ظهر فريق المحرق لكرة السلة هذا الموسم بشكل رائع، وكان الفريق الأفضل في المستوى والنتائج مقارنة بباقي الفرق، ولذلك كان دائماً في الصدارة أو قريبا جدا منها، ففي الأدوار التمهيدية من بطولة دوري زين البحرين لكرة السلة لم يدع المحرق لأي من منافسيه الاقتراب من الصدارة بعد أن قبض عليها بيد من حديد منذ بداية الدور الأول وحتى انتهاء القسم الثاني، وفي مسابقة الكأس كان المحرق أول المتأهلين إلى المباراة النهائية بعد فوزه الحاسم أمام سترة بصعوبة وبفارق نقطتين، في الحقيقة إن التميز الذي يظهر عليه الفريق ليس وليد الصدفة، بل إن هناك عمل إداري جبار يتضمن دقة في إبرام الصفقات وحسن اختيار للخامات، إلى جانب النجاح في اختيار الجهاز الفني والمحترف الأجنبي، وبالتالي ينعكس هذا العمل وهذا الاهتمام على الأداء.

في المحرق يبدو جميع أعضاء الفريق على قلب واحد ويد واحدة في العمل، حيث أن من الملاحظ أن الأهم هو مصلحة فريقهم وتحقيق الفوز من دون النظر إلى من سجل أعلى معدل من النقاط، ويمتلك فريق المحرق مقاعد بدلاء قوية إلى جانب لاعبين أساسيين مميزين جداً، ومحترف قوي من الصعب إيقاف خطورته إذا ما كان في حالة الهدوء، من شاهد المحرق في المنافسات المحلية يمكنه أن يراهن على هؤلاء اللاعبين في إمكانية تحقيق نتائج ايجابية في البطولة الخليجية القادمة التي ستنطلق في البحرين في الثالث من مايو القادم، ويُتوقع هذه الأيام عودة المحرق من تركيا بعد إقامة معسكر تدريبي استعداداً للبطولة، ومن المتوقع أن يحظى فريق المحرق بمساندة كبيرة من جماهيره وهي التي ستشد من أزره وستحفزه لتحقيق الحلم المنشود وهو كأس البطولة الخليجية وذلك لأول مرة في تاريخ مشاركاته الخارجية، المحرق قادر على تحقيق الانجاز في ظل الدعم الذي يحظى به وما يمتلكه من إمكانات ولاعبين مميزين، يذكر أن المحرق وقع في مجموعة قوية تضم إلى جانبه الريان القطري والشباب الإماراتي والفتح السعودي إلا أن الشباب أعلن انسحابه نتيجة عدم جاهزيته في ظل الإصابات العديدة والعقوبات الداخلية على بعض لاعبيه وبالتالي ننتظر قرار اللجنة المنظمة.