الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٢٩ - الثلاثاء ٣ أبريل ٢٠١٢ م، الموافق ١٠ جمادى الأولى ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


صالحي: إيران لن تتخلى عن إنجازاتها النووية رغم العقوبات





طهران- الوكالات: اعلن وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي أمس الاثنين ان طهران لن تتخلى عن انجازاتها في المجال النووي رغم العقوبات الدولية والغربية وذلك قبل اقل من اسبوعين على استئناف المفاوضات حول الملف النووي مع مجموعة الدول الست.

وقال صالحي لوكالة الانباء الايرانية الرسمية «لا نقلل من شأن اي عدو. ان المسئولين، مرشدنا الأعلى والرئيس والجيش والحرس الثوري الباسيج متيقظون. الشعب مستعد للدفاع عن انجازات الجمهورية الاسلامية ولن يسمح لأي كان بالمساس بها».

وأضاف أن «الغرب يعتقد ان ايران، على غرار الكثير من الدول، سترضخ تحت ضغوط الامريكيين لكنه مخطئ منذ ٣٣ عاما تمارس الدول الغربية ضغوطا وتفرض عقوبات ولا سيما ضد مصارفنا. هذه العقوبات قد تكون خلقت بعض المشاكل الصغيرة لكننا نواصل طريقنا» في المجال النووي.

من جهته، قال وزير النفط الايراني رستم قاسمي لوكالة الانباء مهر ان جهود الدول الغربية لتقويض تصدير النفط شكلت «فشلا». واضاف «انتصرنا على ما يصفونه بانه (عقوبات صارمة) على الصناعة النفطية».

ويوم السبت تطرقت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون إلى استئناف المفاوضات حول الملف النووي بين إيران ومجموعة ٥+١ (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) في ١٣ و١٤ إبريل في اسطنبول.

وقال دبلوماسي اوروبي من بروكسل ان «المحادثات ستبدأ في وقت متأخر في ١٣ إبريل وستجري بشكل خاص في ١٤» قبل ان يضيف انها ستعقد «على الارجح» في اسطنبول.

من جهتها قالت مايا كوسييانسيتش الناطقة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون التي تجري اتصالات مع طهران باسم مجموعة الدول الست «سنعلن رسميا عنها حين يتم التوصل إلى اتفاق بشكل نهائي».

وكان صالحي قد أعلن يوم الاربعاء ان المفاوضات حول الملف النووي ستستأنف في ١٣ إبريل مضيفا ان إيران تؤيد انعقادها في تركيا، الدولة التي تدافع عن موقف طهران في الملف النووي. وابدت دول مجموعة الست وايران استعدادها لاستئناف المفاوضات حول الملف النووي المتوقفة منذ اخر لقاء عقد في اسطنبول في يناير ٢٠١١. وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي فرضا عقوبات نفطية على إيران للاشتباه بانها تسعى لامتلاك السلاح الذري رغم نفيها المتكرر لذلك.

وقد اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في الايام الماضية ان هناك املا في ايجاد حل دبلوماسي لكنه لن يبقى مفتوحا لفترة طويلة. وقالت كلينتون يوم السبت «نحن مصممون على منع إيران من امتلاك السلاح النووي ان سياستنا حيال إيران تتضمن التلافي والوقاية وليس الاحتواء ناقشنا ما ننوي تقديمه في الاجتماع المقبل والامر منوط بايران لكي تظهر بأنها تنوي خيرا».

وكانت اسرائيل والولايات المتحدة هددتا بعمل عسكري ضد المواقع النووية الايرانية في حال فشل النهج الدبلوماسي. واصدر مجلس الامن الدولي ستة قرارات، بينها اربعة ارفقت بعقوبات اقتصادية ضد إيران بسبب برنامجها النووي. وتتهم اسرائيل وبعض الدول الغربية إيران بالسعي إلى صنع السلاح الذري وهو ما نفته طهران على الدوام.

وكرر المرشد الاعلى للجمهورية الايرانية آية الله علي خامنئي عدة مرات في الاشهر الماضية القول ان إيران لا تملك السلاح الذري ولا تسعى إلى صنعه. لكنه في الوقت نفسه حذر اسرائيل والولايات المتحدة عبر قوله ان إيران سترد على أي هجوم بهجوم «على نفس المستوى».

من جهته قال الناطق باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست في مقابلة مع وكالة فارس «نحن في اقصى مستوى من الجهوزية وسنرد بقوة على أي عمل سواء كان محددا او واسع النطاق». لكنه قلل من شأن احتمال شن هجوم عسكري واصفا التهديدات بالحرب بأنها «حرب نفسية».



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة