تستعد المراكز الاجتماعية التابعة لوزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية اليوم (السبت) إطلاق مشروع وطني توعوي طويل الأجل للتوعية بدور المراكز وتعزيز دور المركز في المجتمع من خلال إسهامه في جهود المصالحة الوطنية الشاملة، وذلك عبر تنظيم مهرجانات عائلية متعددة طوال هذا العام في المراكز الاجتماعية تحت شعار «توعية.. تثقيف.. ترفيه»، وذلك إيمانا بالدور الشامل الذي يلعبه المركز الاجتماعي في مسيرة التنمية الوطنية وما يمثله من منصة مهمة لإنجاز المعاملات للمواطنين وحلقة اتصال حيوية مع عدد من الجهات الحكومية وصولا الى الهدف الأسمى وهو أن يعتبر المركز الاجتماعي «بيتا للأسرة البحرينية».

ان انطلاق أولى فعاليات المهرجانات العائلية ستكون من مركز مدينة عيسى الاجتماعي في ٢٤ مارس الجاري من الساعة الثانية ظهراً حتى الساعة السادسة مساءً وبحيث سيجري تدوير تنظيم المهرجانات شهريا بين مختلف المراكز الاجتماعية في مختلف محافظات المملكة، ولتختتم المهرجانات العائلية في ديسمبر المقبل ومن بين الأهداف الرئيسية لتنظيم المهرجانات العائلية بمراكز التعريف بخدمات الوزارة والخدمات الواقعة في المنطقة عبر مشاركة ممثل من المراكز الصحية والمجالس البلدية والصناديق الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني وغيرها من الجهات التي تقدم خدمات الى المواطنين بالمجتمع المحلي.

وسيتم على هامش المهرجان العائلي تعريف المشاركين بالخدمات التي تقدمها المراكز الاجتماعية باعتبارها البيئة المناسبة لتحفيز الأفراد وتنمية قدراتهم الذاتية لدمجهم في المجتمع من خلال تنفيذ سلسلة من البرامج والأنشطة التنموية والعمل ضمن منظومة متكاملة من الخدمات مع الأخذ في الاعتبار مبدأ الشراكة المجتمعية

ان المهرجانات ستتيح الفرصة لعرض منتجات الأسر المنتجة وأندية الأطفال والناشئة ومراكز ودور المسنين والأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك بمشاركة محافظات المملكة والجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني والمراكز الصحية بمشروع تعزيز الصحة التابع لوزارة الصحة، بالإضافة الى مشاركة مستشفى البحرين التخصصي حيث سيتم إجراء الفحوصات الطبية المجانية للمشاركين في المهرجان وأيضاً أنشطة حركية وفقرات متنوعة مثل تلوين الوجه ونقش الحناء وتوزيع الهدايا التذكارية، فضلا عن تخصيص جناح للأطفال الفعاليات الترفيهية والمسابقات بمشاركة فرقة (ميوزيكانا) وعرض الشخصيات الكرتونية والمسابقات والألعاب السحرية والبالونات والقصر الهزاز.

وتلعب المراكز الاجتماعية دورا مساندا وفعالا مع بقية المؤسسات الحكومية للمشاركة مع الجهود المبذولة لتحقيق وتعزيز المصالحة الوطنية الشاملة إلى جانب ما تقدمه حملة «وِحدة وَحدة» لتحقيق المصالحة. ويعد المهرجان إحدى المبادرات الاجتماعية التي تسعى اليها الوزارة ليتم عن طريقها احتضان أفراد الأسرة لخلق فرص عديدة للترفيه والمعرفة على مدى العام والإسهام في تعزيز الترابط والتماسك في جو من الدفء الأسري يعكس تفاعل المراكز الاجتماعية مع الأسر المحيطة وتجاوبهم مع البرامج التي تقدمها تلك المراكز، باعتبارها المحطة المعرفية للخدمات التنموية في إطار منهجي ومعرفي يتناغم مع استراتيجية الوزارة، تسهم في تنمية المهارات الإبداعية التي تدعم الحاجات الجسدية والنفسية والبيئية والاجتماعية.