الجميـلة في عباءتها الزرقـاء
 تاريخ النشر : السبت ٢١ يناير ٢٠١٢
شعر: يوسف حسن
جميلة هي
عباءتها الزرقاء المعشقة بالأخضر مشعة بما يكفي
لتهافت النوارس والفراشات
وقراصنة البحار والعشاق
كأنك (نيلوب) في غيبةِ عشيقها البطل
أيتها الفاتنة
كيف أجترحُ الكتابةَ
كيف أشكل من اللغة طيوراً خرافية
ترف غيوماً وأمطاراً وحدائق وظلالات
يا لضعفي
أكابدُ عشقي وحيداً
أعزلا إلا من الحب
***
كم أنت شاهقة.. وجارحة كالجوارح
مهيمنة كالبحر
لكني أتوهم صادقا
أنك لن تمنحي قلبك لأحد
ولهم أن يتوهموا
ولك وحدك (قمر الحقيقة)
يا الى شعرك المسترسل كالثريات
على أكتاف النخل
في تغريبته
اكتشف الالهُ السومري (جلجامش) -١
فيروزَ عينيك ولجين أقدامك المنقوعة
برائحة الينابيع
قيل إن هذا البطل الاسطوري.. توغل الى أبعد غور في أعماقك.. وفي الأعالي.. هناك
***
وقف مطلا..
فرآك عارية تجففين قميصك على قوس قزح السماء
وقالوا إنه رآك متوجة على عرش العالم
ورأى الناس في أحضانك وعلى ضفاف بحارك وينابيعك لا يمسهم مس
أو يقهرهم جوع.. أو توهنهم شيخوخة
أو يتوجسهم خوف أو حزن أو جنون - ٢
***
في الجانب الذي يلي منعطف حوضك المائي
اشتعل السياب شعرا
وأهدى لون عينيك المائيتين الى عيني حبيبته ×٣
أتعلمين... ظل هناك مسجى قابعا في الشاطئ الآخر
بانتظار ثمن الابرة التي تخيط له شراع العودة الى
قريته جيكور.×٤
إشارات:
{١ - هو الملك السومري (ملك مدينة أور)
{٢ - احالة الى أغنية أو أنشودة ديلمون السومرية
{٣ - اشارة الى مطلع أنشودة المطر لبدر شاكر السياب (عيناك غابتا نخيل ساعة السحر أو شرفتان راح ينأى عنهما المطر).
{ الأميرة.. دينيلوب زوجة الأمير الاغريقي أوديسيوس
{ ٤- اشارة الى بيت السياب (يا بحر يا ابراً تخيط لي الشراع متى أعود)
.
مقالات أخرى...
- رعبُ الحصار في مركزِ الشيخ إبراهيم الثقافي - (21 يناير 2012)
- ضجر باسمة العنزي لايزال مفتوحًا - (21 يناير 2012)
- الأرضُ تحت الأنقاضِ مشاهدٌ روائيةٌ من غزو (١٣) - (21 يناير 2012)
- صوتُ الاثنين - (21 يناير 2012)
- قضايا ثقافية الشعر وفكرة الجمال - (21 يناير 2012)
- مقــاطــع - (21 يناير 2012)
- في «الإمبراطور الصغير» للروائي محمد عبدالملك صراعٌ لا ينتهي - (21 يناير 2012)
- قصة قصيرة الرجــــــل السعيــــد (٢) - (21 يناير 2012)
- دراما تركية وخراب بيوت عامرة - (21 يناير 2012)