الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٥١ - الأربعاء ٢٥ أبريل ٢٠١٢ م، الموافق ٤ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

مصارحات


# رانيا # بحرين # الإرهابيون





«الهاش تاق» الموجود في العنوان، هو لغة «تويترية»، تعني تخصيص موضوع معيّن بتعليقات مرتبطة بذات الموضوع.

يوم أمس الأوّل قام مجموعة من الإرهابيين بتفجير «سلندر» في منطقة البلاد القديم، أدّى إلى إصابة أم عمرها (٣٥ سنة)، بجروح عميقة في منطقة العين وإصابات متفرقة في الجسد، بينما أصيب طفلها (١٠) سنوات، بإصابات بالغة في الوجه واليد؟!

لنترك الحديث عن مذهب وطائفة من قام بالتفجير، ومذهب من نُفّذ فيهم التفجير، لنذهب إلى قضيّة أخرى، وهي تسلسل وتدرّج الأعمال الإرهابية، من مواجهات مع رجال الشرطة، إلى تهديد النّاس في الشوارع، واليوم وصلت إلى حدّ استهداف النّاس الآمنين في بيوتهم؟!

صدّقوني، الجرائم الإرهابية التي بدأت وتيرتها بالتسارع، ليس لها مذهب ولا دين، وليس لها سوى تفسير واحد، وهو الإفساد في الأرض!

الدولة اليوم ليست مطالبة فقط بمحاسبة أولئك الإرهابيين في الشوارع، ولكنّها مطالبة بوقف التحريض المستمر، والذي يعتبر في علم التنشئة السياسية، هو «الدينمو» الذي يستمدّ منه أولئك شرعيتهم في حرق الوطن، وقتل من فيه بدم بارد.

لا تذهبوا بعيداً إلى العراق، ولكن تابعوا ما تفعله جمعية الوفاق، وتابعوا ما يفعله بعض ممن وصفوا أنفسهم بـ «الحقوقيين»! الذين أصبحوا في نظر المواطنين اليوم لا يقلّون إجراماً عمّن يرمي المولوتوف ويفجّر «السلندرات»، ويحرق الإطارات في الشوارع، بل هم أشدّ جرماً من أولئك جميعا، لأنّه يقدّم لهم الشرعية التي يريدونها.

الإسلام دين سلام، وما يفعله أولئك، ليست له علاقة بالدين ولا بالمذهب، وليست له علاقة حتى بالإنسانية، وأستغرب كيف لشخص يرتدي عمامة الدّين، لا يستنكر استهداف الناس ومحاولة قتلهم أياً كانوا؟! وكيف لشخص يُفتي بـ «اسحقوه» أن يستنكر نتيجة فتواه؟!

الوفاق تتباكى على تفجيرات الهند وموزمبيق، بينما لا تمتلك ذرة من الإنسانية لتدين حادثة عمر أو زهرة أو عائلة رانيا في البلاد القديم.

للإرهابيين ومن يسوسهم ويغذّيهم في الداخل والخارج، لقد فضحكم الله، وسوف تفضحون وتفشلون، لأنّ الله تعالى لا يصلح عمل المفسدين.

برودكاست: الكلام الذي نُشر على لسان وزير خارجيتنا الشيخ خالد بن أحمد خلال اجتماعه مع النوّاب يوم أمس الأوّل، حول رفض التدخّل في قضيّة الخواجة من أي كان، هو الخطاب الذي يثلج الصدر، ونتمنّى له أن يتواصل ليس داخلياً فقط، وإنّما مع أمريكا وبريطانيا وبنفس القوّة.

كلمة أخيرة: لن يحترمنا الآخرون إلاّ إذا احترمنا نحن سيادتنا وفرضنا هيبتنا على الدول. اللهم احفظ البحرين وأهلها وقادتها من كل سوء.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة