تشهد صالة اتحاد اليد بأم الحصم مواجهتين حاسمتين ضمن الدور التمهيدي لدوري رجال اليد تجمع المواجهة الأولى بين الدير الطامح إلى مواصلة مشواره الناجح نحو التأهل إلى الدورة السداسية وبين توبلي الفريق الراغب بالعودة إلى الانتصارات وذلك في الساعة السادسة وفي السابعة والنصف. يلتقي الشباب والأهلي في مباراة صعبة ومثيرة وحماسية يبحث من خلالها الأهلي الجريح عن الفوز بعد الهزيمتين الأخيرتين من الاتفاق وباربار في الوقت الذي يبحث فيه فريق الشباب المنتشي في مباراة اليوم عن النقاط الثلاث كاملة لمواصلة تصدره للدور التمهيدي وملاحقة باربار القوي.

الدير وتوبلي

يدخل الدير المواجهة ولديه ١٧ نقطة جمعها من ٧ مباريات وليس أمامه سوى الفوز في المباراة على توبلي والصعود إلى ٢٠ نقطة من الثماني المباريات حتى يطمئن قلب مدرب الفريق شهاب الدريدي ومساعديه في الجهاز الفني والإداري على خط سير الفريق التصاعدي نحو التأهل إلى الدورة السداسية والمنافسة على بطولة الدوري العام, والعمل الجاد والمثابرة للاحتفاظ باللقب للمرة الثانية, وكان الدير قد شارك في بطولة الأندية الخليجية أبطال الكؤوس بدولة الكويت بصفته بطل الكأس المحلي في السنة الماضية، وحقق رغم صعوبة الموقف وقلة الخبرة المركز الخامس في أول تجربة خارجية يخوضها الدير, ويمتلك الفريق مجموعة مميزة من اللاعبين الشباب والمخضرمين ويقدم الفريق مستويات متقدمة في الأداء ترجمها اللاعبون إلى فوز مهم في المباراة الأخيرة على النجمة بفارق هدف, وحظوظ الدير في الفوز في مواجهة توبلي كبيرة ولديه ١٢ نقطة من ٩ مباريات كبيرة والحصول على العلامة الكاملة مع تراجع المستوى العام لفريق توبلي بسبب ضعف اللياقة البدنية وغياب التركيز داخل الملعب على الرغم من المحاولات الجادة من قبل البدر ميرزا مدرب الفريق لإصلاح الحالة النفسية والذهنية, والمعروف أن فريق توبلي من الفرق التي تعتمد السرعة في الهجوم والدفاعات الضاغطة على الخصم وتغيير أساليب اللعب بحسب الظروف المتاحة داخل الملعب كما يحظى مدرب الفريق البدر ميرزا بالطاعة العمياء من قبل اللاعبين في تنفيذ المتطلبات داخل الملعب.

المباراة سوف تكون سريعة ومتكافئة في بعض فصولها ولكن خبرة الدير وتجاربهم الناجحة سوف تلعب دورها الفعال في منح الفريق الفرصة الكاملة والحصول على العلامة الكاملة مع أن التحديات داخل الملعب لن تتوقف مع طموح لاعبي توبلي وطبيعة لعبهم الذي يعتمد على السرعة وعدم اليأس حتى اللحظات الأخيرة.

الشباب والأهلي

يمتلك الشباب ٢٤ نقطة من ٨ مباريات من دون هزيمة أو تعادل في الوقت الذي يمتلك فيه الأهلي ١٥ نقطة من ٧ مباريات بعد عدة هزائم كان آخرها خسارة الفريق من باربار الفريق المرشح بقوة للحصول على بطولة الدوري والكأس, مباراة اليوم مهمة جدا بالنسبة للأهلي في مشواره الصعب للتأهل إلى الدورة السداسية في مواجهة الشباب المتصدر. يعتمد الأهلي على الدفاعات المتقدمة والضغط على حامل الكرة والتحول إلى الهجوم مع سرعة محمود الونة وحسن السماهيجي وعباس حبيب إضافة إلى مجموعة الشباب الملتحقين حديثا بالفريق، وفي الهجوم الجماعي المنظم يعتمد الأهلي على قدرات صادق علي الفنية في التصويب وعلى تحركات حسين فخر الذكية وخبرة ماهر عاشور الطويلة وقوة علي حسين في الوصول إلى المرمى, ومن الجانب الآخر نجد الشباب الساعي للإطاحة بالأهلي والبقاء في صدارة المجموعة مع باربار حيث يعتمد الفريق على الدفاع المسطح الإيجابي ٦/ صفر والتحول إلى الدفاعات المتقدمة في حالة التأخر في النتيجة, ويضم الفريق مجموعة مميزة من اللاعبين الشباب والمخضرمين بقيادة علي مكي وبجانبه باسل الجد وحسين منصور ومهدي سعد وآدم النشيط والضارب القوي جاسم السلاطنة، ويغيب عن الشباب نجم الفريق حسين الصياد بسبب احترافه اللعب مع النادي الأهلي السعودي. نتائج الفريقين الأخيرة تصب في صالح الأهلي إلا أن المتغيرات الأخيرة في صفوف الأهلي مع الإصابات والغياب في الصفوف، وعلى رأس اللاعبين النجوم الغائبين سعيد جوهر الذي قرر الاعتزال والابتعاد عن اللعب إلى جانب محمد ميرزا وحسن شهاب لدواعي الإصابة وبجانبه أحمد طراده الذي غاب عن المباراة الأخيرة أمام باربار. يعتمد المدرب الكرواتي تونيك مدرب فريق الأهلي على الدفاعات المتقدمة الضاغطة إلا أن الفريق بحسب المشاهدات الأخيرة يفتقد التغطية الخلفية المحكمة ويعاني عدم ثبات مستوى الحراسة, وأغلب الأهداف التي تدخل على الفريق تكون من الدائرة، وفي الجانب الآخر يحتفظ الشباب بقدرات الحارسين أحمد منصور وحسين القيدوم في المواجهة إضافة إلى السرعة في الهجوم والتصويب من مختلف المراكز، وهذا ما سوف يصعب المهمة على الأهلي ويضاعف من جراحه.