الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٥٤ - السبت ٢٨ أبريل ٢٠١٢ م، الموافق ٧ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

المال و الاقتصاد

المؤتمر الثالث عشر للأونكتاد يصدر «إعلان الدوحة»
الإعلان يحدد خريطة الطريق لتحقيق عولمة مرتكزة على التنمية





بعد أشهر من المفاوضات التي أجرتها الدول الأعضاء في الأونكتاد، تم طرح نتائج الدورة الثالثة عشرة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) في ((إعلان الدوحة)) الذي تبناه المؤتمر ويحدد برنامج عمل الأونكتاد خلال السنوات الأربع المقبلة.

واعتبر الدكتور حمد الكواري، رئيس الاونكتاد الـ ١٣ ووزير الثقافة والفنون والتراث، إعلان الدوحة بمثابة ((المنار الذي يرشدنا ويوجهنا خلال السنوات الاربع المقبلة)).

وقد انتهت المفاوضات بين الدول الـ١٩٤ الأعضاء في الأونكتاد اليوم بعد التصديق على ((إعلان الدوحة)) خلال الحفل الختامي للمؤتمر. ويحدد نص القرارات خريطة الطريق للأونكتاد باتجاه تحقيق عولمة مرتكزة على التنمية التي ستساعد دولة قطر في تحقيقها بوصفها رئيسة المؤتمر خلال السنوات الأربع المقبلة.

وأشاد الدكتور سوباتشاي بانيتشبادكي امين عام الاونكتاد بتبني المؤتمر للنص واعتبره ((نجاحاً مهما)). وقال ((إن إعلان الدوحة يمثل إنجازا مهماً نظراً لما استطعنا تحقيقه خلال خمسة أيام فقط من المفاوضات)). كما أعرب عن أمله في أن يعكس ((إعلان الدوحة)) قدرة الأونكتاد على القيام فعلاً بلعب دور القيادة في قضايا الاقتصاد الكلي.

وجدد إعلان الدوحة التأكيد والبناء على النقاط الرئيسية الواردة في «اتفاق أكرا» الذي صدقت عليه الدول الأعضاء خلال مؤتمر الأونكتاد الثاني عشر. وتم الاتفاق في الإعلان على أن يواصل الأونكتاد التركيز على معالجة تأثيرات الأزمة المالية العالمية على الدول النامية.

كما اتفقت الدول الأعضاء على أن الأونكتاد سيركز اهتمامه على معالجة الديون العامة وليس الخاصة. وقبل انعقاد قمة ((ريو+٢٠)) المقرر في يونيو ٢٠١٢، تم الاتفاق على أن الأونكتاد سيعمل بالتعاون مع المنظمات الأخرى في مجال التغير المناخي بدلا من تقديم الدعم لدول منفردة.

كما سيواصل الأونكتاد العمل على قضايا تتعلق بالتكنولوجيا ونقلها، ودراسة نشر التكنولوجيا بشكل أوسع في الحالات اللازمة. وإضافة إلى ذلك فسيقدم الدعم للمنظمة العالمية للملكية الفكرية في المجالات التي تتعلق فيها حقوق الملكية الفكرية بالتجارة والتنمية.

وكان الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر قد افتتح المؤتمر السبت الماضي. وخلال حفل الافتتاح الخاص، قرأت السيدة اشا- روز ميغيرو مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة بياناً نيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. كما ألقى د. سوباتشي بانيتشبكادي الأمين العام للأونكتاد كلمة حدد فيها الآمال المعقودة على المؤتمر.

وشهد اليوم الثاني من المؤتمر العديد من الأحداث والفعاليات كان من أهمها الكلمة التي ألقاها ناصر الناصر رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، واستمرار جلسات المنتدى العالمي للاستثمار إضافة إلى جلسات المائدة المستديرة وجلسات المناقشة والاجتماعات الرفيعة المستوى.

وعقد المنتدى العالمي للاستثمار عدداً من الفعاليات خلال اليوم، من بينها جلستا طاولة مستديرة شارك فيها وزراء وخبراء اقتصاد وعدد من كبار الخبراء الذين ناقشوا تعزيز البيئة الاقتصادية وتعزيز الاستثمار والتجارة وريادة الأعمال وسياسات التنمية المتعلقة بها.

وفي اليوم الثالث من المؤتمر، عقد حدث رفيع المستوى حول ((المرأة في التنمية))، نوقشت خلاله مسائل من بينها انعدام المساواة بين الجنسين في أنحاء العالم.

وخلال الحفل الختامي للمنتدى العالمي للاستثمار ٢٠١٢ في اليوم الثالث من المؤتمر، جرى تبادل الجوائز التقديرية بين الأونكتاد ومنظمي المؤتمر من جهة ودولة قطر من جهة أخرى بوصفها الدولة المضيفة حيث تسلمها الدكتور عبد العزيز الكواري بوصفه رئيسا للمؤتمر.

وفي اليوم الرابع من المؤتمر أقيم ((يوم الإبداع والتكنولوجيا)) الذي ركز على أهمية التكنولوجيا والإبداع في تحقيق نمو اقتصادي أسرع ودفع التنمية البشرية المستدامة إلى الأمام.

وتم خلال الجلسة استكشاف كيفية تحسين السياسات لجعل الإبداع والتكنولوجيا محركا قوياً للتنمية.

وفي اليوم الخامس من المؤتمر، عقدت جلسات مناقشة حول ((إدخال الاستدامة في سياسات التجارة والتنمية: باتجاه قمة ريو+٢٠))، ومستقبل الأجندة الدولية حول إجراءات إزالة التعرفة الجمركية. وتلا ذلك جلسة معلومات حول منتدى الأمم المتحدة حول الاستدامة الخاصة. كما عقدت جلسة مائدة مستديرة لمعالجة التحديات القائمة والناشئة أمام التنمية وآثارها على التجارة والتنمية والقضايا المتداخلة في مجالات المالية والتكنولوجيا والاستثمار والتنمية المستدامة.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة