نواصل اليوم طرح أبرز التغييرات القانونية والفنية التي طرأت على الموسم الجديد من بطولة العالم للفورمولا وان ٢٠١٢، والتي تستضيف مملكة البحرين الجولة الرابعة من هذه البطولة العالمية سباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج للفورمولا وان، في الفترة من ٢٠ حتى ٢٢ إبريل ٢٠١٢، فور انطلاق التجارب الخاصة تابع شارلي وايتينغ، المسئول التقني لدى الاتحاد الدولي للسيارات «فيا»، ورجاله فعاليات هذه التجارب على حلبة خيريز في مقاطعة الأندلس الإسبانية، من أجل وضع حد نهائي للأجنحة المتحركة، وبواعث موزعات الهواء من طبقتين أم ثلاث، أو عوادم هواء غريبة وأمور أخرى... فالـ «فيا» أرادت أن تراقب هذه التجارب عن كثب من أجل الكشف على بواعث هواء بعض السيارات التي تمت تخبئتها خلال كشف النقاب عن السيارات الجديدة، من أجل أن تسري الأمور على السكة الصحيحة خلال سباق جائزة أستراليا الكبرى الافتتاحية في ملبورن في ١٨ مارس الجاري.

لكن قبل أسابيع عدة صدر قراراً خلط الأوراق مجدداً بعدما وصلت للفرق تبليغ تقني يحدد بأن معايير مراقبة مرونة الأجنحة الأمامية تبدلت وقد تقلصت من ٢٠ ملم إلى ١٠ ملم تحت تأثير وزن ١٠٠ كيلوغرام، ينطبق من جهة إلى أخرى من الجناح الداخلي. البعض تأسف للفرق التي استثمرت في هذه الناحية، إذ توجب إعادة تصنيع القطع والعمل مجدداً على سماكة الكاربون وإثقالها... ومن ثم مراقبة نتائج هذا التثقيل تحت أنف السيارة، فإما على الفنيين زيادة الأوزان في الخلف، أو تقليصها... في النهاية يجب إعادة النظر بتوزيع الكتل، علماً أن هذه المسألة محددة بشكل صارم من قبل الـ فيا.

البعض تساءل ما إذا كان وايتينغ قد منح موافقته لعوادم هواء ماكلارين وفيراري، والتي أعتبرها البعض على حافة القانون، كما منح موافقته والضوء الأخضر لجهاز التعليق الأمامي مع مثبت للدوس على المكابح لسيارة لوتس للفورمولا واحد قبل أن يتراجع عن كلامه! أما فريق ويليامس فشكك بعض الشيء في عوادم هواء لوتس وماكلارين، وايتينغ استفاد من تواجده في خيريز ليُطلع الفرق بعدم السماح بتخزين غاز عادم الهواء من جهة أو أخرى من باعث الهواء، وتوجب على مرسيدس مع الطراز الجديد الـ دبليو٠٣، تجهيز السيارة بنظام أف ـ داكت أمامي، وهي حيلة انسيابية يختبرها الفريق منذ نهاية العام الماضي، بينما تم الإعلان عن أنف أمامي مكسور مثل باقي سيارات ٢٠١٢، باستثناء ماكلارين، بينما تم اختبار ٣ نسخ من عوادم الهواء خلال أيام التجارب.