مقــاطــع
 تاريخ النشر : السبت ٢١ يناير ٢٠١٢
شعر: عبدالحميد القائد
الجسد
قَالَتْ:
دَعنِي أشعرُ بِجَسَدي
جَسَداَ سِحريّاً يَتَلوّى لَذَةْ
اغمرهُ بِمَائِكَ المَجنُونْ
ارسِم بِلَمَسَاتِ أنَامِلِكَ:
خَريِطَةَ الوَلَهِ عَلَى جَسَدِي
قَصِيدةً فِي زَوَايَا الرَغْبَةِ فِيهِ
فَربَّمَا يُغَادِرُ جَفَاف الروُحْ
لنَتَبَادَلَ الرَعشَةَ
كُنْ جَسَدِي
أكونُ جَسَدَكَ
نَكونُ أنا/أنتَ .... واحِداً...
أينَ جَسَدكُ؟
سَيدتي ... لاَ أدْرِي !
إدانة
حَلِمْتُ بَأنَّ الزَمَنَ الوَغدَ
قرر إدَانَتِي على جُنُوني
وعَلى الطَيشِ المُفرِطِ لجَسَدي
وأصدَرَ حُكمَهُ:
بأن أقطَعَ البَحرَ مَشْياً
وفَمِي مُقفلٌ بالطَّحَالبِ
والمَاءِ المَالِحِ
وأن أتجنّبَ النَظرَ إلى القَمرِ أو النُجومِ
وأهجُرَ الفَرحَ تمَاماً
وكأنهُ لم يَطَأَ العروقَ
وأن أهرُبَ من نَفسِي
إلى صَحرَاءَ مَزقَتْ سَمَاؤُهَا عُنوةً
فَجأةً صَحَوتُ لأجدَ المَرأةَ الأُخرَى الغَريبةَ
جَالسةً علي صَدرِي
لتَشنِقَ النورَ في رأسِي
وتُطلقَ ما تَبَقَّى من العَصَافيرِ مِن فَمِي
انحناء
قَالَ سَأنحني للعَاصِفةِ حَتى تَمرّ
انحَنى طَويلاً
حَتى احدودبَ ظهرهُ
تَطَايرت أزهارُ قلبِهِ على الأرصِفةْ
لم تمرلا العاصفةْ
فجأةً أدركَ بأنهُ
سَجنَ نفسَهُ في فوّهةِ العّواصفِ
دُونَ أن يَدري!
صمت
قُلتُ للصمتِ
اصمُتْ أكثرْ
سَئمِتُ ضَجِيجكَ الدَاخَليّ
آهاتِ قلبكِ تصدعُ رَأسِي
اصمُتْ أكثرْ
إن لمَ تَصمُتَ
سَأستَنطقُ الموتى
.
مقالات أخرى...
- رعبُ الحصار في مركزِ الشيخ إبراهيم الثقافي - (21 يناير 2012)
- ضجر باسمة العنزي لايزال مفتوحًا - (21 يناير 2012)
- الأرضُ تحت الأنقاضِ مشاهدٌ روائيةٌ من غزو (١٣) - (21 يناير 2012)
- صوتُ الاثنين - (21 يناير 2012)
- قضايا ثقافية الشعر وفكرة الجمال - (21 يناير 2012)
- الجميـلة في عباءتها الزرقـاء - (21 يناير 2012)
- في «الإمبراطور الصغير» للروائي محمد عبدالملك صراعٌ لا ينتهي - (21 يناير 2012)
- قصة قصيرة الرجــــــل السعيــــد (٢) - (21 يناير 2012)
- دراما تركية وخراب بيوت عامرة - (21 يناير 2012)