أفاد الدكتور حبيب الطريف استشاري جراحة القلب بمركز الشيخ محمد بن خليفة بن سلمان آل خليفة لجراحة القلب بالخدمات الطبيبة الملكية بقوة دفاع البحرين بأن ٧٠% من حالات الأطفال الذين يعانون من مشاكل صحية في القلب يتم علاجها في مركز الشيخ محمد بن خليفة بن سلمان آل خليفة لجراحة القلب، بينما ٣٠% منها يتم علاجها بالخارج، لافتاً إلى أن العلاج بالخارج يُكلف المريض او أهله كلفة مادية باهظة ناهيك عن أن الفترة التي سيبقى فيها خارج مملكة البحرين تتراوح بين ٤-٦ أسابيع، فضلاً عن أن شركات الطيران ترفض في بعض الأحيان نقل المرضى الذين يعانون من مشاكل بالقلب نتيجة الخوف من تدهور حالتهم الصحية.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع وزير الصحة صادق عبدالكريم الشهابي، برئيس الأطباء بمستشفى الملك حمد الجامعي الدكتور مارتن كوربلي، والطبيب الأيرلندي البروفيسور مارك ردمان، والدكتور حبيب الطريف استشاري جراحة القلب بمركز الشيخ محمد بن خليفة بن سلمان آل خليفة لجراحة القلب بالخدمات الطبيبة الملكية بقوة دفاع البحرين، ورئيس الأطباء بمجمع السلمانية الطبي الدكتور محمد أمين العوضي.

وفي بداية اللقاء، رحّب الوزير بالحضور وتمنى الاستفادة من خبراتهم والإمكانات التي يمتلكونها في المجال الصحي، مؤكداً أن الوزارة تسعى إلى تحسين خدماتها المقدمة للمواطنين والمقيمين، وخصوصاً للأطفال المصابين بتشوهات خلقية في القلب.

ودعا إلى التطوير والارتقاء بمستوى إجراء العمليات الجراحية للمرضى وبناء الخبرات البحرينية وتطوير التدريب، وطرح فكرة التخصص الطبي بدول مجلس التعاون، بحيث تكون كل دولة خليجية متخصصة في مجال طبي يصل إلى العالمية مع توافر مركز يضم جميع احتياجات التخصص. كما أكد الوزير أهمية التعاون مع مركز الشيخ محمد بن خليفة بن سلمان آل خليفة لجراحة القلب بالخدمات الطبية الملكية بقوة دفاع البحرين والمستشفيات المتقدمة، ودعا سعادته، رئيس الأطباء بمجمع السلمانية الطبي الدكتور محمد أمين العوضي إلى التنسيق مع البروفيسور مارك ردمان لزيارة مجمع السلمانية الطبي والاطلاع على الإمكانيات المتوافرة.

وشدد الشهابي على أنه وضع صحة المريض ورضاه عن الخدمات الطبية، وكذلك تطوير الخدمات الصحية المقدمة، هي الأولوية المطلقة في خطته واستراتيجيته منذ تسلمه وزارة الصحة.

من جانبه، أبدى البروفيسور مارك ردمان استعداده للتعاون مع وزارة الصحة وجميع المؤسسات الصحية بتقديم الاستشارات الطبية وعمل الجراحات وتدريب الأطباء وتطوير مستواهم، كما سيقوم بزيارات أخرى لمملكة البحرين والتنسيق مع المعنيين لتطوير الخدمات الصحية.