الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٥٣ - الجمعة ٢٧ أبريل ٢٠١٢ م، الموافق ٦ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


سقوط الأسبان من دوري الأبطال يثر التساؤل





مدريد - أ ف ب: هل وصلنا إلى نهاية الأسبان الكبار؟ في وقت كان العالم الكروي واثقا منذ فترة قصيرة بمشاهدة برشلونة ضد ريال مدريد في نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، صدم الكاتالونيون أولاً أمام تشيلسي الإنجليزي، وأكمل بايرن ميونيخ الألماني الصفعة الثانية بإقصائه ريال مدريد أمس الأول من نصف النهائي الآخر.

يعتبر برشلونة حامل اللقب أفضل فريق في العالم راهنا، لكنه عجز مرة جديدة، منذ تغيير نظام المسابقة في موسم ١٩٩٢-١٩٩٣، أن يصبح أول فريق يحافظ على لقبه (آخر فريق حافظ على لقبه كان ميلان الايطالي في ١٩٨٩ و١٩٩٠). أما ريال، الذي سيواسي نفسه بلقب الدوري المحلي، وعلى حساب غريمه الأزلي برشلونة بعدما هزمه في عقر داره ٢-١ السبت الماضي ووسع الفارق معه إلى سبع نقاط، فسيتعين عليه الانتظار قليلا لتحقيق حلمه «العشاري» بإحراز لقب المسابقة القارية مرة عاشرة قياسية. صحيح أن عملاقي إسبانيا أقصيا من المسابقة الأولى أمام تشيلسي وبايرن ميونيخ، إلا أن الفرق الإسبانية لا تزال حاضرة بقوة في المسابقة الرديفة «يوروبا ليغ» مع فالنسيا واتلتيك بيلباو واتلتيكو مدريد.

وجه الطامح تشيلسي وبايرن العريق صفعة موجعة لآمال الكرة الإسبانية، التي اجتاحت العالم بعد تتويج «لاروخا» بكأس العالم ٢٠١٠ وبرشلونة باللقب القاري وكأس العالم للأندية عام ٢٠١١. لكن بعد فقدانهما أي أمل بالمنافسة على لقب الدوري المحلي، وجد كل من تشيلسي وبايرن الطريقة المناسبة لوقف غضب ريال مدريد الهجومي، أو لمسات برشلونة السحرية. لا تأثيرات في المبدأ على المنتخب عانى الكاتالونيون من دفاع انجليزي متماسك على رغم سيطرتهم الواضحة على معالم اللعبة، كما أن تشيلسي أعتمد هجمات مرتدة كانت قاتلة في عدة مناسبات. أما الفريق الأبيض، فدفع ثمن أخطائه الدفاعية أحياناً أمام بايرن الذي يملك ترسانة هجومية جيدة. بعد كل ذلك، يمكن النظر إلى سجل دوري الأبطال في المواسم الأخيرة، فسيطرة برشلونة في أعوام ٢٠٠٦ و٢٠٠٩ و٢٠١١ تخللها بروز الكرة الإنجليزية عام ٢٠٠٨ (مانشستر يونايتد) والايطالية-الألمانية عام ٢٠١٠ (انتر ميلان على حساب بايرن في النهائي).

ليس من المؤكد أن يؤثر صيام الأندية الإسبانية على هيمنة المنتخب الوطني الحالية. من جهة، فان لاعبي المنتخب الأحمر، وبمعظمه من لاعبي برشلونة وريال مدريد، سيحاولون الثأر لخروجهم القاسي مع العملاقين وذلك خلال كأس أوروبا المقررة في بولندا وأوكرانيا الصيف المقبل. ومن جهة أخرى، لأن خيبات الآمل تبدو دورية فقط، قد لا يعني هذا الأمر نهاية حقبة لعب برشلونة أو قوة ريال الهائلة، التي ساهمت بطريقة ما في النجاحات الإسبانية في كأسي أوروبا ٢٠٠٨ والعالم ٢٠١٠.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

«فهي الشهادة لي بأني كامل»

قال الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: «إني أبغض السبّابين.. لا تعاشروا السبّابين».. والسبّاب هو الشخص ا... [المزيد]

الأعداد السابقة