قال «جاري ماريوي» مدير معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية، إن التغيرات المتلاحقة التي يشهدها سوق العمل في العالم يؤكد الحاجة إلى مؤسسات تعليمية ترشد الطلاب حول اختيارهم الدورات وتشجيعهم على إدراك كيف يمكن أن تؤثر خيارات اليوم في فرصهم للتوظيف في المستقبل.

وأشار «ماريوي»، في حوار خاص مع «أكسفورد بزنس جروب»، شركة الأبحاث والنشر والاستشارات الاقتصادية المتخصصة، إلى حاجة الجهود المتواصلة لتطوير وتعزيز البرامج في التعليم إلى أن تعكس تطور متطلبات سوق العمل محلياً وعالمياً.

وأضاف «يشهد العالم تغيرات متواصلة، وكذلك متطلبات المهارات لدى الشركات التي توظّف الخريجين، ولابد أن تتأكد المؤسسات التعليمية من وعي الشباب بالفرص المتاحة في قطاع التعليم بالبحرين ومدى مساعدة هذه الفرص لهم في الحصول على الوظائف».

تأتي المقابلة مع مدير معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية ضمن جهود أبحاث إعداد «التقرير: البحرين ٢٠١٢»، دليل «أكسفورد بزنس جروب» المقبل حول الأنشطة الاقتصادية في البحرين وفرص الاستثمار بها، ويحتوي على تحليلات مفصّلة لجميع القطاعات الاقتصادية، ما يجعله دليلاً حيوياً للمستثمرين الأجانب، إلى جانب مجموعة واسعة من المقابلات مع قادة الأعمال وأبرز الشخصيات الاقتصادية والسياسية في المملكة.

وقال «ماريوي» إن التزايد المتسارع في أعداد المؤسسات التعليمية التي تفتح أبوابها بالبحرين يلقي الضوء على الدور الرقابي المنوط بهيئة توكيد الجودة بهدف تعزيز مكانة المملكة في أن تصبح مركزاً للتعليم في المنطقة، مؤكداً ما لدى البحرين من إمكانات هائلة تؤهلها لأن تصبح وجهة للتميز التعليمي بالمنطقة، لكنه شدد على حتمية الالتزام الصارم والمتواصل بمعايير الجودة الأكاديمية لضمان نجاحها في المستقبل.

وأعرب «ماريوي» عن أمله في قدرة البحرين على مواكبة التوجهات العالمية من خلال تقدير الدور الحيوي الذي تلعبه مجموعات استشارات الأعمال في تعزيز العلاقات بين أرباب العمل والمؤسسات التعليمية والطلاب، وقال: «تضمن المجموعات الاستشارية توفيق المؤسسات التعليمية لبرامجها بحيث تلبي الاحتياجات المتغيرة لأصحاب العمل، كما يمكنهم توعية الطلاب بالفرص الحالية في سوق الوظائف».

ودعا «ماريوي» معلمي الدورات المتعلقة بالأعمال في البحرين إلى المسارعة إلى تطوير مهاراتهم من خلال برامج التدريب الشبكية التي يعدها معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية، وأوضح أن الحزم التعليمية التي تغطي مجموعة من الدورات تشمل المحاسبة والاقتصاد والأعمال، تهدف إلى الإعداد الكامل لطلاب المدارس الثانوية للمرحلة المقبلة من رحلتهم التعليمية.

وأضاف «تساعد عملية تحسين مستوى المعرفة حول موضوعات الدراسة معلمي المدارس الثانوية على تقديم المادة التعليمية الى الطلاب بصورة أفضل، وهذه هي أفضل وسيلة شاملة لضمان الجاهزية العلمية لخريجي المدارس الثانوية قبل التحاقهم بمؤسسات التعليم العالي مثل معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية».