الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٥٢ - الخميس ٢٦ أبريل ٢٠١٢ م، الموافق ٥ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


باكستان تختبر صاروخا بالستيا قادرا على حمل شحنة نووية





اسلام اباد - (ا ف ب): اختبرت باكستان بنجاح أمس الاربعاء صاروخا متوسط المدى قادرا على حمل شحنة نووية، بعد بضعة ايام على اجراء الهند، الدولة المجاورة المخاصمة لها، اول تجربة لصاروخ بعيد المدى كما اعلن الجيش.

ولم يحدد الجيش مدى الصاروخ لكن الجنرال المتقاعد طلعت مسعود وهو محلل في شؤون الدفاع قال لوكالة فرانس برس ان الصواريخ البالستية المتوسطة المدى يمكن ان تصل إلى اهداف على بعد ٢٥٠٠ او ثلاثة آلاف كلم، ما يجعل الهند في مرماها.

وجاء في بيان الجيش الباكستاني ان «باكستان قامت اليوم بنجاح بتجربة صاروخ بالستي متوسط المدى من نوع حتف-٤ شاهين-١ايه». والخميس اعلنت الهند عن اول تجربة لصاروخ بعيد المدى «اجني ٥» ذي قدرة نووية ما شكل نجاحا تكنولوجيا كبيرا. يشار إلى ان الهند خاضت ثلاث حروب مع باكستان، القوة النووية العسكرية الوحيدة في العالم الاسلامي، منذ استقلال البلدين الجارين في ١٩٤٧.

واكد الجيش الباكستاني ان الصاروخ الذي اطلق في البحر يعتبر نسخة محدثة عن شاهين-١ ويمكنه حمل رؤوس نووية وتقليدية. وتقوم باكستان بانتظام بتجارب لصواريخها القصيرة والمتوسطة المدى. وقال الجنرال المتقاعد مسعود لوكالة فرانس برس «هذا جزء من برنامج باكستان لتطوير قوة ردع نووية وصاروخية. لديها سلسلة صواريخ في ترسانتها، هذا قد يكون الصاروخ الابعد مدى في برنامجها».

واضاف «الهدف الاساسي هو الهند في حين ان برنامج الهند موجه نحو الصين. باكستان ملتزمة بتحسين نظامها الصاروخي فيما تواصل الهند تعزيز قدراتها». واشاد مدير دائرة الاسلحة الاستراتيجية الجنرال خالد احمد كيداوي بعمل العلماء في انجاح تجربة الاربعاء مؤكدا ان الصاروخ بلغ بدقة هدفه في البحر.

وأضاف أن هذه النسخة المحدثة لصاروخ حتف تتيح لباكستان ترسيخ قدراتها على الردع النووي. وتضم ترسانة باكستان صواريخ قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى. وامتلكت الهند وباكستان رسميا السلاح النووي في نهاية التسعينيات وتخوضان منذ ذلك الحين حرب بيانات في كل مرة تختبران فيها صاروخا جديدا. وفي الاشهر الماضية استأنف البلدان عملية سلام صعبة بدأت في ٢٠٠٤ لكن علقتها نيودلهي في نهاية ٢٠٠٨ بعد هجمات بومباي المنسقة التي نفذها كوماندوس من الناشطين الاسلاميين الباكستانيين واوقعت ١٦٦ قتيلا في العاصمة الاقتصادية الهندية. واظهرت دراسة نشرت يوم الثلاثاء ان اكثر من مليار شخص عبر العالم قد يعانون من المجاعة اذا اطلقت الهند وباكستان اسلحة نووية كما ان حربا نووية محدودة ستتسبب في حال حصولها بتقلبات مناخية كبرى.

وكانت الهند اجرت يوم الخميس تجربة اطلاق صاروخ بعيد المدى يمكن تزويده بقدرات نووية ويستطيع ان يبلغ الصين ودولا غير آسيوية. واعلنت وكالة تطوير التقنيات العسكرية الهندية ان الصاروخ «اجني ٥» الذي يبلغ مداه خمسة آلاف كيلومتر وينتمي إلى فئة الصواريخ البالستية «المتوسطة» (آي آر بي ام) اطلق من قاعدة في عرض البحر قبالة ولاية اوريسا (شرق). وقال الخبراء ان الصاروخ الذي يزن ٥٠ طنا ويبلغ ارتفاعه ١٧ مترا، يمكن ان يصيب اهدافا في الصين وفي كل اسيا بالاضافة إلى بعض دول اوروبا. وطورت الهند الصاروخين اجني ١و٢ (حتى ٢٥٠٠ كلم) وعينها على باكستان لكن الصاروخين اجني ٣و٤ (حتى ٣٥٠٠ كلم) صمما كوسيلتي ردع في مواجهة الصين.

وتجربة الهند الاسبوع الماضي لم تواجه برد فعل دولي فيما عمدت الصين إلى التقليل من اهميتها مشددة على ان البلدين شريكان وليسا متنافسين فيما دعت واشنطن إلى «ضبط النفس». وهذا يتناقض مع ردود الفعل المنددة التي اثارتها تجربة كوريا الشمالية غير الناجحة لصاروخ بعيد المدى في ١٣ ابريل.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة