بغداد تعمل مع طهران وواشنطن على الحد من التوتر في هرمز
 تاريخ النشر : الثلاثاء ٣ أبريل ٢٠١٢
بغداد- (ا ف ب): أكد نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني ان بغداد «تعمل بجد» مع طهران وواشنطن للحد من التوتر في مضيق هرمز على خلفية تهديدات إيران باغلاقه.
وحذر الشهرستاني في مقابلة مع وكالة فرانس برس يوم الأحد من ان إغلاق المضيق الاستراتيجي سيؤدي إلى «تراجع كبير» في صادرات النفط من دول مثل السعودية والكويت وحتى إيران، وسيرفع الأسعار بشكل حاد.
وقال وزير النفط السابق إن «العراق يعمل جاهدا على المستوى السياسي مع الولايات المتحدة ومع إيران لمحاولة تجنب أي أعمال عدائية حول مضيق هرمز». وأضاف أن «غالبية صادرات العراق تخرج من موانئه الجنوبية التي تمر في مضيق هرمز، لذا فان هذه المسالة تثير قلقنا. نحن نتخذ كل الخطوات السياسية الممكنة لمناقشة هذا الأمر ونزع فتيل اي نشاط عسكري في المنطقة». ومضيق هرمز هو الممر الاستراتيجي البحري لنقل النفط حيث يعبر منه ٣٥% من النفط المنقول بحرا في العالم، ويربط منطقة الخليج حيث دول عربية غنية بالنفط ببحر عمان. وهدد مسؤولون ايرانيون مرارا بامكانية اغلاق المضيق ردا على العقوبات المتزايدة على الجمهورية الإسلامية.
وذكر الشهرستاني ان العراق يخطط لزيادة صادراته عبر خط جيهان الذي يعبر الأراضي التركية، وتفعيل خط بانياس طرابلس مع سوريا ولبنان، إلا انه اقر بان خطوات مماثلة «لن تكون بديلا عن ممرات التصدير في مضيق هرمز».
وكانت الحكومة العراقية أكدت في مارس أنها تبنت سلسلة إجراءات ترمي إلى تنويع طرق صادراتها النفطية للحد من تأثير أي خطوة إيرانية محتملة لإغلاق مضيق هرمز.
وأعلنت الحكومة يوم الأحد ان معدلات تصدير النفط العراقي في مارس الماضي هي الأعلى منذ عام ١٩٨٩.
وقال المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد في بيان ان «وزارة النفط أكدت ارتفاع صادراتها لشهر مارس الماضي عن معدلاتها السابقة لتصل إلى ما مجموعه ٧١ مليونا و٨٢٧ ألف برميل، بمعدل يومي وصل إلى مليونين و٣١٧ ألف برميل».
وقال الشهرستاني انه «إذا أغلق مضيق هرمز، سيكون هناك نقص كبير في إمدادات النفط من عدة دول، بينها السعودية والكويت وإيران ايضا، والإمارات، ونتوقع ان تكون أسعار النفط حينها أعلى بكثير مما هي عليه الآن». في موازاة ذلك، رأى المسؤول العراقي ان أسعار النفط في مستوياتها الحالية التي تلامس ١٠٠ دولار، «معقولة».
وأوضح ان «أسعار النفط لم تعق في الحقيقة عملية التعافي الاقتصادي في أنحاء مختلفة من العالم. طبعا هناك صعوبات اقتصادية في أوروبا، وأزمة يورو، لكن السبب ليس أسعار النفط». وتابع «في الوقت الحالي، لا نلمس اي تأثير واضح لأسعار النفط على النمو الاقتصادي، ولا نعتبر ان هناك نقصا للإمدادات في السوق».
وذكر الشهرستاني ان «هناك نفطا كافيا في السوق، وليس هناك من أزمة، او عدم توازن بين العرض والطلب. ولكن اذا بلغنا هذه المرحلة، فانه سيتوجب علينا ان نتخذ خطوات ضرورية». وحول ما إذا كان العراق يستفيد من العقوبات المفروضة على إيران من خلال العمل على جذب زبائن طهران السابقين، قال المسؤول العراقي «لطالما كانت سياستنا تقوم على البحث عن زبائن لنفطنا، ومن يأتي إلينا ننظر في طلبه بجدية كبيرة». وتابع «لا اعتقد ان هناك زبائن يأتون بسبب العقوبات على إيران، فلطالما كان لنفط العراق زبائن». وينتج العراق نحو ثلاثة ملايين برميل يوميا من النفط، يصدر منها أكثر من مليونين.
وتشكل عائدات النفط ٩٤ في المائة من عائدات البلاد. ويملك العراق ثالث احتياطي عالمي من النفط يقدر بنحو ١١٥ مليار برميل بعد السعودية وإيران.
.
مقالات أخرى...
- سفير عراقي هرب من مقر عمله وقبض عليه في دولة عربية بتهمة تحرير صكوك من دون رصيد
- مقتل ٦ وإصابة آخرين في إطلاق نار بجامعة أمريكية
- بريطانيا تستعد لمراقبة شاملة للانترنت والاتصالات الهاتفية
- أونج سان سو تشي ترحب في خطاب النصر ببداية عهد جديد في بورما
- الحكومة العراقية تطلب من قطر تسليم طارق الهاشمي
- واشنطن لم تنزعج من ترشح الشاطر للرئاسة المصرية خشية صعود نجم المرشح السلفي
- أميرة سعودية تطالب بإشراك المرأة في التنمية
- ٣١ قتيلا في تحطم طائرة روسية في سيبيريا
- الصليب الأحمر ينقل وقودا إلى مستشفيات قطاع غزة
- الجيش اليمني يقتل سبعة متشددين في اشتباكات بالجنوب
- قوى سياسية وحزبية مصرية تطالب بترشيح المشير للرئاسة
- صالحي: إيران لن تتخلى عن إنجازاتها النووية رغم العقوبات
- إسرائيل تضع البرغوثي في الحبس الانفرادي لدعوته إلى انتفاضة جديدة
- عالم دين سعودي يعتبر وقف النشاط الاقتصادي فـــي وقت الصلاة بدعة
- مصر تطالب الإنتربول بضبط وجدي غنيم
- عمر سليمان قرر الترشح لرئاسة مصر
- حوادث الاغتصاب تطول الأطفال فــــي سوريا
- حكم بسجن أرامل بن لادن فـــــي باكستان
- دبلوماسيون: دمشق توافق على مهلة العاشر من إبريل لتطبيق خطة عنان
- هنية يهاجم العرب ويتهمهم بالتواطؤ في مؤامرة تشديد الحصار