مجموعة QNB: الشركات الأمريكية والخليجية تتقدم في قائمة فاينانشيال تايمز لأكبر ٥٠٠ شركة عالمية
 تاريخ النشر : الأحد ٢٢ أبريل ٢٠١٢
أصدرت مؤسسة فاينانشيال تايمز مؤخراً قائمة أكبر ٥٠٠ شركة حول العالم من حيث القيمة السوقية في نهاية مارس ٢٠١٢. وبلغت القيمة السوقية لهذه الشركات ٢٥,٣ تريليون دولار أمريكي، متراجعة بنسبة ٣,٤% مقارنة مع قيمتها السوقية في نهاية مارس ٢٠١١ والتي بلغت ٢٦.٢ تريليون دولار.
تعرضت أسواق الأسهم، سواء في الدول المتقدمة أو الناشئة، لضغوط خلال النصف الثاني من عام ٢٠١١ نتيجة لحالة التوتر بين المستثمرين بسبب أزمة الديون السيادية في أوروبا والمخاوف من التباطؤ في نمو الاقتصاد الصيني. وتراجع مؤشر مورغان ستانلي العالمي لأسهم الشركات الكبرى (MSCI WILC) بنسبة ١٢.٤% خلال الفترة بين نهاية مارس ونهاية ديسمبر من العام الماضي، وبالمثل انخفضت القيمة السوقية لأكبر ٥٠٠ شركة حول العالم بنسبة ١٢.٥% لتصل إلى ٢٢.٩ تريليون دولار خلال الفترة نفسها.
وقد تعافت الأسواق العالمية بقوة في مطلع عام ٢٠١٢ حيث ارتفع مؤشر مورغان ستانلي العالمي لأسهم الشركات الكبرى ١١% بنهاية مارس مع تراجع المخاوف حول الديون السيادية في أوروبا وصدور بيانات الاقتصاد الأمريكي والتي جاءت أفضل مما كان متوقعاً. غير أن هذا التعافي فَقَدَ زخمه في نهاية مارس بسبب الارتفاع في معدلات الفائدة على سندات الحكومة الاسبانية وصدور بيانات سوق العمل الأمريكي والتي كانت أقل من التوقعات.
جاءت شركة «أبل» على قمة ترتيب أكبر الشركات العالمية في نهاية مارس ٢٠١٢ بقيمة سوقية بلغت ٥٥٩ مليار دولار، مرتفعةً بنسبة ٧٤% عن قيمتها السوقية في نهاية مارس ٢٠١١. وبلغ سعر سهم شركة أبل ٥٩٩.٤٧ دولارا في نهاية مارس ٢٠١٢، مرتفعاً بنسبة ٤٨% عن نهاية عام ٢٠١١. وقد تقدمت أبل على شركتي النفط اكسون موبيل وبتروتشاينا لتصل إلى المرتبة الأولى بالرغم من ارتفاع أسعار النفط في مارس ٢٠١٢ مقارنة مع مارس ٢٠١١ (بلغت ١٢٤ دولاراً للبرميل مقارنة مع ١١٧ دولاراً للبرميل).
وجاء الأداء القوي لشركة أبل نتيجة للارتفاع في مبيعاتها خلال العام الماضي، حيث تُظهر نتائجها المالية التي صدرت مؤخراً أن الشركة باعت ١٥.٤ مليون من أجهزة Ipad خلال الربع الأخير من ٢٠١١، وهو ما يمثل زيادة بنسبة ١١١% مقارنة مع مبيعات الربع الأخير من ٢٠١٠. كما حقق الشركة مبيعات بلغت ٣٧ مليون من أجهزة Iphone، وهو ما يمثل ارتفاعًا بنسبة ١٢٨% عن مبيعات الربع الأخير من عام ٢٠١٠. كما أن الشركة حققت أرباحا صافية بلغت ١٣.١ مليار دولار في الربع الأخير من ٢٠١١، فضلاً عن سيولة نقدية بلغت ٩٨ مليار دولار. وقد قررت أبل توزيع أرباح للمرة الأولى بمعدل ٢.٦٥ للسهم عن كل فصل.
واستحوذت شركات التكنولوجيا والنفط على أعلى خمس ترتيبات في القائمة، حيث بلغت قيمتها السوقية الإجمالية ١.٨ تريليون دولار في نهاية مارس، أي ما يقارب ٧% من إجمالي القيمة السوقية لأكبر ٥٠٠ شركة حول العالم.
كما استحوذت الشركات الأمريكية على حصة بلغت ٤١% في قائمة أكبر ٥٠٠ شركة بقيمة سوقية وصلت إلى ١٠.٤ تريليونات دولار في نهاية مارس الماضي، مقارنة مع قيمة سوقية بلغت ٩.٦ تريليونات دولار في نهاية مارس من عام ٢٠١١. وارتفع عدد الشركات الأمريكية في القائمة إلى ١٧٣ شركة في نهاية مارس الماضي مقارنة مع ١٥٩ شركة في نهاية مارس من عام ٢٠١١. وتفوق أداء الشركات الأمريكية على أداء الشركات في المناطق الأخرى خلال تلك الفترة نتيجة لتركيز المستثمرين على المشاكل في أوروبا والأسواق الناشئة، وخاصة تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين. وقد تراجع عدد الشركات الصينية في قائمة أكبر ٥٠٠ شركة من ٢٧ شركة في نهاية مارس ٢٠١١ إلى ٢٢ شركة في نهاية مارس الماضي.
وبالنسبة إلى القطاعات، فإن القطاع المصرفي يمثل ١٥.١% من أكبر ٥٠٠ شركة وبقيمة سوقية إجمالية بلغت ٣.٨ تريليونات دولار. غير أن حصة القطاع تراجعت ١٦.٩% في نهاية مارس من ٢٠١١ عندما بلغت قيمته السوقية ٤.٤ تريليونات دولار.
ويأتي هذا الانخفاض نتيجة لتراجع شهية المستثمرين لأسهم البنوك مع تزايد المخاوف حول تعرضها للديون السيادية في بعض الدول الأوروبية.
واستحوذت شركات النفط والغاز على المركز الثاني حسب القطاعات بقيمة سوقية بلغت ٣.٣ تريليونات دولار في نهاية مارس الماضي مقارنة مع قيمة سوقية بلغت ٣.٨ تريليونات دولار في نهاية مارس ٢٠١١. وانخفضت قيمة شركات النفط والغاز لضغوط بسبب ضعف التوقعات حول أداء الاقتصاد العالمي على الرغم من استمرار أسعار النفط عند مستويات مرتفعة.
جاءت ست شركات من دول مجلس التعاون الخليجي ضمن قائمة أكبر ٥٠٠ شركة عالمية في نهاية مارس الماضي، حيث بلغت قيمتها السوقية الإجمالية ٢١٠ مليارات دولار، بارتفاع قدره ٥.٦% عن قيمتها السوقية في نهاية مارس من ٢٠١١.
وهذه القيمة تمثل ٠.٨% من إجمالي القيمة السوقية لأكبر ٥٠٠ شركة عالمية في نهاية مارس الماضي. وجاءت الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» في الترتيب ٦٣ بقيمة سوقية بلغت ٨٨ مليار دولار. وجاء بعدها مصرف الراجحي في الترتيب ٢٤٥ (بقيمة سوقية بلغت ٣٣ مليار دولار)، ثم مجموعة QNB في الترتيب ٣٢٥ (بقيمة سوقية بلغت ٢٦ مليار دولار)، وشركة الاتصالات السعودية في الترتيب ٤٠٤ (بقيمة ٢٢ مليار دولار)، وصناعات قطر في الترتيب ٤١٧ (بقيمة ٢١ مليار دولار)، ومؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات» في الترتيب ٤٥٩ (بقيمة ١٩.٢ مليار دولار).
تاريخياً، استحوذت الشركات الأمريكية على معظم قائمة أكبر ٥٠٠ شركة حول العالم، لكن انضم إلى القائمة عدد متزايد من شركات الدول الناشئة في آسيا وأمريكا اللاتينية خلال السنوات القليلة الماضية. ودخلت شركات من دول مجلس التعاون الخليجي القائمة للمرة الأولى في عام ٢٠٠٦. ويوضح الرسم البياني التالي أن خمس شركات من بين ست شركات من دول مجلس التعاون الخليجي في القائمة حققت تقدماً في ترتيبها في نهاية مارس الماضي مقارنة بترتيبها في مارس من عام ٢٠١١. وحققت مجموعة QNB تقدماً قوياً من الترتيب ٥٠٠ إلى الترتيب ٣٢٥ في نهاية مارس من عام ٢٠١٢.
.
مقالات أخرى...
- السوق السعودي يستعيد مستوى ٧٦٠٠ نقطة
- وزارة «العدل» المصرية تحيل أكبر ٢٠ حالة تسوية مع الخليجيين إلى «مجلس الشعب»
- قطر تستحوذ على ٣% من «توتال» الفرنسية
- البشير: خط الأنابيب في السودان لن يفتح لنقل نفط الجنوب
- الاستقرار المالي العالمي «غير مضمون» على المدى الطويل
- استثمارات كويتية وإيطالية جديدة في سوق الحديد المصري
- جلوبال: نمو الاقتصاد والسكان يحفز القطاع العقاري الطويل الأجل في السعودية
- القمزي: «التعاون بين المصارف الإسلامية ضروري لمنافسة البنوك الدولية الكبرى»
- رئيس «موبايلي»: حرب أسعار في سوق الاتصالات السعودي
- افتتاح معرضي «الخليج للبناء» و«التصميم الداخلي» الثلاثاء القادم
- مؤتمر الخليج العاشر للمياه يناقش العلاقات المتبادلة بين المياه والطاقة والغذاء في دول مجلس التعاون
- الوطنية للحياة تدشن برنامج (خطة التأمين المرتبط للوحدات الاستثمارية)