شاؤول موفاز يطيح بتسيبي ليفني من زعامة حزب كديما
 تاريخ النشر : الأربعاء ٢٩ مارس ٢٠١٢
القدس المحتلة - (رويترز): أطاح وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق شاؤول موفاز بوزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني من زعامة حزب كديما أكبر حزب معارض في اسرائيل. وأظهرت النتائج النهائية للاقتراع على الزعامة التي أذيعت أمس الاربعاء حصول موفاز على ٦١,٧ بالمائة من الأصوات بينما حصلت ليفني على ٣٧,٢ بالمائة في هزيمة مدوية ينظر اليها على أنها عقاب لها على هبوط حاد في شعبية الحزب والمتوقع ان يمنى بهزيمة كبيرة في الانتخابات القادمة.
ويمثل هذا تغييرا نادرا في المشهد السياسي الهادئ عادة، ويهيمن عليه التحالف اليميني الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي لم يتعرض لشروخ كبيرة مثل تلك التي أسقطت من قبل تحالفات حاكمة يشارك فيها أكثر من حزب.
ومن المتوقع على نطاق واسع ان تعلن ليفني وهي وزيرة خارجية ومفاوضة سابقة في محادثات السلام خروجها من العمل السياسي. واعترفت ليفني بالهزيمة وقالت في بيان من مقرها في تل أبيب بعد إعلان نتيجة الاقتراع الذي شارك فيه ١٠٠ ألف من اعضاء كديما وقد وضعت على وجهها ابتسامة مرتبكة «اتصلت بشاؤول موفاز وتمنيت له التوفيق».
ورغم أن كديما هو أكبر حزب معارض في اسرائيل فإن استطلاعات الرأي اظهرت مؤخرا انه في طريقه إلى أن يخسر أكثر من نصف مقاعده في البرلمان الاسرائيلي - الكنيست- المؤلف من ١٢٠ عضوا وقد ينتهي به الحال إلى شغل ١٢ مقعدا فقط بدلا من ٢٨ مقعدا الآن في الانتخابات المقبلة التي تجري العام المقبل.
وفي حين تشير استطلاعات الرأي إلى انه من غير المرجح ان يتمكن موفاز من انزال هزيمة بنتنياهو في الانتخابات العامة القادمة فإن بعض المحللين يشعرون بأن المؤهلات الامنية لزعيم كديما الجديد ربما تعزز فرص الحزب في الانتخابات وتعطيه فرصة أكبر لتحدي نتنياهو أكثر من ليفني.
وقال اوفير اكونيس النائب البرلماني عن حزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو «أتمنى للسيد موفاز سنوات طويلة كزعيم للمعارضة» في هجوم خاطف على الزعيم الجديد المنافس. ووصف حزب كديما بانه «حزب فقد ثقة الشعب».
وفي كلمته للاحتفال بفوزه دعا موفاز ،٦٣ عاما، إلى ان يتحد الحزب خلف مسعى جديد لهزيمة نتنياهو. وتعهد بالعمل من أجل إرساء «نظام اجتماعي جديد» يدافع عن الفقراء في إسرائيل والسعي لاستئناف المساعي الدبلوماسية المجمدة في الشرق الاوسط وإطلاق «حملة من أجل الدفاع عن صورة إسرائيل ومستقبلها».
ويرأس موفاز- الذي هاجر من إيران إلى اسرائيل- لجنة برلمانية مرموقة لشؤون الدفاع. وكان رئيسا لأركان الجيش ثم وزيرا للدفاع من عام ٢٠٠٠ إلى عام ٢٠٠٦ وشهدت تلك الفترة الانتفاضة الفلسطينية لعام ٢٠٠٠ وانسحاب اسرائيل من غزة عام ٢٠٠٥.
وهو مؤيد لمحادثات السلام المتوقفة حاليا مع الفلسطينيين وأبدى استعدادا لحل وسط. واقترح موفاز عام ٢٠٠٩ من صفوف المعارضة خطة سلام تدعو إلى إقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة يعقبها إجراء محادثات على الحدود الدائمة.
واظهرت نتائج الاقتراع على زعامة كديما أنه يدين بفوزه في جانب منه إلى تأييد ساحق من المواطنين العرب الاسرائيليين في صفوف الحزب. ويأمل بعض اعضاء كديما أن يتمكن موفاز من اعادة الحيوية إلى حزبهم الحاكم السابق الذي أسسه رئيس الوزراء الأسبق ارييل شارون عندما ترك حزب ليكود اليميني بعد الانسحاب من قطاع غزة.
وفاز كديما بعدد من المقاعد البرلمانية أكثر من تلك التي فاز بها حزب ليكود بزعامة نتنياهو في الانتخابات العامة السابقة التي جرت في ٢٠٠٩. لكن ليفني فشلت في تشكيل حكومة ائتلافية. وتحالف نتنياهو مع احزاب قومية ودينية لتشكيل حكومة ائتلافية وهبطت شعبية كديما منذ ذلك الحين.
.
مقالات أخرى...
- محادثات بين أمير الكويتوالأمين العام للأمم المتحدة
- الولايات المتحدة قلقة حيال «النفوذ المتعاظم» لإيران في اليمن
- عمليات عسكرية في مناطق سورية عدة وبان يدعو الأسد إلى التطبيق «الفوري» لخطة عنان
- الرئيس العراقي يتسلم أوراق اعتماد أول سفير سعودي منذ ١٩٩٠
- مجلس الأمة الكويتي يناقش استجوابا مقدما إلى رئيس الوزراء
- قطر تجمد استثماراتها في ضواحي فرنسية بناء على طلب فرنسا
- إيران والدول الكبرى تستأنف المفاوضات حول الملف النووي في ١٣ إبريل
- وزراء الخارجية يدعمون خطة عنان ويرفضون التدخل الأجنبي في سوريا
- السعودية تؤكد اختطاف أحد دبلوماسييها في اليمن على يد مسلحين
- اللجنة التأسيسة تبدأ عملها رغم تصاعد الأزمة السياسية حول الدستور في مصر