الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٣٣ - السبت ٧ أبريل ٢٠١٢ م، الموافق ١٥ جمادى الأولى ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرأي الثالث


قضية.. «وياتكم من السما»..!!





}} أول السطر:

مع تأكيدنا بأن تتم معالجة قضية وزيرة الثقافة مع مجلس النواب بشكل يحافظ على مصلحة البحرين بشكل عام، ومع حق كل شخص في أن يتخذ أي موقف من القضية، ولكن أن يطالعنا شخص ويقول إن كلمة «مرتزقة» ليست تطاولا ويفند الكلمة بما يريد من تفسير، لدرجة تجعل من «التفسير» مثارا للتعليق والسخرية، فأعتقد أن «الدبة» التي قتلت صاحبها حكاية حقيقية..!!

}} للعلم فقط:

في اليابان تمت معالجة مشكلة ديون وخسائر شركة الخطوط الجوية الوطنية «جال» بأسلوب إداري ومالي ناجح أعادها الى الربحية والسوق مرة أخرى.. فلماذا لا نستفيد من التجربة اليابانية؟

}} قضية.. «ياتكم من السما»!!

تتكاثر القضايا والأحداث في البحرين وتتنوع لدرجة أنك في الوقت الذي تتابع فيه عشرات القضايا في الشأن المحلي تبرز لك عشرات القضايا لتنضم الى القائمة، والمشكلة أن القضايا الأولى لم تعالج والقضايا الجديدة لا تجد حلا، والقضايا القادمة لن تجد أي حل كذلك.

التعويل على عنصر الزمن، والمراهنة على أن الناس ستنسى وتنشغل بقضاياها، وأسلوب إدارة الأزمة من خلال الانشغال بأزمات أخرى ليست حلا، ولكنها توجد جبلا من القنابل المؤقتة التي حتما ستنفجر ذات يوم.

بعد أحداث فبراير الماضي قلنا إن إدارة الدولة ستتغير، وان الحال سينصلح، وان أخطاء وملاحظات الماضي لن تتكرر، وقد تغيرت بعض الشيء منها للأمانة، ولكن ليست كل شيء أو معظمه، فلا يزال بعض المسئولين يتعاملون مع قضايا الناس أو ممثلي الشعب بعقلية ما قبل «فبراير ٢٠١١».

حتى المعارضة الطائفية والجمعيات السياسية والشخصيات الأخرى، تواصل في أسلوبها القديم في التخريب والعناد والتأزيم والاصطفاف، ومنذ أيام خرجت علينا جمعيات محلية تمارس دور «النائحة المستأجرة» في رفض قضية الطفل «عمر» وأرادت أن تقلب الحقائق وتتباكى على الوحدة الوطنية، بعدما صمتت دهرا عن قضايا الوطن الأساسية، لتنطق كفرا وطائفيا.

في كل يوم تخرج قضية، وفي كل لحظة تطلع سالفة، وكل هذا سيؤثر على خطط التنمية والإصلاح، ولنا في إحدى الدول القريبة التي غاصت في «سوالفها» التي لا تنتهي حتى أسهم ذلك سلبا في تقدمها وتطورها وتنميتها، مهما حاولت أن تلبس «الديمقراطية» وتضع مكياج ومساحيق الحرية لدرجة أن الناس هناك كفرت بالتجربة الديمقراطية.

البحرين ليست بحاجة إلى إثارة قضية وسالفة جديدة حتى ينشغل الناس فيها، وتفتر حدة قضايا، والقضايا المحلية لن تأتي فجأة حتى نقول «قضية وياتكم من السما» حتى يتم استثمارها سياسيا وطائفيا.. لأنه باختصار سماء البحرين تمطر كل يوم بقضية وسالفة، وهذا ليس من مصلحة مستقبلها والأجيال القادمة.

}} ملاحظة واجبة:

لماذا لا يتم إنشاء مصنع لصناعة الإطارات في البحرين وإعادة تصنيعها ووضع آلية لاستخدامها بدلا من تركها هكذا ليتم استغلالها في أعمال التخريب والحرق وسد الطرقات وإيذاء الناس؟

}} آخر السطر:

سيدة أرملة بحرينية لديها ثلاثة أبناء مكفوفي البصر حرمتها وزارة الإسكان من التعويض بمنزل جديد بدلا من منزلها القديم الذي تم هدمه أسوة بأهالي المنطقة، استأجرت شقة في نفس المنطقة بعد خروجها من منزلها القديم وتم دفع الإيجار من قبل وزارة الإسكان مدة تسعة شهور فقط وأكملت تسديد الإيجار بنفسها بعد ذلك.. ومنا إلى وزارة الإسكان لحل الموضوع.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة