استشهاد ١٥ فلسطينيا في غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة
 تاريخ النشر : الأحد ١١ مارس ٢٠١٢
غزة - (ا ف ب):
تواصلت الغارات الجوية الاسرائيلية على قطاع غزة مخلفة ثلاثة قتلى أمس السبت ليرتفع إلى ١٥ عدد القتلى الفلسطينيين الذين سقطوا في هذه الغارات منذ عصر الجمعة، بينهم الأمين العام للجان المقاومة الشعبية الشيخ زهير القيسي، في حين اطلقت المنظمات الفلسطينية عشرات الصواريخ على جنوب اسرائيل ردا على هذه الغارات.
واعلن ادهم ابو سلمية المتحدث باسم لجنة الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس أن حصيلة «الشهداء ارتفعت إلى ١٥ واكثر من ٢٦ جريحا بينهم خمسة إصاباتهم خطيرة، في سلسلة الغارات الصهيونية على غزة في الساعات الـ ٢٤ الماضية».
ويوم الجمعة وحده، قتل ١٢ ناشطا فلسطينيا عشرة منهم ينتمون إلى حركة الجهاد الاسلامي، وبينهم الامين العام للجان المقاومة الشعبية والقيادي في اللجان محمود حنني. وفي احدث هذه الغارات السبت قتل ناشط فلسطيني واصيب ثلاثة آخرون بجروح في غارة اسرائيلية جديدة استهدفت دراجة نارية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بحسب مصادر طبية ولجان المقاومة الشعبية التي اعلنت انها «تزف شهيدها المجاهد مهدي ابو شاويش الذي ارتقى في قصف في رفح».
وفي وقت سابق استهدف الطيران الاسرائيلي دراجة نارية اخرى شرق خان يونس جنوب قطاع غزة. وعلى الاثر اوضح ادهم ابو سلمية ان هذه الغارة التي وقعت ظهر السبت ادت إلى «استشهاد حسين البريم (٥١ عاما) ومنصور ابو نصيرة (٢٠ عاما) الذي دخل في غيبوبة سريرية ولم يلبث ان فارق الحياة».
وبعد هذه الحادثة أكد الجيش الاسرائيلي في بيان صحفي ان احدى طائراته الحربية استهدفت «خلية ارهابية» كانت تخطط لاطلاق صواريخ. واوضح البيان الاسرائيلي ان هذه الغارات تأتي بعد أن اطلق الفلسطينيون اكثر من ٩٠ صاروخا وقذيفة على جنوب اسرائيل منذ يوم الجمعة.
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن الصواريخ الفلسطينية اسفرت عن اصابة اربعة اشخاص احدهم اصابته خطرة، واوضحت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان ثلاثة من المصابين هم عمال تايلنديون يعملون في مزرعة بالقرب من الحدود مع القطاع. وقال سكان البلدات الاسرائيلية المحاذية للقطاع في مقابلات مع الاذاعة والتلفزيون الاسرائيليين انه تم ابلاغهم بالبقاء على مقربة من الملاجئ كما تم حظر اقامة التجمعات الكبيرة العامة، مما ادى إلى الغاء العديد من مباريات كرة القدم أمس السبت.
ونفذت الغارات الاسرائيلية على القطاع الجمعة بعد ساعات من اعلان متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان صاروخين اطلقا من قطاع غزة انفجرا الجمعة في جنوب اسرائيل من دون ان يسفرا عن سقوط جرحى او اضرار. وبررت اسرائيل استهداف امين عام لجان المقاومة بانه «كان احد القيادات التي خططت وقامت بتمويل وتوجيه» الهجمات الدامية التي شنت من سيناء المصرية على حدود جنوب اسرائيل في اغسطس الماضي، وفقا لبيان اصدره الجيش الاسرائيلي.
وشيع الاف الفلسطينيين امس السبت قتلى الجمعة في انحاء مختلفة من قطاع غزة، وسط هتافات تدعو الى الانتقام، على ما افاد مصور لفرانس برس. وانطلق المشيعون الغاضبون في مسيرات حاشدة باتجاه المسجد العمري الكبير وسط مدينة غزة حيث اقيمت صلاة الجنازة على سبعة ناشطين من سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي بمشاركة الاف من الفلسطينيين وعدد من قادة هذه الحركة، قبل ان تنطلق مسيرة الجنازة الراجلة إلى مقبرة «الشهداء» القريبة من الحدود مع اسرائيل شمال شرق مدينة غزة.
واعلن مصدر طبي ان اربعة فلسطينيين اصيبوا برصاص الجيش الاسرائيلي الذي فتح النار باتجاه المشيعين شرق غزة قرب الحدود مع اسرائيل. وفي مدينة رفح جنوب القطاع شيع الالاف الامين العام للجان المقاومة الشعبية زهير القيسي وسط دعوات للانتقام والثأر. كما شيع اربعة اخرون في مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وردد المشيعون هتافات مثل «يا شهيد يا حبيب بدنا الرد في تل ابيب» و«الانتقام الانتقام»، فيما اطلق مسلحون من السرايا زخات من الرصاص في الهواء تحية للضحايا. وقال الناطق باسم سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي أبو أحمد في تصريح صحفي «ان المقاومة ستلقن الاحتلال درسا قاسيا»، مشيرا إلى استخدام سرايا القدس يوم الجمعة لراجمة صواريخ جديدة مشددا على أن «المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي».
واعلنت السرايا في بيان صحفي «مسؤوليتها عن قصف أهداف صهيونية ب٤١ صاروخ غراد و٢٠ صاروخ قدس وثلاثة صواريخ ١٠٧ وثلاث قذائف هاون». من جانبها قالت كتائب عز الدين القسام وهي الجناح المسلح لحركة حماس في بيان صحفي مقتضب اصدرته يوم الجمعة انها «تنعى الشهيد القائد زهير القيسي والشهيد محمود حنني وتؤكد ان دماءهما لن تذهب هدرا وستكون جريمة العدو لعنة عليه».
واعلنت كتائب شهداء الاقصى وهي الجناح المسلح لحركة فتح في بيان صحفي «قصف كيبوتس رعيم بصاروخين ردا على اغتيال قادة الالوية». بدورها اعتبرت حركة حماس في بيان صحفي الهجمات الاسرائيلية تصعيدا خطيرا جاء من دون أي ذرائع، مما يحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد وكل النتائج والتطورات المترتبة عليه».
واكدت الحركة «حق شعبنا في المقاومة وفي الدفاع عن نفسه في مواجهة هذا العدوان الخطير». وتلتزم حماس هدنة تكتيكية مع اسرائيل ولكن فصائل اخرى في قطاع غزة تطلق صواريخ ضد اسرائيل. وغالبا ما ترد الدولة العبرية على اطلاق الصواريخ بشن غارات جوية على قطاع غزة.
وعبر الاتحاد الاوروبي أمس السبت عن قلقه بعد موجة العنف الجديدة في قطاع غزة ودعا كل الأطراف إلى «تجنب استمرار التصعيد» و«إعادة الهدوء». وقالت وزيرة خارجية الاتحاد كاثرين اشتون «ان الاتحاد الاوروبي يتابع بقلق التصعيد الأخير للعنف في غزة وجنوب اسرائيل». واعربت عن «أسفها للخسائر في الارواح» مؤكدة انه «من الضروري تجنب استمرار التصعيد واناشد كل الاطراف اعادة الهدوء».
كما ندد حزب جبهة العمل الاسلامي، الذراع السياسية للاخوان المسلمين وأبرز أحزاب المعارضة في الاردن امس السبت بـ«المجزرة الرهيبة» في غزة، داعيا النظام الرسمي العربي إلى «نصرة» الشعب الفلسطيني والخروج من «حالة اللامبالاة».
.
مقالات أخرى...
- مجلس التعاون يصف تصريحات «الإخوان» في مصر تجاه الإمارات بأنها «غوغائية»
- رجال دين عراقيون يواصلون التحريض ضد البحرين
- وزير خارجية أفغانستان يزور قطر لبحث العلاقات مع طالبان
- بلخادم: سيأتي يوم تعتذر فيه فرنسا عما فعلته في الجزائر
- واشنطن تشبه نظام الأسد بـ «عائلة مافيا»
- آلاف المعارضين يشاركون في تظاهرة احتجاج على بوتين
- طالبات سعوديات يقاطعنالدراسة في احتجاج نادر
- مقتل أكثر من ١٠٠ شخص في قتال عنيف في الصومال
- الجماعة الإسلامية تسعى لإطلاق سراح منفذي محاولة اغتيال مبارك في أثيوبيا
- مقتل ٣٣ في غارات استهدفت مواقع للقاعدة باليمن
- اجتماع للجنة الرباعية للسلام غدا في نيويورك
- قرويون أفغان يتظاهرون ضد مقتل ثلاثة مدنيين في هجوم للناتو
- سيناتور أمريكي: يجب دراسةالحصار البحري على إيران
- تايمز: مخاوف من إنشاء جبهة جديدة للقاعدة في نيجيريا
- القوات الأثيوبية تغادرالصومال في نهاية إبريل
- حكمان بالإعدام في قضية اعتداء مراكش
- الرئيس السوداني يعلن عدم اعتزامه الترشح للرئاسة مرة أخرى
- روسيا تعدل موقفها وتوافق على تسوية للأزمة السورية على أساس قرارات الجامعة العربية
- انطلاق سباق الانتخابات الرئاسية الأولى في مصر بعد سقوط مبارك