الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٠٦ - الأحد ١١ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ١٨ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار دولية


آلاف المعارضين يشاركون في تظاهرة احتجاج على بوتين





موسكو- (ا ف ب): تظاهر آلاف من انصار المعارضة الروسية أمس السبت في وسط موسكو للتنديد بعمليات التزوير في الانتخابات الرئاسية التي اجريت في الرابع من مارس، والاتفاق على الخطوات اللاحقة لهذا التحرك. وقد تراجع عدد المشاركين في التظاهرة بالمقارنة مع عشرات آلاف الاشخاص الذين شاركوا في تظاهرات سابقة نظمت في موسكو من ديسمبر إلى فبراير، في إطار احتجاج غير مسبوق ضد السلطة.

وفيما تقول المعارضة ان ٢٥ ألفا من انصارها شاركوا في التظاهرة، تؤكد الشرطة ان ثمانية آلاف شخص توافدوا إلى جادة اربات الجديدة في وسط موسكو، اما زعيم جبهة اليسار (معارضة) سيرغي اودالتسوف فتحدث عن ٣٠ الف شخص. ورفع المتظاهرون يافطات تندد بفلاديمير بوتين واعلام مختلف الحركات السياسية التي تؤلف تحالف المعارضة.

وقال فلاديمير ريجكوف احد قادة الحركة ان «هذه السلطة ليست شرعية وهي خائفة». واضاف «مطالبنا واضحة: اصلاح سياسي وقضاء مستقل ووقف الرقابة وانتخابات مسبقة». وكانت بلدية موسكو اعطت موافقتها على تجمع ٥٠ ألف شخص، واستنفر اكثر من ٢٥٠٠ شرطي. وعمد المتظاهرون إلى التنديد بعمليات التزوير في الانتخابات الرئاسية التي فاز بها بوتين بـ ٦٣,٦ من الاصوات، وإلى الاتفاق على خطة لمواصلة هذا التحرك، كما يقول المنظمون.

وقد توصل التحالف المعارض لبوتين، المؤلف من حركات سياسية واجتماعية إلى جمع عشرات الاف الاشخاص مرارا منذ انطلاق الحركة الاحتجاجية بعد الانتخابات النيابية في الرابع من ديسمبر الماضي، والتي فاز بها حزب فلاديمير بوتين «روسيا الموحدة». وفي تصريح لوكالة فرانس برس قال اركادي سيرينكين وهو طالب (٢٢ عاما) «يجب ان نثبت ان الناس ليسوا خانعين، وان الحركة لن تتبدد». واوضح المتظاهر الاخر يوري سافيلييف (٤٩ عاما) «من الضروري ممارسة ضغوط، في إطار قوة سلمية ووطنية».

وفي الخامس من مارس، غداة الانتخابات الرئاسية، حشد معارضو بوتين حوالي ٢٠ الف شخص، كما قال المنظمون، و١٤ الفا كما ذكرت الشرطة. وكتب ناشط على صفحة الفيسبوك المخصصة للتظاهرة «يجب ان نحافظ على الصلات التي اقمناها خلال الانتخابات ونثبت للسلطات اننا ما زلنا موجودين». واضاف «انها مسألة بقاء». وكتبت كسينيا سوبتشام الصحفية اللامعة في التلفزيون الروسي التي ستتحدث خلال التظاهرة، على حسابها في موقع تويتر، «يجب ان نتفق على برنامج للمستقبل ونتوقف عن توجيه الانتقادات إلى الماضي». وفي اعقاب اربع تظاهرات كبيرة شارك فيها عشرات الاف الاشخاص، يواجه هذا التحرك غير المتجانس تحدي المستقبل على خلفية انقسامات داخلية.

وكتب اوليغ اورلوف مدير منظمة ميموريال الروسية للدفاع عن حقوق الانسان غير الحكومية، على موقعه، «للمرة الاولى منذ اشهر، اتردد في المشاركة في هذه التظاهرة». وتساءل «لماذا يتعين علي وعلى اصدقائي الاستماع إلى قوميين متطرفين في كل تظاهرة؟ هؤلاء الذين لم يرسلوا مراقبين إلى الانتخابات والذين دافعوا اخيرا عن الفاشية بصريح العبارة؟». وكتب المعلق المعارض للكرملين اندري كولسنيكوف في صحيفة نوفايا غازيتا، ان «التغيرات لن تكون سريعة. يتعين علينا القيام بعمل كبير، وخصوصا لتأسيس احزاب سياسية جديدة، حتى لو تعرضت الانتخابات للتزوير». وفي سان بطرسبورغ، لم تعط السلطات المحلية موافقتها على تنظيم تظاهرة أمس السبت في جادة نفسكي، الشارع الرئيسي في العاصمة الامبريالية السابقة. ورغم تنظيم تجمعات كبيرة، تبدو السلطات غير مستعدة حتى الآن لاستجابة مطالب المعارضة. وواجه فلاديمير بوتين الاربعاء حركة الاحتجاج على انتخابه رئيسا لروسيا، بدعوة منتقديه إلى الاستماع «الى صوت الشعب»، بعدما وصفت رابطة للمعارضة العملية الانتخابية بانها «اهانة» لروسيا ونددت بعمليات تزوير كثيفة.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة