الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٣١ - الخميس ٥ أبريل ٢٠١٢ م، الموافق ١٣ جمادى الأولى ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


خبراء: الثورة الليبية أدت إلى تمرد الطوارق





باريس - (أ ف ب): يرى خبراء ان الدول الغربية افسحت المجال امام انتشار اعمال العنف والتمرد بتدخلها في ليبيا وتسببها في فرار مقاتلين طوارق مسلحين ومدربين إلى منطقة الساحل. واكد الخبراء ان سيطرة المتمردين الطوارق وحلفائهم مقاتلو الجماعات الاسلامية المسلحة المحلية وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، على نصف شمال مالي، هي نتيجة مباشرة لتدفق مئات السيارات الرباعية الدفع وعلى متنها رجال مجهزون ومدربون طيلة سنوات في صفوف قوات معمر القذافي في الربيع الماضي على المنطقة.

واضافوا ان المقاتلين الطوارق الذين مارسوا القتال في الكتائب الليبية وحلفائهم يحتلون في الوقت الراهن موقع القوة في بيئة نشأوا فيها ويعرفونها جيدا بينما لا تستطيع القوات الخارجية التحرك فيها بسهولة.

واكد اريك دينيسي مدير المركز الفرنسي للابحاث حول الاستخبارات ومؤلف تقرير حول التمرد في ليبيا نشر في مايو ٢٠٠١ بعنوان «ليبيا مستقبل غامض» «يجب ان نقول ونكرر ان العامل المفجر لكل ذلك هو التدخل الغربي في ليبيا». واضاف «في البداية لم يكن هؤلاء المحاربون القدماء في المليشيات الليبية يعادون مالي في شيء، لكن بما ان الطبيعة لا تحب الفراغ انتبهوا لمهمة وتحالفوا مع الجماعات المحلية ووصلنا هذا الوضع اليوم». وأكد أن الدول الغربية وخصوصا فرنسا تلقت مرارا تحذيرات لكنها لم تفعل شيئا. واضاف دينيسي ان «وزير الخارجية المالي سليمان بوبيي مايغا كان يأتي تقريبا كل شهر إلى باريس يبحث مع وزارة الخارجية والرئاسة والمديرة العامة للامن الخارجي ويقول لهم الان وقد تدخلتم واثرتم الفوضى ماذا ستفعلون لمساعدتنا، في بلادنا ومنطقتنا؟ تدخلكم ادى إلى انتشار المقاتلين والاسلحة في كل انحاء الساحل، انتم تعرفون جيدا ان ليس لدينا الوسائل العسكرية والمالية لمكافحة هؤلاء الناس».

ولا يعرف احد بالتحديد كم من قدماء المقاتلين في الجيش الليبي فروا من الثورة التي اطاحت بنظام طرابلس إلى الساحل لكن الخبراء يجمعون على الاعتقاد ان عددهم وعتادهم كان كافيا لقلب موازين القوى في المنطقة برمتها.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

ليس هذا وقته يا سادة!!

تابع الجميع من داخل البحرين ومن خارجها ما جرى في جلسة مجلس النواب أمس الأول.. تلقينا سيلا من الاتصالات والت... [المزيد]

الأعداد السابقة