على مدى السنوات الطويلة الماضية لم نعرف إن كان هناك فريق للسيدات يخوض منافسات الفورمولا واحد على مستوى العالم، أو ينافس جبروت الرجل في مثل هذه الرياضات الصعبة، والملحق الرياضي في أخبار الخليج يطرح السؤال التالي: أين المرأة الناعمة وسباقات الفورمولا واحد؟ لا نريد أن نتوسع في البحث الطويل عن جذور هذا الموضوع لأننا نعرف أن الإجابة لابد أن تأتي من دول العالم الغير عربية، والأوروبية بالذات، لكن لا مانع أن نطلع على رأيين في هذا الشأن وعلينا أن نتخيل الفورمولا واحد بالنواعم.

الرجال سبقوا النساء

في كل الرياضات

واعترفت مدربة اللياقة البدنية حصة البودهيش أن الرجال سبقوا النساء في كل الألعاب الرياضية، ولم تسبق المرأة الرجل أو تنافسه على أي شيء إلاّ مع تطور الزمن والتاريخ، وقالت: الواقع أن الرجل هو البادئ والمرأة تحترم قدراته العضلية والفكرية وهو الحامي لها في كل شيء، ومن هذا المنطلق وجدنا رياضات كثيرة، فردية وجماعية، يبدأها الرجل ثم تتبعه المرأة وأحياناً تتفوق عليه بالتحمل والأرقام، لكنها لا يمكن أن تنافسه في القوة العضلية، وقالت: هذه حقيقة لا نكابر فيها، إنما يمكن للمرأة أن تنافس الرجل في الإنتاج الفكري بالمجال الرياضي وتتفوق عليه.

وأكدت حصة البودهيش أن الرجل مارس تسلق الجبال ثم جاءت من بعده المرأة، ومن قبلها السباحة والغوص والملاكمة والمصارعة واستخدام البنادق والأسلحة الخفيفة، وبعد أن أسس هذه الألعاب أتجه نحو الفورمولا واحد لأنها رياضة عالمية ليست حديثة ولاهي قديمة ككرة القدم أو الألعاب الجماعية الأخرى، وبالتالي فإن من المتوقع أن نشاهد مع مرور الزمن تشكيلات عالمية لفرق نسائية تبدأ من أوروبا في رياضة سباقات السيارات أو الفورمولا واحد، وعما إذا كان بإمكان المرأة أن تتحمل عبء قيادة السيارات المسرعة التي تصل إلى حد غير معقول، رفضت حصة البودهيش الإجابة لكون السؤال كما تعتقد يسْخر من قدرة المرأة، لكنها بعد أن أدركت جدية السؤال قالت: من الطبيعي أن تتحمل المرأة قيادة أي نوع من السيارات سريعة أو ثقيلة أو خفيفة، فالمسألة لا تكمن في مدى التحمل، إنما هل بإمكانها أن تنافس بقوة، وأنا أقول أن للمرأة قدرة وقابلية كبيرتين على إثبات الوجود في مختلف المنافسات بما فيها الفورمولا واحد، ومع مرور الوقت يمكن أن نشاهد الصراع على الجائزة الكبرى بين السيدات الأوروبيات أولاً ثم تأتي من بعدهن نساء ما حول العالم.

واثقة من تشكيل فريق

نسائي في المستقبل

من جانبها قالت الرياضية المعروفة أمل الدوسري من المؤسسة العامة للشباب والرياضية: الحقيقة إن هذا الموضوع كبير للغاية لكن حين ننظر إليه من عدة زوايا، أهمها الأدوار التي لعبتها المرأة في المجتمع الرياضي سواء العربي أو على المستوى العالمي، نجدها بارزة كل البروز ومتألقة كل التألق، وقالت: يمكن لرياضة شاقة أن تختلف عن الأخرى، لكن المرأة نجحت تماماً في تحقيق كل ما يليق بالإنتاج الرياضي المثمر والبناء، وأنا واثقة تماماً من تشكيل فريق نسائي في المستقبل، وستثبت المرأة أن قوتها تضاهي الرجل في كثير من المنافسات الرياضية.