الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٥٠ - الثلاثاء ٢٤ أبريل ٢٠١٢ م، الموافق ٣ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

رؤية فنية حول سباق البحرين للفورمولا واحد
طالب بأن تعطي البطولة الشباب فرصتهم وفوز غروجان مثال حي





وصف فراس النمري المحلل الرياضي والمتخصص في رياضة السيارات سباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج للفورمولا واحد بالرائع وهو امتداد آخر لنتائج بطولة الجائزة الكبرى الكبرى حيث تابع الجميع رابع منصة تتويج مغاير سواء على مستوى البطل أو الفريق المتميز وهذا ما حصل في سباق البحرين بعودة الألماني سيباستيان فيتل سائق فريق فيراري إلى منصة التتويج واللقب وصعود سائقي فريق لوتس إلى جانبه في المركزين الثاني للفلندي كيمي رايكونن والمركز الثالث للفرنسي رومان غروجان.

وأضاف النمري أن مثل هذا التنوع في الوجوه على مستوى السائقين والاستمرار في إبراز العديد من الأبطال الجدد والفرق المستحقة للألقاب يعطي إشارة واضحة لمتابعة سباقات غاية في الإثارة والتشويق مع الجولات القادمة، موضحا أن سباق البحرين تميز بالندية والمزاحمة على مراكز الصدارة بين أكثر من سائق وبكثرة التخطيات والتقدم إلى مراكز أفضل وخصوصا عند المنعطفين الرابع والثامن اللذين كانا علامتين فارقتين في إبراز السائقين لمهارتهم على مضمار السباق والتخطي إلى الأمام.

ويرى النمري أن رجوع كيمي رايكونن إلى البطولة وإلى منصة التتويج بمثابة الإضافة الفنية النوعية للبطولة قائلا: رجوع كيمي رايكونن سائق فريق لوتس في هذا الموسم وبهذه القوة والتميز الذي رأيناه خلال سباق جائزة البحرين الكبرى يمنح بقية السباقات القادمة جانبا من التحدي بين السائقين وهو بمثابة الإضافة الكبيرة والنوعية للبطولة والتي ستتسبب في إيجاد ضغط على الأبطال السابقين، كما أن حصول الفرنسي رومان غروجان على المركز الثالث هو الآخر علامة فارقة وتحتاج إلى وقفة تأمل وخصوصا أن هذا السائق كان من السائقين الذين تم الاستغناء عنهم ولكنه استطاع أن يحافظ على مهاراته على مضمار السباق ويحقق هذه النتيجة الجيدة ومن هنا أرى على سباقات الفورمولا أن تعطي الشباب فرصتهم الحقيقية في إثبات وجودهم.

وتابع النمري في وصفه التحليلي للسباق قائلا: حصل الكثير من المفاجآت في سباق البحرين بابتعاد السائقين الكبار عن منصة التتويج ومنهم البريطانيان جنسون باتون ولويس هاملتون سائقا فريق ماكلارن وكذلك الألماني نيكو روزبرغ حامل لقب جائزة الصين والسائق المخضرم مايكل شوماخر من فريق مرسيدس، إضافة إلى سائقي فريق فيراري الأسباني فرناندو أولونسو البرازيلي فيليبي ماسا وهما في نفس الحالة الخاصة بهذه المجموعة من السائقين التي عجزت في البحرين عن الوصول إلى منصة التتويج.

وأشاد النمري في نهاية حديثه بالمستويين التنظيمي والفني الذي ظهر عليه سباق البحرين واصفا إياه بالحدث الرياضي المتميز والممتع، ومهنئا كل أهل مملكة البحرين على النجاح الذي حققوه وتبلور على أرض الواقع بفضل الجهود التي بذلها القائمون على التنظيم والذين بدورهم أكدوا للجميع أن البحرين متميزة على الدوام في احتضان أهم سباق في عالم رياضة السيارات وماضية في تقديم تجارب نوعية وفريدة من نوعها في ظل وجود العديد من البرامج الترفيهية للجمهور وإقامة السباقات المساندة لسباق الجائزة الكبرى.

وكان الألمان سيباستيان فيتل سائق فريق (ريد بل – رينو) قد تمكن من حسم الجدال واقتناص المركز الأول سواء على مستوى الانطلاق أو في السباق الذي أنهاه في زمن برلغ ١.٣٥.١٠.٩٩٠ ساعة، متقدما على سائقي فريق (لوتس رينو) الفلندي كيمي رايكونن الذي أنهى السباق بفارق زمني ٣.٣٣٣ ثانية عن صاحب المركز الأول والفرنسي رومان غروجان في المركز الثالث بفارق زمني ١٠.١٩٤ ثانية مؤكدا تفوق فريق لوتس ومحرك رينو.

وتنتقل الفرق إلى أسبانيا التي تحتضن سباق الجولة الخامسة على مضمار حلبة برشلونة في ١٣ مايو القادم بعد صعود فيتل إلى صدارة الترتيب على مستوى بطولة السائقين برصيد ٥٣ نقطة أمام لويس هاميلتون صاحب المركز الثاني برصيد ٤٩ نقطة والأسترالي مارك ويبر سائق فريق فيراري برصيد ٤٣ نقطة، أما على مستوى بطولة الصانعين فقد صعد فريق ريد بل إلى المركز الأول برصيد ١٠١ نقطة وماكلارن مرسيدس في المركز الثاني برصيد ٩٢ وفريق لوتس في المركز الثالث برصيد ٥٧ نقطة.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة