الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٥٥ - الأحد ٢٩ أبريل ٢٠١٢ م، الموافق ٨ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين


السعودية: الاتحاد الخليجي ضرورة لمواجهة الأخطار





الرياض - (ا ف ب): اعتبر وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أمس السبت ان التنسيق والتعاون بين الدول الخليجية قد لا يكون كافيا، داعيا إلى التوصل إلى «صيغة اتحادية مقبولة» لدى الاعضاء.

وقال الفيصل في كلمة ألقاها نائبه الأمير عبدالعزيز بن عبدالله خلال افتتاح مؤتمر الشباب الخليجي في الرياض ان «التعاون والتنسيق بين دول المجلس بصيغته الحالية قد لا يكفي لمواجهة التحديات القائمة والقادمة». وأضاف أن «التهديدات بأنواعها تستدعي العمل الجاد من قبل دول مجلس التعاون الخليجي للتحول من صيغة التعاون الحالية إلى صيغة اتحادية مقبولة، فتجارب الازمات والتحديات السابقة برهنت للجميع حقيقة صعوبة التعامل الفردي من قبل دول المجلس مع تلك الازمات».

واوضح الفيصل ان السعودية ادركت اهمية التحول من صيغة التعاون إلى الاتحاد، في خضم ما يحيط بدول مجلس التعاون من «تطورات وتحولات وأخطار تهدد استقرارها وامنها ومكتسباتها».

والى جانب ذلك، قال وزير الخارجية السعودي ان «التكامل الدفاعي يشكل الضمانة الرئيسة لأمن دول الخليج العربية كبديل عن السياسات الدفاعية المرتكزة على التحالفات الوقتية المبنية على المصالح العابرة اذ تظل تلك التحالفات مرتبطة بهذه المصالح التي بطبيعتها متغيرة». واضاف «في ظل مواجهة الدول الخليجية «اخطارا غير مسبوقة ليس اقلها ظاهرة الارهاب، فان التكامل الدفاعي سيكون مقدمة للتنسيق الامني وما يستدعيه من تطوير للمؤسسات الامنية الخليجية».

(التفاصيل)

الرياض - (ا ف ب): اعتبر وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل امس السبت ان التنسيق والتعاون بين الدول الخليجية قد لا يكون كافيا داعيا إلى التوصل إلى «صيغة اتحادية مقبولة» لدى الاعضاء.

وقال الفيصل في كلمة ألقاها نائبه الأمير عبدالعزيز بن عبدالله خلال افتتاح مؤتمر الشباب الخليجي في الرياض ان «التعاون والتنسيق بين دول المجلس بصيغته الحالية قد لا يكفي لمواجهة التحديات القائمة والقادمة». وأضاف أن «التهديدات بأنواعها تستدعي العمل الجاد من قبل دول مجلس التعاون الخليجي للتحول من صيغة التعاون الحالية إلى صيغة اتحادية مقبولة فتجارب الازمات والتحديات السابقة برهنت للجميع حقيقة صعوبة التعامل الفردي من قبل دول المجلس مع تلك الازمات».

واوضح الفيصل ان السعودية ادركت اهمية التحول من صيغة التعاون إلى الاتحاد، في خضم ما يحيط بدول مجلس التعاون من «تطورات وتحولات وأخطار تهدد استقرارها وامنها ومكتسباتها».

يذكر ان الملك عبدالله بن عبدالعزيز كان دعا امام قمة مجلس التعاون الخليجي الاخيرة في الرياض في ١٩ ديسمبر الماضي إلى الاتحاد وخاطب قادة الخليج قائلا «اطلب منكم اليوم ان نتجاوز مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد في كيان واحد».

وتواجه دول الخليج مسائل شائكة كالعلاقات الصعبة مع إيران التي تتهمها دائما بالتدخل في شؤونها الداخلية وتشابكها مع ما يجري في سوريا والبحرين والعراق بالاضافة إلى مخاطر الاحداث في اليمن الذي يبقى مصيره عرضة لاحتمالات شتى.

وتبقى العلاقات المتوترة مع طهران النقطة الابرز وخصوصا في ظل المخاوف الخليجية الناجمة عن ازدياد نفوذ طهران في العراق مع الانسحاب الامريكي من هناك.

واشار الفيصل إلى ما «تحظى به منطقة الخليج العربي من اهمية بالغة نظرا لموقعها الاستراتيجي المهم والاحتياطيات الضخمة من النفط والغاز». ورأى ان «التحول إلى وضعية الاتحاد من شأنه ان يمنح مسيرة العمل الخليجي زخما اكبر، ويعطي دول المجلس ثقلا اكبر ومكانة تتوازى مع ما لديها من مقومات القوة الناعمة والامكانات المادية والجيواستراتيجية المهمة».

من جهته، قال الامين العام للمجلس عبداللطيف الزياني ان «تعاظم التحديات السياسية والامنية والعسكرية، اقليميا ودوليا، وحالة عدم الاستقرار في المنطقة العربية، والتغيرات الجارية في موازين القوى يجعلنا ننظر في تطوير تجربة المجلس».

وشدد على ضرورة العمل الجماعي قائلا ان «الامن الخليجي الذي نكتسب من خلاله القوة لا يؤتى للدول التي تعمل بمفردها».

والى ذلك، قال وزير الخارجية السعودي ان «التكامل الدفاعي يشكل الضمانة الرئيسة لأمن دول الخليج العربية كبديل عن السياسات الدفاعية المرتكزة على التحالفات الوقتية المبنية على المصالح العابرة اذ تظل تلك التحالفات مرتبطة بهذه المصالح التي بطبيعتها متغيرة». واضاف «في ظل مواجهة الدول الخليجية اخطارا غير مسبوقة ليس اقلها ظاهرة الارهاب، فان التكامل الدفاعي سيكون مقدمة للتنسيق الامني وما يستدعيه من تطوير للمؤسسات الامنية الخليجية».

وكانت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ناقشت مع نظرائها الخليجيين في الرياض قبل اربعة اسابيع منظومة دفاع صاروخية لحمايتها من ايران.

ويؤكد مسؤولون امريكيون «اولوية» مساعدة دول الخليج على بناء «منظومة دفاع صاروخية اقليمية» لمواجهة ما يرونه تهديدا ايرانيا وشيكا بصواريخ بالستية.

وكان مسؤول رفيع رافق كلينتون قال «نسعى إلى تطوير بنية دفاعية صاروخية اقليمية. لا يمكن لأمة بمفردها حماية نفسها. عليها الاعتماد على شركائها لتمتلك نظاما دفاعيا صاروخيا فعالا».

على الصعيد الاقتصادي، اعتبر الفيصل ان «اتحادا من النوع الذي ننشده سيجعل من دول الخليج العربية كتلة اقتصادية قوية، بناتج محلي اجمالي بلغ عام ٢٠١١ اكثر من ١,٤ تريليون دولار، اي اكثر من نصف الاقتصاد العربي ككل». واضاف «تمتلك دول مجلس التعاون الخليجي نحو ٦٣٠ بليون دولار من الاحتياطي النقدي الرسمي، ونحو تريليوني دولار من الاستثمارات الخارجية تشمل موجودات الصناديق السيادية».

واشار إلى ان «دول المجلس تمثل سوقا موحدة قوامها ٤٢ مليون نسمة وسيصبح عدد سكان الاتحاد الخليجي ٢٧ مليون نسمة». كما أكد «ان اكثر من ٦٥ في المائة من اجمالي سكان دولنا تقل اعمارهم عن ٣٠ عاما».

يشار إلى ان حجم المبادلات التجارية بين دول الخليج والعالم يبلغ حاليا تريليوني دولار مقابل ٢٦١ مليار دولار عام الفين، كما انها استقطبت استثمارات اجنبية قيمتها ٣٠٠ مليار دولار، بعد ان كانت ٣٠ مليار دولار العام ذاته. وتصدر دول الخليج ما لا يقل عن ١٥ مليون برميل من النفط يوميا.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة