الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٥٢ - الخميس ٢٦ أبريل ٢٠١٢ م، الموافق ٥ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


شيرين عبادي: الملف النووي الإيراني يجب ألا يحجب وضع حقوق الإنسان





شيكاغو - (ا ف ب): أعلنت الناشطة الإيرانية شيرين عبادي الحائزة جائزة نوبل للسلام، أن طموحات إيران النووية يجب ألا تمنع قادة العالم من الضغط على إيران لاحترام حقوق الإنسان وإرساء الديمقراطية.

وقالت عبادي خلال القمة العالمية لحائزي جائزة نوبل السلام في شيكاغو، «إني مسرورة جدا بإعلان الحكومتين الإيرانية والأمريكية أن المفاوضات التي جرت مؤخرا في اسطنبول حول ملف إيران النووي كللت بالنجاح».

لكنها ذكرت أنها تعارض أي جهود «لمصالحة حكومة لم تحترم حقوق الإنسان طوال ثلاثة عقود». وأضافت عبادي إن الحكومة الإيرانية «لا ترغب في السلام مع شعبها ولا تكترث حتى بالإصغاء إلى مطالب الشعب». وتابعت «يجب أن تكون الديمقراطية وحقوق الإنسان في صلب أي مفاوضات مع الحكومة الإيرانية». ومضت تقول إن الحركة الديمقراطية في إيران قوية جدا رغم تعرضها مرارا إلى القمع الشديد مؤخرا.

وأضافت إن الحركة النسائية في إيران هي الأكبر في الشرق الأوسط، بسبب مستوى التعليم العالي في صفوف الإيرانيات ولأن العديد من الإيرانيين يدركون أن الإصلاح الحقيقي يأتي فقط مع ضمان حقوق المرأة. وقالت عبادي «إذا نجحت المرأة في إيران في الحصول على نفس حقوق الرجل فإن نفوذ رجال الدين سيتراجع». ومضت تقول «هذه هي البوابة إلى الديمقراطية وبداية لتغيير قوانين مثل الرجم وقطع أيدي السارقين».

وذكرت أنه رغم ما يقوله بعض رجال الدين، فإن الإسلام لا يتعارض مع احترام حقوق الإنسان، ولا يتضمن ما ينتقص من حقوق المرأة. وقالت «يمكننا أن نكون مسلمين وأن نحصل على حقوق مساوية للمرأة من خلال تفسير الإسلام بشكل صحيح».

من جهتها قالت سوزان نوسل مديرة منظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة، إن إيران ليست الدولة الوحيدة التي تستخدم الدين لتبرير قمع المرأة. فحقوق المرأة في مجال تحديد النسل موضع جدل حاليا في الولايات المتحدة، إذ يسعى الجمهوريون إلى الحد من الحصول على وسائل منع الحمل بحجة أن أرباب العمل الذين يرفضون ذلك لأسباب أخلاقية، غير مسئولين عن تأمين مثل هذه التغطية الصحية.

وقالت نوسل: «علينا الكف عن ربط حقوق المرأة بالحرية الدينية، وأيضا ألا نتذرع بأن المبادئ الدينية يجب أن تغلب على حقوق المرأة».

وخلصت إلى القول «إن حرية الإنجاب سمحت للمرأة أن تتحكم بحياتها وتتقدم مهنيا. والتفريط في هذه الحقوق يطرح تهديدا اقتصاديا لهذا البلد وهو أمر يجب أن نقوله بوضوح».



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة