كاد دار كليب أن يعضّ أصابع النّدم بفوزه الصعب على النجمة بثلاثة أشواط لشوطين ١٨-٢٥، ٢٥-٢٠، ٢٥-١٤، ٢١-٢٥، ٢٦-٢٤ في المواجهة المارثونية التي أقيمت أمس وجمعت الفريقين على صالة اتحاد الطائرة بمدينة عيسى الرياضية بالرفاع ضمن الدور السداسي لطائرة الدرجة الأولى.. بهذه النتيجة حصل دار كليب على (٤نقاط) بينما رفع النجمة رصيده إلى (نقطتين) والمستفيد من النتيجة هو المحرق.

الثقة المفرطة كادت تأخذ زملاء ميرزا عبد الله نجم دار كليب بعد بسط سيطرتهم المطلقة على الشوط الثالث إلى طريق مسدود هذه الثقة حرّكت مشاعر الغيرة والحماسة في نفوس أبناء الكابتن فؤاد عبد الواحد مدرب النجمة عندما تمكنوا من العودة لأجواء المباراة في الشوط الرابع الذي كانت الأفضلية فيه لهم.

لقد دفع دار كليب ثمن أخطائه الكثيرة في الشوط الأول من كرات هجومية طائشة وسوء استقبال وإضاعة الإرسال في الوقت الذي كان النجماويون أكثر تركيزا وانضباطا بتنويع هجومي لجيف ومرهون والعرادي وحسن جعفر مدعومين برابطة التشجيع التي آزرت الفريق حتى الرمق الأخير باستثناء الشوط الثالث لهبوط أداء لاعبيها.. واستدعى دار كليب عناده والعودة للأجواء ابتداء من الشوط الثاني عندما استغنى عن خدمات محترفه الفنزولي جاريسيا الحاضر الغائب واستبداله بعلي عبد الواحد ورغم التكافؤ الذي كان الشوط حتى منتصفه إلا أنّ معد النجمة محمود حسن لم يحالفه التوفيق في اختياراته لمهاجميه مما حدا بمدربه إلى استبداله بحسين حبيب في الوقت الذي بدأت فيه محركات دار كليب الهجومية تعمل أصحاب (حروف العين) علي إبراهيم وعلي وعبد الواحد وعلي وحمزة في الأطراف بينما تفرّغ الخبير ميرزا وزميله محمد إبراهيم للضغط الهجومي من مركز(٣) ولم يجد أبناء العنيد صعوبة تذكر في بسط سطوتهم على مجريات الشوط الثالث وكأنهم في حصّة تدريبية عندما ذهبوا في النتيجة بعيدا ١٩-٩ في الوقت الذي اشتكى فيه ملعب النجمة من ربكة وسوء تغطية وغياب حلول هجومية.

ويحسب للنجماوية عودتهم في الشوط الرابع رغم التكافؤ الذي غلفه حتى نقطة التعادل ١٩-١٩ قبل أن يتسلّم النجمة الأفضلية والتألق الجماعي بقيادة الأميركي جيف ومشاركة محمد عباس في مركز(٣) الذي أعطى شكلا ومضمونا لأداء فريقه وهو الذي كان حبيس مقاعد البدلاء طوال الشوطين الأوليين.

وقد حبس الفريقان أنفاس الحضور في الشوط الخامس إذ أنهى النجمة القسم الأول من الشوط بتقدمه ٨-٦ مستفيدا من البطاقة الصفراء الذي أشهرها حكم المباراة الدولي عبد الخالق الصباح لمتوسط شبكة دار كليب محمد إبراهيم لسوء السلوك ، وكان الشوط يتأرجح بين الفريقين ذهابا وإيابا فقد تقدم دار كليب ١٤-١٣ والنجمة ١٥-١٤ قبل أن يفرض التعادل نفسه على المجريات قبل أن يقطع حائط صد دار كليب الثنائي نزاع الفريقين عندما اصطاد هجوم جيف من مركز(٢)).. أدار المباراة باقتدار الدوليان عبد الخالق الصباح وخالد الشوملي.

النصر والرفاع الشرقي

يلعب اليوم وضمن الدور نفسه النصر(نقطتان) والرفاع الشرقي(نقطة واحدة) والفريقان يعرفان قيمة هذه المقابلة إذ ألحق ليث الرفاع الشرقي خسارة مستحقة بالنصر في الدور الثاني من الدوري بيد أنّ هذه المواجهة تختلف عن سابقتها فهل يردّ النصر الدين أم يؤكّد الرفاع الشرقي علو كعبه؟