الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٢٤ - الأربعاء ٢٩ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ٦ جمادى الأولى ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


موقف رياضي





في خبر أكد فيه وزير الرياضة البرازيلي الدو ريبيلو أن بلاده في الطريق إلى منع مدارس كرة القدم البرازيلية من إرسال اللاعبين الصغار للاحتراف في مختلف دول العالم وفي أوروبا بالذات وقال سنتخذ إجراءات مشددة ضد من يخالف هذا القرار، وكان وزير الرياضة البرازيلي يتحدث في هذا الموضوع خلال مؤتمر صحافي عُقد في ريو دي جانيرو وقال بلهجة ساخطة وعصبية إن استغلال لاعبي الكرة الأطفال في مثل هذه التجارة أمور يمكن أن تضع مستقبل أجيال الكرة البرازيلية في الحضيض وبعدها لن نجد منتخباً يمكن أن يسير على رجلين والسبب يعود إلى مثل تلك التصرفات غير المسئولة.

وتلجأ المدارس الأوروبية في بلدان أمريكا الجنوبية إلى فتح مدارس لكرة القدم تختار منها الموهوبين وترسلهم إلى أوروبا للانضمام إلى الأندية هناك وتعاني البرازيل كما قال وزير الرياضة من تسرب اللاعبين إلى تلك المدارس ومن ثم السفر من وراء العائلات إلى أوروبا مما يتعارض مع القوانين للبلدان اللاتينية، وكان الجوهرة السوداء بيليه قد أصدر قانوناً صارماً عام ٢٠٠١ يسمح فيه للاعبين البرازيليين بالاحتراف في أوروبا بدءً من سن (١٨) سنة.

ويبحث الوزير البرازيلي إلغاء هذا القانون وصوغ قانون جديد فيه العديد من المواد المتشددة لمنع سفر الأطفال إلى أوروبا والسماح للناشئين تحت ١٦ سنة أن يبرموا عقوداً جديدة غير العقود الحالية التي تساهم في عرقلة التطور الكروي في البرازيلي، إن البرازيل كما نعرف هي موطن كرة القدم والمصنع العالمي الأول في تصدير اللاعبين إلى أوروبا ولولا اللاعبين البرازيليين الموزعين في الأندية الأوروبية ما شاهدنا المتعة الكروية وما عرفت الأندية الأوروبية كرة القدم الحقيقية والجميلة.

نستفيد من تشديد البرازيل على منع الأطفال من السفر إلى أوروبا كون هذه الدول تجنس اللاعبين وتحرم البرازيل منهم فالطفل الذي يعيش في أوروبا ويتطبع بطباعها تنتهي علاقاته ببلده الأم ويصبح بعدئذ مواطناً أوروبياً ومن حقه تمثيل الوطن الذي رباه صغيراً، علينا أن نحلل هذا الموضوع الهام لأننا في الوطن العربي لا ننتج اللاعبين ولا تتهافت علينا الأندية الأوروبية والسبب يعود أن اللاعب العربي لا يبدأ البداية السليمة في المدارس ولا يتعلم المهارات الأساسية من الجذور لكن الأمر يختلف في البرازيل فهم يلعبون كرة القدم وهم في بطون أمهاتهم لهذا تتهافت عليهم أندية أوروبا وتتصيدهم من أي مكان.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

«صحوة» روبرت فيسك

أرسل إلي صديق بريطاني نص مقابلة أجرتها محطة ايه بي سي التلفزيونية الأمريكية مع روبرت فيسك الكاتب المعروف في... [المزيد]

الأعداد السابقة