محطات من الوطن
 تاريخ النشر : الأربعاء ١٨ أبريل ٢٠١٢
المحطة ١:
عجباً ثم عجباً ثم عجباً.. ما هذه الحمية لرجل واحد من بين عشرات الألوف من أبناء الأمة الموجودين على هذه الأرض المباركة؟ لماذا لا تكون الأمور خلاف ذلك، بحيث يتم منح الفرصة لشخص آخر يكون أكثر تفرغاً وهمة ونشاطاً؟ نحن أمام ظاهرة فساد إداري بالدرجة الأولى، وإلا كيف يتم اختيار شخص مسئول عن عدة مهمات في ان واحد: «تمكين» و«ألبا».. والآن يتم تحميله مسئولية ممتلكات؟ يا الله، هل هذا هو الإصلاح؟ الأرض تموج من تحت الأقدام، ونحن كما نكون بكوكب آخر لا يهمنا ما يدور بالساحة وبالقرب من بيوتنا وشوارعنا وطرقاتنا. ان كانت الامور التي نعايشها لا تهمكم فإنها تهمنا.. وان كنتم تظنون بأن معظم المشاكل قد تم اختزالها بالتقارير الأخيرة، نقول لكم: يا لها من فداحة بل خسارة لنا ولكم وللوطن. انتبهوا، وكفوا عن هذه التبريرات التي لا تخدم وطنا، بقدر ما تخدم أعداء لكم بالداخل والخارج.نحن مع الإصلاح، نعم، لكن بالمساواة والعدالة والتجديد. وكفى الله المؤمنين شر القتال.
المحطة ٢:
ان يمتهن بعض الجمعيات ذات النفع العام مهنة التخفي وراء قضايا الأمة العربية.. بحجة انها تسهم في حل مشاكل هذا الشعب أو ذاك أو انها تعمل على إرسال إيراداتها المتنوعة إلى البلد الفلاني المنكوب، ومن ثم نكتشف ان هذه الجمعية المسماة كذا وكذا لم تعمل على دفع فلس واحد انما عمدت إلى التدليس لغرض في نفس يعقوب، هذه المقدمة مبعثها سماع قصة من احد المستثمرين بالعقارات بالبحرين يقول: ان إحدى الجمعيات أرادت شراء بناية يملكها.. وطلب المتفاوضون معه تقليل ثمن البناية لكونها وقفا لصالح قضايا إحدى الدول المنكوبة من عشرات السنين. فما كان من صاحب البناية إلا الاستجابة لطلبهم في تقليل الثمن بمبلغ يصل إلى أكثر من ١٥ الف دينار، وعند المراجعة لإنهاء إجراءات شراء المبنى اكتشف مالك البناية ما هي إلا حيلة لتفادي دفع رسوم السجل العقاري بأقل ثمن ممكن.اللهم استر علينا وعلى الذين تبعونا في الإسلام.
المحطة ٣:
فكرة أرشفة الجرائد والمجلات الصادرة بالبحرين القديمة منها والجديدة هي فكرة تستحق الإشادة والتقدير سواء لصاحب الفكرة أو لمركز الشيخ عيسى الثقافي والقائمين عليه. ولقد سعدنا ونحن نرى بلورة الفكرة إلى الواقع الملموس وبالذات للجرائد والمجلات الصادرة أوائل الألفيتين الأولى والثانية، لكن مما هو لافت للجميع غياب العديد من المجلات والنشرات الصادرة عن جمعيات ومؤسسات بعينها مثل بعض الجمعيات ذات النفع العام والنوادي والمؤسسات الدينية حتى بعض المجالس التي تمتهن الثقافة العامة لمرتاديها مثل مجلس حسين محمد شويطر الذي دأب على إصدار نشرات نهاية كل موسم ثقافي يجسد بالصورة والكلمة المحاضرات والندوات التي كان للمجلس شرف اسضافتها. هذه المجلات والنشرات حتى المجلات الحائطية المعتمدة بالمدارس الحكومية وببعض النوادي القديمة آنذاك كان من المفترض ان توثق كوسائل مقروءة في تلك الحقبة من الزمان.نكرر الشكر للقائمين على أرشفة تاريخ البحرين الثقافي من خلال الجرائد والمجلات والنشرات.. وبارك الله في الجميع.
عيسى سعد
.