب تجمع الحقوقيين المستقلين بـ«نقل القوات المسلحة العراقية إلى خارج مخيم ليبرتي وازالة جميع كاميرات السيطرة وأجهزة التنصت». كما طالب بالسماح للسكان «بالوصول الحر إلى الخدمات الطبية واللقاء بمحاميهم وعوائلهم وبالوفود الدولية».

وطالب في بيان كذلك بـ «توفير البنى التحتية الانشائية وإلغاء القيود المفروضة على الوصول إلى الحاجات التموينية». وأعلنت منظمة مجاهدي خلق في وقت سابق، موافقتها على بدء اخلاء معسكر أشرف الذي يبعد ٨٠ كلم شمال بغداد والانتقال إلى معسكر ليبرتي الواقع قرب مطار العاصمة العراقية. وكان نظام صدام حسين سمح للمنظمة التي تعتبرها الولايات المتحدة منظمة ارهابية منذ ١٩٩٧، بالاقامة في الموقع لحملها على مساندته في محاربة النظام الايراني خلال الحرب (١٩٨٠-١٩٨٨).

وجرد المعسكر من أسلحته بعد اجتياح الولايات المتحدة وحلفائها العراق في .٢٠٠٣ وتولى الامريكيون آنذاك امن المعسكر، قبل ان يسلموا العراقيين هذه المهمة في .٢٠١٠ وفي ابريل، شن الجيش العراقي هجوما على المعسكر أسفر عن مقتل ٣٤ شخصا وأكثر من ٣٠٠ جريح.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة