الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٢٢ - الثلاثاء ٢٧ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ٤ جمادى الأولى ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

مكتسبات المحرق من خليجي(٣١) للطائرة
النّجدي يصالح نفسه وولادة جديدة لعبد الحسين





عاد المحرّق من المشاركة في بطولة الأندية الخليجية للكرة الطائرة في نسختها الحادية والثلاثين بعدة مكتسبات، وإذا كان استعادة اللقب العاشر يأتي في مقدمة هذه المكتسبات التي لا يختلف عليه اثنان، وحصول الجوكر فاضل عباس على لقب أفضل لاعب في البطولة متفوقا على اللاعبين المحترفين الذين زيّنت بهم الأندية المشاركة بهم صفوفها يعدّ أمرا متوقعا للمرحلة النجومية التي وصل إليها الجوكر، واقتناص حسن ضاحي جائزة أفضل صد لم يكن بأمر بمستغرب في ظل التألق الجماعي للفريق، والثقة التي زرعها الجهاز الفني في ليبرو الفريق يوسف عبد الغفار والأمر نفسه ينسحب على المعد عماد سلمان في بطولة بحجم الأندية الخليجية، بيد أنّ الأمر الملفت للنظر والذي ربما يغفل عنه الكثيرون، أو يمرون عليه مرورا سريعا دون التوقف عنده،يتمثّل في الدور الذي لعبه كلّ من الأسمراني عبد الله النجدي وزميله علي عبد الحسين هذا الأخير الذي توّج مردوده بالحصول على جائزة أفضل مستقبل.

فالنجدي نعرفه وعلى بيّنة من أدائه الهجومي، فبقدر ما كان يحرز من نقاط فإنه كان يضيع الكثير منها، بل أحيانا كان يهتزّ، غير أنه في هذه البطولة صالح نفسه واكتشفها من جديد وكان رقما مؤثرا في الفريق على المستويين الهجومي والإرسال، قدم مردودا ملفتا وازداد أداءه قوّة ونضوجا نال بهما ثقة معده عماد سلمان وقبله الجهاز الفني بقيادة القدير محمد المرباطي، فقد ردّد معلق المباراة النهائية الكويتي محمد حبيب سكرتير لجنة الحكام بالاتحاد الدولي للعبة كثيرا اسم النجدي وتغزّل فيه، ونعتقد بأنّ النجدي مع خليجي الأندية (٣١) للطائرة قد حفر اسمه وصالة يوسف شاهين الغانم بنادي كاظمة مستضيف البطولة كانت شاهدة على هذا التألق الذي عليه أن يستثمره مستقبلا ولا يحيد عنه، وبخصوص علي عبد الحسين فالجميع يعرف بأنه قبل الانتقال لقافلة المحرق كانت محركاته متوقفة لموسمين، وأن يعود اللاعب في موسمه الأول قبل أن ينتهي ويقتنص جائزة أفضل مستقبل وفي بطولة هي أقرب للمنتخبات وهي المهارة التي باتت الأهم في ميدان اللعبة فهذا يترك أكثر من علامة استفهام وتعجّب.

وفي هذا السياق لازلت أتذكّر كلمة مدربه محمد المرباطي عندما قال لنا بأنّهم في المحرق ليسا في عجلة من أمرهم بخصوص العليين (علي عبد الحسين وعلي حسن) فإنهم يريدون جني الثمار منهما خلال الموسم القادم، بيد أنّ الثمر يبدو أخذ ينضج قبل أوانه، وربما حصول اللاعب على الجائزة كان محلّ استغرابه شخصيا واستغراب زملائه، ولكن لو عدنا للوراء وتحديدا لأجواء البطولة ابتداء من المباراة الثانية أمام صحم العماني التي شهدت مشاركة اللاعب فيها حتى الختام أمام العربي القطري يتيقّن لنا مدى الإضافة التي أعطاها علي عبد الحسين لاستقرار الاستقبال وتأمين الكرة الأولى التي لولاها لما خرج المحرق بهذا الأداء الجماعي والنقلة النوعية للهجوم، ناهيك عن مشاركته في حائط الصد، فالولادة الجديدة التي خرج بها عبد الحسين من البطولة كان وراءها خبرة فردية ليست محلّ مراهنة يسبقها ثقة جهاز فني بقيادة المرباطي يولي دائما الجانب النفسي القدر الكبير في عمله للحصول على المردود الفني من لاعبيه واسألوا مدافعه الحر يوسف عبد الغفار.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة