أكد عبدعلي السكري المدرب المساعد للفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي، أن موقف الأهلي صعب للغاية في دوري الدرجة الأولى بعد خروجه من المواجهة الماضية أمام البحرين بالتعادل السلبي وبقاء الأمر على ما هو عليه بوجود النسر الأصفر في المركز الأخير، وقال عبدعلي السكري في تصريح لـ«أخبار الخليج الرياضي»: نطالب قدامى اللاعبين والجماهير بالالتفاف حول الفريق وتقديم المشورة والنصيحة التي يفترض أن تصل إلى أذهان لاعبينا، وقبلهم إلى الجهازين الفني والإداري، وخاصة أن الوضع يفرض عليهم التواصل معنا من أجل تاريخ وعراقة النادي الأهلي الذي يعيش وضعا غير مألوف لم يعتد عليه طوال السنوات الماضية.

وحول أجواء المباراة وفشل الأهلي مرة أخرى في الحصول على النقاط الثلاث والفوز منذ فترة طويلة، قال عبدعلي السكري: في الواقع كنّا مهيئين للحصول على نقاط المباراة واللعب بجدية ومثابرة أكثر من أي وقت مضى بعد التزام اللاعبين طوال الأسبوع المنصرم والذي سبق مواجهة البحرين، ووفقنا كثيرا في تحسين نفسيات اللاعبين إضافة إلى العمل الجبار الذي بذله الجهاز الإداري في الفريق، وأضاف السكري: دخلنا مواجهة البحرين بغية إحراز هدف مبكر يخلط الأوراق عليهم ويدفعنا إلى تقديم مباراة هادئة في الوقت اللاحق، وفرضنا أسلوبنا من البداية لكن استعجال المهاجمين وعدم استغلالهم للفرص العديدة المتاحة جعلنا نلعب تحت ضغط مهول مع مرور الوقت وخاصة مع تفكير اللاعبين في الحصول على النقاط الكاملة في هذه المواجهة.

وأكد السكري أن التفكير الذي يشغل بال اللاعبين في الوقت الراهن هو أنهم يلعبون للابتعاد عن منطقة الهبوط والخطر وهذا في الوقع يشكل تحديا عظيما بالنسبة إليهم، وحقيقية الأمر أننا حاولنا قدر المستطاع جعلهم يتناسون هذا الاعتقاد فالكرة تحمل الكثير من المفاجآت والمباريات الأربع المتبقيات ستكون بمثابة التحدي، والرغبة في كسب أكبر عدد ممكن يجعلنا مبتعدين عن منطقة الخطر، وأشار المدرب المساعد للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي إلى أهمية بذل أكبر جهد ممكن في المباريات المتبقية وخاصة أن الجهاز الفني والإداري يبذلان قصارى جهدهما في تذليل العقبات أمام اللاعبين، وإدارة النادي في واقع الأمر وفّرت كل الظروف الملائمة لهم ودأبت على صرف الرواتب أولا بأول خلال المرحلة الماضية.

وعن الأسباب التي تجعل الأهلي يفشل حتى هذه اللحظة في التفوق على نفسه وعلى الظروف المحيطة لتحقيق الفوز، قال عبدعلي السكري: الأسباب واضحة، وهي غياب المهاجم الهداف والمؤثر في نتائج الفريق، وسبق أن أشرنا إلى أن اللاعبين المحترفين ليسوا على قدر كبير من العطاء وعليهم بذل المزيد حتى يستفيد منهم الفريق في الجولات المقبلة، وخاصة أن المواجهات الأربع هي مفتاح البقاء أو النزول وعلينا الاستفادة القصوى منها جميعا، وتابع السكري: يتحمل المحترفون الأربعة اللوم الكبير على تراجع نتائجنا إضافة إلى اللاعبين المحليين وأعتقد أننا لم نستفد من خدمات المحترفين بتران وإسماعيل وعبد العظيم كمرجي ومحمد عبد الحليم، وبالتالي فإن الفريق لا يزال يعاني نتيجة ضعف الأداء والنتائج بشكل عام، مشيرا إلى أهمية التغلب على الواقع المرير والأزمة التي يعيشها النادي في الفترة الحالية.

وحول تعريض نفسه إلى الإحراج مع إدارة النادي بعد قبوله العمل تحت هذه الظروف قال: النادي الأهلي بيتي الكبير ولابد أن أعمل بكل ما أملك للتخفيف عنه في ظل هذه الظروف التي تحتّم علينا جميعا الوقوف إلى جانبه، مؤكدا أنه واحد من الأبناء المخلصين الذين لا ينكرون عطاء النادي لهم، وطالب السكري قدامى اللاعبين والإداريين في النادي الأهلي ومن يستطيعون العمل ويقدمون المشورة والنصيحة، بالتواجد خلف الفريق ومؤازرته والشد من عزيمة اللاعبين، لأن ما يتعرض له في الوقت الراهن بمثابة الظرف العصيب الذي يحتم على رجالات النادي والجماهير الوقوف في وجهه، متمنيا أن يتجاوز اللاعبون خطورة الموقف ويعود الفريق إلى مساره الصحيح في الجولات المتبقية، الجدير بالذكر أن الأهلي لديه أربع مباريات مهمة وكبيرة، حيث يلاقي البسيتين ومن ثم النجمة والرفاع والمنامة، وكلها مباريات مثيرة وخطيرة وتشكل هاجسا أمام الجهازين الفني والإداري، وتتطلب عزيمة وإرادة صلبة لتخطي عقباتها وتجاوز امتحانها الصعب.