الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٣٤ - الأحد ٨ أبريل ٢٠١٢ م، الموافق ١٦ جمادى الأولى ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


ضابطان مقربان من الرئيس اليمني السابق يتحديان السلطة الجديدة





رفض ضابطان كبيران مقربان من الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح أوامر العزل والمناقلات، وتحديا السلطة الجديدة الانتقالية حول احد اهم الاصلاحات المنتظرة القاضي بإعادة تنظيم القوات المسلحة.

فقد رفض قائد القوات الجوية اليمنية اللواء محمد صالح الاحمر الاخ غير الشقيق للرئيس السابق، قرار اقالته الصادر يوم الجمعة عن الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي، بحسب ما اعلن مصدر عسكري أمس السبت. واضاف المصدر ان الاحمر الذي اقيل بمرسوم رئاسي رفض التنحي عن منصبه، ما لم تتم اقالة عدد كبير من مسؤولي الوزارة بمن فيهم وزير الدفاع محمد ناصر احمد ورئيس الاركان علي الاشول في منصبيهما.

وعلى الاثر اغلق مطار صنعاء الدولي حين قام عسكريون موالون لقائد القوات الجوية بمحاصرته مع مسلحين من قبيلة حمدان التي ظلت موالية للرئيس السابق، مهددين بإسقاط اي طائرة تحلق في المنطقة.

وقال مصدر ملاحي «لم تقلع او تهبط اي طائرة منذ ان اطلق العسكريون تهديدهم مساء الجمعة». وتم إلغاء تسع رحلات دولية وسبع رحلات داخلية انطلاقا من صنعاء، فيما تم توجيه ثلاث رحلات كان من المتوقع ان تهبط في صنعاء إلى مطار عدن (جنوب) وفق ما افاد مسؤول في المطار.

ولزمت الحكومة الصمت حتى الآن حيال هذا التحدي، واكتفت اللجنة العسكرية باعلان تسريع عملية ازالة الحواجز المتبقية من المعارك بين انصار صالح وخصومه في العاصمة.

وكرر الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني تأكيد دعم البلدان الستة في المنطقة التي رعت الاتفاق الانتقالي، للرئيس الجديد. وأكد الزياني في بيان ان «مجلس التعاون الخليجي يدعم كل التدابير التي اتخذها عبد ربه منصور هادي لاخراج اليمن من الازمة».

وقد عزل اللواء صالح الاحمر يوم الجمعة مع اللواء طارق محمد عبدالله صالح قائد الحرس الرئاسي وابن اخ الرئيس صالح. وذكر المصدر العسكري ان اللواء صالح رفض قيادة الكتيبة ٣٧ للحرس الجمهوري المتمركزة في محافظة حضرموت الذي فصله المرسوم الرئاسي اليها.

وكانت قرارات الرئيس عبد ربه منصور هادي منتظرة في سياق اعادة تنظيم القوات المسلحة باعتبار هذه المسألة واحدا من البنود الاساسية للاتفاق الانتقالي. وخلال الثورة الشعبية على الرئيس علي عبدالله صالح، شهدت هذه القوات انقسامات عميقة، تمثلت في دعم بعض العسكريين للنظام فيما وقف آخرون إلى جانب المتظاهرين.

وتهدف اعادة التنظيم إلى تمكين الجيش من تخطي صراعاته الداخلية للتركيز على المعركة ضد تنظيم القاعدة الذي صعّد هجماته في جنوب البلاد وشرقها.

وحتى قبل تنحي الرئيس صالح، كان اللواء محمد صالح الاحمر يواجه احتجاجات شديدة في القوات الجوية حيث كان ضباط كبار يتهمونه بالفساد والمحاباة.

ووافق علي عبدالله صالح الذي حكم اليمن ٣٣ عاما بلا منازع، على التنازل عن الحكم بضغط من الشارع والمجموعة الدولية، لنائب الرئيس هادي. لكن خصومه يتهمونه بالسعي إلى عرقلة العملية الانتقالية السياسية. ومازال في الواقع رئيس المؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم السابق)، ويسيطر مؤيدوه على ابرز المراكز الامنية، ولا سيما نجله البكر احمد الذي يتولى قيادة الحرس الجمهوري، وحدة النخبة في الجيش.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة