قالت مصادر كردية حضرت جوانب من اجتماعات مقتدى الصدر مع مسعود البارزاني، إن الصدر اقترح على البارزاني انتزاع تعهد خطي من المالكي يلزمه بعدم الترشح لولاية ثالثة.

وقالت المصادر لـ«أخبار الخليج» إن الصدر جاء مبعوثا من الإيرانيين حاملا حلولا تضمن بقاء المالكي على رأس الحكومة حتى الانتخابات التشريعية عام ٢٠١٤.

وبينت المصادر أن البارزاني وعلاوي اقترحا على الصدر تشكيل تحالف في البرلمان يشكل أغلبية تكفل سحب الثقة من المالكي، فرفض الصدر المقترح، وقال إن من واجبنا تقوية الحكومة في هذه المرحلة.

وأشارت المصادر إلى أن الصدر بعث من خلال وجوده في أربيل برسالة إلى المالكي مفادها أنه على استعداد للتحالف مع خصومه إذا لم يلب مطالب التيار الصدري، مبينة أن من بين تلك المطالب الحصول على مناصب أمنية وخدمية وإطلاق سراح عناصر التيار الصدري المتهمين بجرائم الفصل الطائفي خلال الأعوام ٢٠٠٦ إلى ٢٠٠٨.

على صعيد ذي صلة قال قيادي في المجلس الإسلامي إن حزب الدعوة الذي شعر بالعزلة السياسية، طرق أبواب المجلس الإسلامي الأعلى برئاسة عمار الحكيم، بغرض التقرب إليه بعد قطيعة استمرت منذ انتخابات مارس ٢٠١٠ وحتى الآن.

وبينت المصادر أن الحكيم يوجه انتقادات قاسية إلى المالكي، الأمر الذي اضطر الأخير إلى أن يشكو الحكيم عند المرشد الإسلامي الأعلى علي الخامنئي خلال زيارته الأخيرة إلى طهران.

الحكيم من جهته طالب الحكومة بإعادة مفارز الحراسة إلى مكاتب المرجعية في إشارة إلى محاولة الحكومة التخلي عن مراجع الشيعة الذين ينتقدون الحكومة ويتحدثون عن فسادها ويتبرءون منها.