الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٥٦ - الاثنين ٣٠ أبريل ٢٠١٢ م، الموافق ٩ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


العربي يجري اتصالات مع القاهرة والرياض ويعتبر الأزمة «سحابة عابرة»





القاهرة- الوكالات: أعلن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أمس الأحد انه أجرى اتصالات مع وزيري خارجية السعودية سعود الفيصل ومصر محمد عمرو من اجل احتواء الأزمة بين البلدين التي وصفها بأنها «سحابة عابرة». وقال العربي في بيان انه «يثق في حكمة البلدين لتجاوز هذه السحابة العابرة في العلاقات التاريخية والاستراتيجية المتميزة بين مصر والسعودية والتي لا يمكن أن تتأثر بحادث عارض سوف يعالج في إطاره المعتاد». وعبر عن يقينه ان «ما يربط البلدين من علاقات في جميع المجالات وما عبرت عنه القيادة السياسية في الدولتين والقوى الوطنية سوف يمكن من تجاوز آثار ما حدث وأن العلاقات المصرية - السعودية سوف تظل دائما سندا وركنا أساسيا للعمل العربي المشترك».

وقررت الرياض يوم السبت استدعاء سفيرها في مصر وإغلاق السفارة وقنصليتيها في الإسكندرية والسويس، بسبب تظاهرات مناوئة نددت بالسعودية على خلفية احتجاز المحامي والناشط الحقوقي المصري احمد الجيزاوي في السعودية.

من جهته، قال وزير الخارجية المصري أمام الاجتماع المشترك للجان حقوق الانسان والشؤون العربية والعلاقات الخارجية بمجلس الشعب الأحد إن «مشاكل المصريين في السعودية قليلة جدا مقارنة بعددهم الذي يتجاوز المليوني مواطن». وأوضح ان «هناك مشاكل لنحو ٣٤ مواطنا مصريا في السعودية في سبيلها للحل كما أنه توجد مشاكل لمواطنين سعوديين في مصر ومنهم من حكم عليه بالإعدام». واعتبر انه لا ينبغي ان «توضع العلاقات مع السعودية في كفة والمواطن احمد الجيزاوي في كفة». وأكد محمد عمرو رفضه «أي عبارات مسيئة كتبت على أسوار السفارة السعودية بالقاهرة»، قائلا «أربأ بثوار ٢٥ يناير أن يفعلوا ذلك لأنهم جلسوا ١٨ يوما في الميادين ولم يتفوهوا بكلمة بذيئة واحدة، ولا أتصور إن إنسانا عاقلا يفعل ذلك». وكان المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري الحاكم في مصر قد أجرى بعد قرار الرياض «اتصالات بالسلطات السعودية للعمل على راب الصدع» وفق وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية.

وقال مصدر رسمي في الرياض إن العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز ابلغ طنطاوي مساء يوم السبت انه سينظر خلال الأيام المقبلة في قرار إغلاق سفارة المملكة في القاهرة «وفقا للظروف ومصلحة البلدين».



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة