الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٤٢ - الاثنين ١٦ أبريل ٢٠١٢ م، الموافق ٢٤ جمادى الأولى ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

مدربو الكرة وسباق الفورمولا واحد سعد رمضان: البحرين تعيش كخلية النحل خلال أيام السباق
إبراهيم علي: تخصيص تذاكر للأندية والمراكز الشبابية والمدارس





تواصل نبض الشارع الرياضي البحريني مع اقتراب موعد سباق جائزة البحرين الكبرى لسباقات الفورمولا١ والذي سيقام يوم ٢٢ من شهر إبريل الجاري على حلبة البحرين الدولية (لؤلؤة الصحراء) وسط التحضيرات الجادة التي يقودها المسئولون عن الرياضة العالمية في المملكة، وأجرى «أخبار الخليج الرياضي» استطلاعات متعددة لمجموعة من المدربين الوطنيين للتعرف على انطباعاتهم وردود أفعالهم بعد قرار الاتحاد الدولي للسيارات بإعطاء الضوء الأخضر لعودة السباق من جديدة إلى حلبة البحرين الدولية، وجاءت الفكرة هذه المرة مع الشهرة الواسعة التي حظيت بها المملكة من بوابة رياضة الفورمولا١ بدلا من كرة القدم التي تعد اللعبة الأكثر شعبية في العالم، وكيف يمكننا تحقيق الأهداف العريضة من تنظيم الحدث العالمي الذي يجذب ملايين المتابعين من أنحاء المعمورة إلى مملكتنا الصغيرة.

خلية النحل

قال المدرب الوطني سعد رمضان إن البحرين تعيش ثلاثة أيام متتالية من العمل كخلية النحل وسط احتضان فعالية رياضة الفورمولا١ في حلبة البحرين الدولية التي تعد مسرحا للحدث الرياضي الأبرز على وجه الكرة الأرضية، وأضاف رمضان: من الواضح جدا أن سمعة البحرين صارت تناطح السحاب نتيجة تنظيم سباقات الفورمولا١ بداية من سنة ٢٠٠٤ وحتى يومنا هذا وعودة السباق من جديد إلى الساحة البحرينية دليل على قدرتنا في التنظيم وإمكانيتنا في تخطي العقبات والأزمات المتواصلة، ويحق لنا جميعا الفخر والاعتزاز بهذا النهج الإداري الناجح في التعاطي مع المواقف المختلفة، وأكد سعد رمضان أن البحرين تشهد حراكا واسعا فالمحلات التجارية والأسواق بشكل عام إضافة إلى الفنادق والسياحة والاقتصاد والقطاع التجاري كلها تحظى بالدعم والحيوية، وعودة سباقات الفورمولا١ إلى البحرين نقلة نوعية على صعيد النجاحات الكبيرة التي حققناها في مجالات عدة.

ويرى رمضان أن البحرين قادرة وفي ظل الدعم الكبير للمسئولين عن الرياضة على توفير البيئة الصحية والملائمة للمتسابقين العالميين وكذلك الضيوف من مختلف بقاع العالم، ومن الضروري أن نستغل أيام الفورمولا١ في الترويج الإعلامي الناجح للبحرين وتعريف الوافدين على المملكة بصورة أكبر، موضحا أن القائمين على الحلبة يتحملون الجزء الأكبر في إيصال الرسالة النبيلة والهادفة عن مملكة البحرين وشعبها المنفتح، وأعرب رمضان عن أمله في أن يعيش الوافدون إلى البحرين أياما جميلة ويعودوا إلى أوطانهم محمّلين بذكريات طيبة عن التنظيم والإخراج للسباق مشيدا بالجهود الكبيرة التي أثمرت عن عودة السباق إلى لؤلؤة الصحراء.

تخصيص تذاكر للأندية والمدارس

وطالب المدرب الوطني إبراهيم علي عبدالله القائمين على سباقات الفومولا١ في البحرين بضرورة توفير تذاكر بأعداد معينة للأندية والمراكز الشبابية ولطلبة وطالبات المدارس حتى يتسنى لهم الحضور والمتابعة والتواجد في موقع الحدث الرياضي العالمي، وقال إبراهيم علي: سباق الفورمولا١ لكل فئات المجتمع البحريني وهو ليس حكرا على عمر معين والقصد من طرح هذه الفكرة هو دعم الشباب وصغار السن وغير القادرين على شراء التذاكر بالتواجد في الحلبة يوم السباق وهي فرصة تاريخية لإشباع رغباتهم وميولهم وربما نكتشف فيهم الأمل في المستقبل لممارسة هذه الرياضة المرحة والمحببة، وأضاف:سباق الفورمولا١ يعكس الواجهة الحضارية للبحرين وهو فرصة تاريخية للاستفادة من الترويج الإعلامي الجاذب للشركات الراعية ومختلف الجهات الإعلامية والاقتصادية، ويتيح المجال أمام شبابنا في التنظيم والإبداع في جوانب إخراج الحدث بأبهى صوره، لافتا إلى ضرورة التكاتف بين جميع مكونات الشعب لإنجاح الاستضافة.

وأكد علي أن البحرين دخلت التاريخ من أوسع أبوابه عبر استضافة الفورمولا١ منذ العام ٢٠٠٤ وقد تمكنّا من تثبيت أقدامنا على الخارطة العالمية والشرق الأوسط وصرنا من الدول العريقة والرائدة في مجال احتضان الفعاليات العالمية الكبيرة، معبرا عن ثقته بقدرة المسئولين في رياضة سباق السيارات على إخراج الحدث بما يتناسب والإمكانات المتاحة والمتوافرة والتسهيلات الجبارة الموجودة في قلب لؤلؤة الصحراء، وتمنى إبراهيم علي أن يتم الاستفادة من المخزون الإعلامي في تكوين قاعدة فكرية جيدة أمام الحضور من المتابعين من خارج المملكة والضيوف من مختلف دول العالم وذلك للتعرف على تاريخ البحرين وحضارتها الجميلة وشعبها المثقف.

الخارطة العالمية

وأكد المدرب الوطني خالد تاج أن رياضة الفورمولا١ وضعتنا على الخارطة العالمية بدلا من كرة القدم وهي من أسس القاعدة المتينة للبحرين وقدرتها على تنظيم الأحداث الرياضية والمحافل الدولية الضخمة، وقال خالد تاج: كان الأمل يحدونا في السابق بأن نبلغ الشهرة العالية ونناطح قمم الجبال بالوصول إلى كأس العالم في كرة القدم بعد اقتراب منتخبنا الوطني من تحقيق الحلم في المرات السابقة، لكننا مع شروق أول حدث رياضي على أرض البحرين وتنظيم أول سباق في جائزة البحرين الكبرى نجحنا في خطف الأضواء من جميع الرياضات والأنشطة، وكنّا على قدر كبير من المسئولية والثقة ونجحنا في كسب التأييد الدولي.

وأضاف:فرصة تاريخية كبيرة أن نتواجد في الخارطة العالمية للدول المنظمة لسباقات الفورمولا١ وهي لحظة جديرة بأن نحفظها في قلوب الأجيال وعقولهم، وقد وصلنا إلى هدفنا الأسمى بعودة السباق من جديد إلى البحرين بعد استتباب الوضع الأمني وحصولنا على الضوء الأخضر من قبل الاتحاد الدولي للسيارات، وأشار تاج إلى أنه يحرص في كل سنة على التواجد في حلبة البحرين الدولية لأن سباق السيارات يعد نصفه الثاني في الجانب الرياضي بعد كرة القدم، وهو شغوف بالمتابعة والحرص على الحضور الدائم في مختلف السباقات الماضية، مؤكدا أنه يعيش ثلاثة أيام من المتعة والحماسة والرغبة في معرفة الأسرار الجديدة من خلال المنافسة المحتدمة بين الفرق المتبارية، وأشاد تاج بالقدرة الإبداعية في تنظيم الحدث الرياضي العالمي الأول في ظل الجهود الجبارة واللافتة التي تبذلها اللجان العاملة، مؤكدا أن العمل في أيام السباق يسير بالثانية والوقت كله محسوب في البرنامج الزمني، متمنيا أن توفق البحرين في احتضان السباق ومتابعيه من مختلف قارات العالم.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة