الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٥٢ - الخميس ٢٦ أبريل ٢٠١٢ م، الموافق ٥ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


الاتحاد الإفريقي يمهل السودان وجنوب السودان ثلاثة أشهر لتوقيع اتفاق





اديس ابابا - الوكالات: طالب الاتحاد الافريقي السودان وجنوب السودان باستئناف المحادثات خلال أسبوعين مهددا كليهما بأنه سيصدر أحكامه الملزمة الخاصة في حالة عدم توصلهما لاتفاق حول سلسلة من النزاعات خلال ثلاثة أشهر.

واتهم جنوب السودان الخرطوم امس الثلاثاء بشن غارات جوية على المنطقة الحدودية المنتجة للنفط التابعة لجوبا بعد قتال استمر أسابيع على الحدود بين البلدين مما هدد باندلاع صراع شامل.

وأصدر مجلس السلام والامن التابع للاتحاد الافريقي خريطة طريق من سبع نقاط في وقت متأخر من الثلاثاء ودعا كلا الجانبين لوقف القتال خلال ٤٨ ساعة وإلى انسحاب «غير مشروط» للقوات من المناطق المتنازع عليها. وقاد الاتحاد الافريقي جهود الوساطة بين البلدين في الماضي بدعم من الامم المتحدة والولايات المتحدة وقوى كبرى اخرى. وقال مجلس الامن التابع للامم المتحدة ان خريطة الطريق التي وضعها الاتحاد الافريقي هي مساهمة بناءة وستكون مفيدة للمشاورات التي يجريها المجلس حول اتخاذ المزيد من الخطوات.

وانهارت وساطة لجنة رفيعة المستوى للتنفيذ تابعة للاتحاد الافريقي بقيادة رئيس جنوب إفريقيا السابق ثابو مبيكي الشهر الماضي بعد أن طلبت الخرطوم وقتا للاطلاع على التوصيات وذلك قبل أن تسيطر جوبا فترة قصيرة على حقل نفط هجليج.

وأمهل الاتحاد الافريقي ومقره اديس ابابا البلدين اسبوعين لاستئناف المفاوضات حول مجموعة من النزاعات بما في ذلك النفط ووضع المناطق المتنازع عليها وترسيم حدودهما. وقال رمضان العمامرة مفوض مجلس السلام والامن ان المجلس «قرر ضرورة اتمام هذه المفاوضات خلال ثلاثة أشهر من اصدار هذا القرار». وأضاف أنه في حالة فشل المحادثات فان مجلس السلام والامن سيطلب من لجنة الاتحاد الافريقي رفيعة المستوى للتنفيذ تقديم اقتراحات تفصيلية حول كل القضايا المعلقة حتى يمكن التصديق عليها باعتبارها حلولا نهائية وملزمة بالنسبة للعلاقات بين الدولتين بعد انفصال الجنوب.

ويقول رئيس جنوب السودان سلفا كير ان أحدث قتال يصل إلى حد اعلان الحرب من جانب السودان.

واستبعد الرئيس السوداني عمر حسن البشير العودة إلى المحادثات مع جوبا قائلا «لن يكون كلامنا معهم الا بالبندقية والذخيرة لانها اللغة التي يفهموها ولا يفهموا غيرها». لكن وزير الخارجية السوداني علي كرتي قال إن الخرطوم مستعدة للتفاوض حول مسائل «أمنية». في السياق ذاته قال مسؤولون في الحكومة الصينية ان الصين ستوفد مبعوثها لافريقيا إلى السودان وجنوب السودان لحثهما على اجراء محادثات بينما تعمل مع الولايات المتحدة لانهاء قتال حدودي أثار مخاوف من نشوب حرب شاملة. وقال ليو وي مين المتحدث باسم الخارجية الصينية في افادة صحفية معتادة «سيزور مبعوثنا الخاص لافريقيا البلدين لمواصلة الحث على المحادثات». وقال ليو في اشارة إلى تشونغ جيان هوا المبعوث الذي عينته الصين حديثا «لقد توجه إلى هناك بالفعل في مستهل هذا العام. هذه هي المرة الثانية التي يتوجه فيها إلى السودان وجنوب السودان للتشجيع على المحادثات».

واتهم جنوب السودان الخرطوم بتصعيد القصف على منطقته الحدودية المنتجة للنفط بعد أن قال انه سينسحب من حقل نفط هجليج المتنازع عليه الذي كان قد سيطر عليه هذا الشهر.

وطالب مجلس الامن التابع للامم المتحدة السودان بأن يوقف على الفور غاراته الجوية على جنوب السودان وقال انه سيدرس في الايام المقبلة خطوات اضافية محتملة لمنع تصاعد الاشتباكات بين الجارين إلى حرب. وأبلغ مسؤولون كبار بالامم المتحدة المجلس المؤلف من ١٥ دولة أن القصف الجوي لولاية الوحدة في جنوب السودان ليل الاثنين أدى إلى مقتل ١٦ مدنيا واصابة عشرات آخرين وتسبب في خسائر كبيرة بالبنية التحتية. ونفى الجيش السودان شن ضربات جوية.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة