الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٥٦ - الاثنين ٣٠ أبريل ٢٠١٢ م، الموافق ٩ جمادى الآخرة ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


اتفاق مع عباس والعربي على طرح قضية الأسرى أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة





القاهرة - (ا ف ب): قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أمس الاحد انه اتفق مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) والامين العام للجامعة العربية نبيل العربي على طرح قضية الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية على الجمعية العامة للامم المتحدة. وصرح مشعل للصحفيين بعد اجتماع مع العربي بانه اتفق مع الاخير على تدويل قضية الفلسطينيين والعرب في السجون الاسرائيلية وطرحها على الجمعية العامة للامم المتحدة.

وأضاف أن «هناك اتفاقا مماثلا وتنسيقا كاملا مع الرئيس محمود عباس حول هذا الملف». وأكد أن «ملف الأسرى والمعتقلين يجب أن يفتح وخاصة مع مرور ١٢ يوما على بدء إضراب الأسرى عن الطعام في ١٧ إبريل». وتابع «لقد اضطر هؤلاء الأسرى لخوض معركة الأمعاء الخاوية لوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم».

وقال مشعل ان الامين العام للجامعة العربية وعد «بتحركات دولية من اجل الدعوة لإنعقاد دورة استثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة لبحث قضية الاسرى». واضاف «إننا ننسق على المستوى الفلسطيني بشكل جيد، ولقد اتصلت بالرئيس أبو مازن يوم الخميس الماضي واتفقنا على توحيد الجهد الفلسطيني خلف قضية الأسرى وأن تقوم السلطة الفلسطينية بتدويل القضية لتشكيل ضغط مضاعف على إسرائيل».

من جانبه، أكد نبيل العربي ان «موضوع الأسرى عاجل وما يحدث في السجون الإسرائيلية غير آدمي وغير إنساني بالمرة». ويواصل ١٣٥٠ معتقلا فلسطينيا في السجون الاسرائيلية اضرابهم عن الطعام الذي بدأ في السابع عشر من الشهر الحالي.

وتأتي خطوة الاضراب عن الطعام بعد ان خاض الاسير الفلسطيني خضر عدنان اخيرا اطول اضراب عن الطعام لمعتقل فلسطيني استمر ٦٦ يوما احتجاجا على اعتقاله الاداري من دون توجيه اي تهمة له. وبحسب ارقام صادرة عن وزارة الاسرى الفلسطينية يوجد حاليا نحو ٤٧٠٠ اسير فلسطيني في السجون الاسرائيلية من بينهم ٣١٩ في الاعتقال الاداري.

وبحسب القانون الاسرائيلي الموروث من الانتداب البريطاني، بالامكان وضع المشتبه فيه قيد الاعتقال الاداري من دون توجيه الاتهام له مدة ستة اشهر قابلة للتجديد لفترة غير محددة زمنيا. ورفضت المحكمة العليا الاسرائيلية الاربعاء الماضي طلب استئناف تقدم به الاسير الفلسطيني حسن الصفدي (٣١ عاما) المضرب عن الطعام منذ سبعة اسابيع احتجاجا على اعتقاله اداريا منذ ٢٩ يونيو ٢٠١١.

وما زال الصفدي قيد الاعتقال الاداري الذي يمكن تجديده كل ستة اشهر. وقد بدأ اضرابا عن الطعام في الخامس من مارس. وهو واحد من ثمانية اسرى فلسطينيين يخوضون الاضراب عن الطعام لفترة طويلة حيث يوجد ستة منهم في مستشفى سجن الرملة.

وقالت سيفان وايزمان المتحدثة باسم مصلحة السجون الاسرائيلية «وضع ستة اسرى بدأوا اضرابهم عن الطعام قبل عدة اشهر في الجناح الصحي في مستشفى الرملة وهم موصولون بجهاز التنقيط».

وافرج الاسبوع الماضي عن الاسير الفلسطيني احمد صقر بعدما خاض الاضراب عن الطعام لاثنين وثلاثين يوما بعد قضائه ٤٣ شهرا في الاعتقال الاداري. ودخل ثائر حلاحلة وبلال دياب يومهما السابع والخمسين في الاضراب عن الطعام احتجاجا على اعتقالهما الاداري، بينما تقدم محاميهما جميل الخطيب الثلاثاء بالتماس للمحكمة العليا الاسرائيلية.

ومن جانب آخر نقلت مصلحة السجون الاسرائيلية الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد سعدات إلى مستشفى سجن الرملة قرب تل ابيب بحسب ما اعلنت خالدة جرار النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني أمس الاحد. وقالت جرار لوكالة فرانس برس «نقل احمد سعدات إلى مستشفى سجن الرملة ولكن ليس لدينا تفاصيل حول حالته».

واضافت «كانت هناك احاديث حول نقله الخميس الماضي» مؤكدة بانه مشارك في الاضراب عن الطعام منذ ١٣ يوما بعد ان بدأ الاسرى الفلسطينيون في السجون الاسرائيلية اضرابا مفتوحا عن الطعام في يوم الاسير. وتابعت «اسرائيل مسؤولة عن حياته لانه في سجن اسرائيلي». ومن جهتها اكدت متحدثة باسم مصلحة السجون الاسرائيلية نقل سعدات مشيرة إلى انه نقل إلى مستشفى سجن الرملة في تدبير احتياطي واصفة صحته بانها «جيدة».

وقالت سيفان وايزمان لوكالة فرانس برس «نقل إلى منشأة السجن الطبية بسبب سنه المتقدم وذلك للاشراف عليه بشكل اقرب» مشيرة إلى انه «في حالة جيدة». واعتقلت اسرائيل سعدات في العام ٢٠٠٦ من سجن تابع للسلطة الفلسطينية في اريحا، هو واعضاء خلية متهمة بقتل وزير السياحة الاسرائيلي رحبعام زئيفي. وحكم عليه في ديسمبر ٢٠٠٨ بالسجن ثلاثين عاما.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة