أشاد رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين الدكتور عصام فخرو بالأدوار الفاعلة والايجابية لصندوق العمل (تمكين) في دعم وتنمية مؤسسات القطاع الخاص بمملكة البحرين، وقال بأن تمكين كانت ولا تزال الداعم والمساند للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمتعثرة من خلال برامجها العديدة الرائدة التي تمنحها لهذه المؤسسات، جاء ذلك خلال العرض التفاعلي الذي قدمته تمكين يوم أمس بمقر بيت التجار حول بنود الخطة التشغيلية لتمكين خلال العام الحالي، وأهم المنجزات التي حققتها في العام المنصرف ٢٠١١.

وتناول العرض الذي حضره مسئولي صندوق العمل ورئيس وأعضاء مجلس إدارة الغرفة، إضافة إلى رؤساء اللجان القطاعية وغير القطاعية بالغرفة، استعراضاً بشأن رسالة وأهداف تمكين الحالية، فضلاً عن أهدافها وتطلعاتها المستقبلية الرامية إلى دعم وتعزيز نمو الاقتصاد الوطني بمملكة البحرين، ومشاريعها المستقبلية وخططها الإستراتيجية الهادفة إلى تمكين القطاع الخاص البحريني وتحسين إنتاجيته، وتنمية الموارد البشرية البحرين لتلاءم احتياجات مؤسسات القطاع الخاص، بالإضافة إلى البرامج الهادفة إلى دعم وتحفيز مشاريع الاستثمار في البحرين وذلك من خلال التعاون مع عدد من الجهات المعنية في البلاد.

وثمن فخرو خلال اللقاء مبادرة تمكين المتمثلة بإشراك الغرفة في تقديم مرئياتها بشأن الخطة التشغيلية لصندوق العمل للعام الجاري، وقال بأن هذه المبادرة الإيجابية تعد خطوة أولية متميزة للعمل ضمن شراكة إستراتيجية واعدة بين الغرفة وتمكين من أجل خدمة وتنمية القطاع الخاص بالمملكة، وقال أن الغرفة بشراكتها مع صندوق العمل ستقومان ببذل أقصى جهودهما لدعم وتنمية القطاع الخاص، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة على وجه الخصوص وذلك باعتبارها المؤسسات الأكثر تضرراً من الأحداث التي شهدتها البلاد من جهة، وتقديراً لما تقوم به من دور تنوي فاعل في دعم وتنمية الاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل للمواطنين من جهةٍ ثانية.

كما شدد على ضرورة العمل على توفير أساليب مناسبة لتنمية مهارات الموارد البشرية البحرينية بشكل يساعد على نمو مؤسسات القطاع الخاص، وكذلك تسهيل عملية تدفق الدعم والمساندة إلى هذا القطاع ليتمكن من تحسين إنتاجيته وتنمية أعماله، كما أكد على أهمية استمرار الاجتماعات والحوارات بين تمكين والغرفة باعتبارها الممثل الرسمي للقطاع الخاص وأحد أهم الكيانات التي تعمل على تنمية مختلف القطاعات والأنشطة التجارية والصناعية في مملكة البحرين.

بدورها تناولت تمكين في عرضها الميزانية التقديرية المرصودة لبرامجها المزمع تنفيذها خلال العام الجاري، وذكرت بأنها قد خصصت مشروعات موجهة لتنمية الأفراد والمؤسسات والمشروعات الخدمية الأخرى، لافتةً إلى أنها قد حققت في العام المنصرف العديد من الإنجازات الملموسة على صعيد تنمية الموارد البشرية ودعم العديد من المؤسسات المتعثرة، مؤكدة بأنها ومن خلال الخطة التشغيلية لهذا العام ستسير على النهج ذاته عبر تخصيص ١٥ برنامجاً لدعم الموارد البشرية يستفيد من خلاله ١٧,٢٤٠ شخص، كما ستدعم ٥,٥٠٠ مؤسسة من خلال المشاريع القائمة والجديدة.

كما أكدت على أهمية الشراكة مع الغرفة باعتبارها ممثلة عن القطاع الخاص البحريني في جميع البرامج والمشاريع الهادفة إلى تنمية القطاع الخاص من خلال نشر الوعي لدى هذا القطاع حول المشاريع التي تعتزم طرحها، وذلك من أجل تعظيم حجم الاستفادة من هذه البرامج، وقالت بأنها ومن خلال برامجها تسعى إلى توفير خدمات مناسبة وميسرة للمؤسسات وتطوير عملية تأسيسها وتنميتها، كما أنها تهدف إلى تنمية الثروة البشرية وملائمة مهارات الأفراد مع متطلبات سوق العمل، وتشجيع ريادة الأعمال.